أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني اكتشاف مقبرة بكامل أساسها الجنائزي لشخص يدعى "حنو" وهو المشرف على الأوقاف الدينية والصديق الوفي خلال أواخر عصر الانتقال الأول - القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد - أثناء أعمال قيام البعثة البلجيكية التابعة لجامعة "لوفان" باستكمال أعمال التنقيب الأثري داخل احدى الحجرات الموجودة بمقبرة "وكي" من عصر الدولة الوسطى في منطقة دير البرشا الأثرية بمحافظة المنيا "شمال صعيد مصر". من جانبه أوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس أن البعثة عثرت داخل هذه المقبرة على مجموعة كبيرة من التماثيل الخشبية الصغيرة الحجم ملونة باللون الأبيض والأحمر والأسود تصور حياة العمال وأعمالهم في الدنيا، من بينها تماثيل لعمال يصنعون الطوب النيئ وآخرون يعبئونه في أكياس من الخيش مربوطة بحبال. كما عثر أيضا على تمثال لامرأة تطحن الغلال وأخرى تصنع الجعة بالاضافة الى نموذج كامل لمركب يجلس على جانبيها صفان من العمال يحملون المجاديف ورئيسهم يقف في قمة المركب يوجههم ويرشدهم الى الاتجاهات الصحيحة أثناء ابحار المركب، وقال: ان البعثة عثرت أيضا على تمثال واقف لصاحب المقبرة وهو يرتدي ملابسه الرسمية وفي نهاية الحجرة وجد تابوت خشبي ضخم فيه مومياء لصاحب المقبرة ملفوفة بلفائف كتانية، ويتضح من شكل الرأس أنه لا توجد به أي أقنعة ولكنها ترقد على مسند رأس صغير مصنوع من الخشب. في حين أشار رئيس قطاع الآثار المصرية صبري عبد العزيز كما جاء "بالرأي" الى أن هذه التماثيل المكتشفة مصنوعة من الخشب وملونة، ما عدا التابوت فهو مصنوع من ألواح خشبية متشابكة مع بعضها البعض بأوتاد خشبية أيضا ولكن فقد العديد منها، كما زين التابوت ب "3" نصوص هيروغليفية نقش اثنان منها على جانبي التابوت. أما النص الثالث.. نقش على غطاء التابوت وهي نصوص دينية يقدمها المتوفى قربانا للالهين أنوبيس وأوزوريس وفوق غطاء التابوت عثرت البعثة على صندل مصنوع من الخشب مزين بحبال بيضاء.