رغم اقتراب موعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية والذى توقع رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية ان يتم غداً او بعد غد،الا ان الغموض ما زال يلف عملية اختيار الوزراء التي تسير ببطء واضح خاصة لدى حركة فتح نظرا لكثرة المرشحين ومحدودية المناصب الوزارية الممنوحه على عكس حركة حماس التي قامت بتعيين 9 وزراء وثلاثة مستقلين . وحكومة الوحدة الجديدة بقيادة إسماعيل هنية ستكون هي الحكومة الحادية عشرة في تاريخ السلطة الفلسطينية منذ انشائها عام 1994م وسيكون من نصيب قطاع غزة 5 وزارات هي الداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الاقتصاد، والشباب والرياضة والعمل ، إلى جانب وزير دولة أما الضفة الغربية فسيكون نصيبها 7 وزارات هي الأوقاف والشؤون الدينية،والتخطيط، والسياحة ، والتربية والتعليم، والحكم المحلي والعدل، وكشفت مصادر مطلعة لشبكة فلسطين الآن« المقربة من حركة »حماس أن الحركة رشحت الدكتور ناصر الدين الشاعر وزير التربية والتعليم في الحكومة المستقيلة لشغل المنصب ذاته في حكومة الوحدة الوطنية وهو من بلدة سبسطية ، الواقعة الى الشمال من مدينة نابلس، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في مقارنة الأديان من جامعة كمبريدج ببريطانيا، ولوزارة الأوقاف رشحت حماس بحسب المصادر عبد القادر ادريس وهو قاض شرعي من محافظة الخليل لتولي المنصب ويحل محل نايف الرجوب وزير الأوقاف الذي اختطفته اسرائيل في اعقاب أسر الجندي جلعاد شليط قبل تسعة اشهر كما تضم الدكتور أحمد الخالدي وزيرا للعدل، وهو يشغل نفس المنصب في الحكومة الحالية، وكان يشغل منصب عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية؛ ومن الوزراء المؤكدين في الضفة الغربية عبد الرحمن زيدان وزير الاشغال السابق والذي سيتسلم حقيبة وزارية، وتضم التشكيلة الجديدة من قطاع غزة وزيرين سابقين ، هما الدكتور باسم نعيم وزيراً للشباب والرياضة، ويشغل منصب وزير الصحة في الوزارة الحالية، وزياد الظاظا الذي شغل منصب وزير النقل والمواصلات ليشغل منصب وزير العمل في حكومة الوحدة، اما الوجوه الجديدة فتتمثل بالدكتور يوسف المنسي وزيراً للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو يشغل حالياً منصب عميد كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بغزة وسيحل محل الوزير السابق المهندس جمال الخضري.وفارس ابو معمر وزيراً للاقتصاد وهو محاضر في قسم الاقتصاد بالجامعة الإسلامية، وسيحل محل الوزير الحالي علاء الأعرج.ومن المتوقع أن يغادر التشكيلة الجديدة بقية وزراء حماس وهم: وزير الاعلام الحالي يوسف رزقة، ووزير الثقافة عطا الله ابو السبح، ووزير الزراعة محمد الاغا ووزير اللاجئين عاطف عدوان، ووزير الأسرى وصفي قبها، ووزير الداخلية سعيد صيام، ووزير الخارجية محمود الزهار، ووزير المالية عمر عبد الرازق المعتقل في السجون الإسرائيلية من ناحية ثانية تم ترشيح اللواء جمال ابو زايد بعد رفض حمودة جروان الذي طرحته حركة حماس لوازرة الداخلية.وأكدت مصادر مطلعة في الجبهة الديمقراطية أن صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة، هو من سيمثل الجبهة الديمقراطية في الحكومة القادمة وقال المصدر أن الجبهة طلبت تولي احدى الحقائب الوزارية الرئيسية مثل العمل أو الشؤون الأجتماعية أو الزراعة أو الأشغال العامة، مشيرا الى انه لم يتم حتى اللحظة تحديد الوزارة التي سيتولاها زيدان، لأن المشاورات مستمرة بين حركتي فتح وحماس في هذا الشأن.وكان حزب الشعب الفلسطيني قد قرر تكليف أمينه العام والنائب في المجلس التشريعي بسام الصالحي بتولي حقيبة الثقافة في حكومة الوحدة الوطنية المزمعة ، كما حسم سابقا اسم الدكتور سلام فياض، المقرر الذي ستسند إليه حقيبة المالية، أما زياد أبو عمروفقد تم ترشيحه لتولى حقيبة الخارجية. الى ذلك أكدت مصادر أن حركة فتح ما زالت في طور المشاورات قبل تقديم أسماء مرشحيها في حكومة الوحدة حيث تقوم بدراسة الأسماء التي عرضت عليها لاختيار ستة أسماء من بين المرشحين لشغل الحقائب الوزارية الستة المخصصة للحركة، اربعة من الوزراء من الضفة الغربية بينهم نائب رئيس الوزراء ووزيران من قطاع غزة بينهم وزير الصحه حيث تدرس الحركة المفاضلة بين النائب رضوان الاخرس من رفح او النائب فيصل أبو شهلا من غزة فيما لم تحدد حقيبة الوزير الثانى . ومن ناحيتها أكدت مصادر بحركة فتح وجود خلافات عميقة بين فتح وحماس حول من تسند اليه حقيبة وزارة الداخلية وتوقعت المصادر أن ينهى لقاء الرئيس محمود عباس المقرر اليوم مع اسماعيل هنية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الوازرة هذه العقبة ويتوافقا على شخصية يرضى بها الطرفان. وأشارت المصادر أنه فى حال نجاح لقاء عباس وهنية فى الإتفاق على منصب وزير الداخلية فإن الحكومة ستعلن غداً الإربعاء أو بعد غد الخميس وسيجرى عرضها على البرلمان الفلسطينى يوم السبت القادم .أما فى حال لم يتفقا فإن المنطقة ستشهد جولة جديدة من المفاوضات المارثونية . وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة إسماعيل هنية، قد أعلن في وقت سابق انجاز كافة المواضيع المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة، وانه ينتظر عودة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى غزة من اجل بلورة الرؤية النهائية للإعلان عنها هذا الأسبوع، وعرضها السبت المقبل على المجلس التشريعي للمصادقة عليها. وأجمعت كتلة فتح البرلمانية على اختيار عزام الأحمد نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الجديدة وذلك خلال اجتماع الكتلة في مدينة رام الله. وأكد عبد الحكيم عوض مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح في تصريح لوكالة معا الفلسطينية أن الأمور شارفت على الانتهاء عبر اللجنة المركزية لحركة فتح والتي ستعقد اجتماعا لها لاختيار وزراء حركة فتح في حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف عوض أن اللجنة المركزية ستأخذ بالاعتبار المداولات التي أجرتها كتلة فتح البرلمانية مع الرئيس عباس وترشيح قيادات فتح في الضفة والقطاع لمرشحي فتح والمستقلين الذين ستسميهم فتح في الحكومة...