عمقت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها في التعاملات المتأخرة الثلاثاء تحت ضغوط بيعية أجنبية التي لم تقوى على ردعها المشتريات المحلية والعربية. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، فقد مؤشر البورصة الرئيسي " إيجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة بلغت 1.58 % ليسجل 5,148.54 نقطة. وهبط مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الأوزان النسبية 1.65 % الى 6,014.69 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70" الذي يغلب على تكوينه الاسهم الصغيرة والمتوسطة مكاسبة بنسبة 1.02% مسجلا 450.39 نقطة. وخسر مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 1.30 % الى 750.67 نقطة. وقال إسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان البورصة تعرضت لانخفاض متوسط القوة خلال جلسة اليوم ليستقر المؤشر الرئيسي أعلى مستوى 5100 نقطة وهو ما اعطى الانطباع السلبى لكثير من الاسهم فى السوق فتوالت الانخفاضات لتلحق بالمؤشرات الاخرى. وأضاف عبد العاطي انه مما لا شك فيه ان قرار مصلحة الضرائب بتفعيل الضريبة على صفقة البنك الاهلى سوسيتيه كان له أغلب الاثر فى هذا التوجه السلبى، وخلق قدرا من الخوف لدى المستثمرين خشية تعميم هذا الاجراء على السوق بشكل عام ، هذا بالاضافة الى عدم تركيز المستثمرين – على اختلاف فئاتهم وقدراتهم الاستثمارية – على الاستثمار فى السوق بقدر البحث عن الربح السريع والاستثمار السريع عن طريق عمليات المضاربة المستمرة دون وجود توجه واضح يحدد السياسة الاستثمارية لاغلب المتعاملين فى السوق. وارجع خبير أسواق المال ذلك إلى إنتظار المستثمرين ما سوف تسفر عنه الفترة القادمة من عودة السيولة المفتقدة فى السوق والتى تؤثر سلبيا على وجود اتجاه ايجابى حقيقى فى السوق، حيث نمر بفترة من اكثر فترات نقص السيولة، هذا بالاضافة الى عدم وضوح الرؤية المستقبلة للمناخ السياسى فى مصر مع الازمات المستمرة فى الشارع المصرى كانت البورصة المصرية انهت جلسة الاثنين على تراجع مبددة مكاسبها المبكرة تحت ضغوط بيعية اجنبية فشلت في التصدي لها مشتريات المحليين والعرب.