حذر رجل الدين الشيعى العراقى مقتدى الصدر من انتشار العنف خارج العراق ، مؤكدا أن "البلدان العربية هى التى تحتاج العراق وليس العكس" وحمل واشنطن المسئولية عن العنف الطائفى الذى تشهده بلاده. وقال "إن العنف الذى يشهده العراق سينتشر ما لم يبدأوا التعاون. ". وأعرب الزعيم الشيعى عن رفضه لكافة أشكال التدخل الخارجى فى شئون العراق وقال "يتعين على كافة العراقيين تسوية خلافاتهم ورفض أى شكل من التدخل الخارجى, أرفض تماما أى تورط فى العراق سواء من الجانب الإيرانى أو أى جانب آخر". وأشار إلى أن الدين الإسلامى يتعرض لهجمة شرسة من القوى الغربية وقال "إننا نواجه الآن هجمة غربية وحشية على الإسلام يتعين مواجهة هذه الأجندة بمقاومة ثقافية" ، موضحا أن "الانقسامات الطائفية فى العراق" جزء من هذه الأجندة. وتهرب الصدر من سؤال حول اختفائه عن العلن خلال الحملة الأمريكية - العراقية المعروفة بخطة "فرض القانون" فى بغداد ، مكتفيا بوصفه بأنه كان "اختفاء ناجحا" ونفى الاتهامات بأن كتلته السياسية - التى تشغل 30 مقعدا من مقاعد البرلمان العراقى وعددها 275 مقعدا - فضلا عن ميليشيا جيش المهدى التابعة للتيار الصدرى مقربة للغاية من إيران وقال "يتعين أن أحافظ على علاقات حسنة وصداقة مع الجمهورية الإيرانية لا أكثر". وكان الصدر قد اختفى وسط حملة أمنية عراقية أمريكية بدأت قبل نحو أربعة أشهر وقال الجيش الأمريكى إن الصدر فر إلى إيران فى يناير الماضى غير أن مساعدى الصدر يقولون إنه لم يبرح العراق أبدا.