[image] واصلت مؤشرات البورصة المصرية تعافيها في منتصف تعاملات الثلاثاء بعد 11 جلسة من التراجع بدعم من مشتريات المستثمرين المحليين التي شكلت حائط سد للمبيعات الأجنبية والعربية. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 1.15 % مسجلا 4,444.80 نقطة. وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية بنحو 1.81 % نحو مستوى 5,008.35 نقطة. وزاد مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.77 % ليصل إلى 394.67 نقطة. وارتفع مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا 0.74 % مسجلا 688.42 نقطة. ووصف اسلام عبد العاطى المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر اداء البورصة بمتوسط القوة ويتسم بقدر من الايجابية ظهرت فى الارتفاع الجيد للمؤشر الرئيسى ليستقر أعلى مستوى 4400 نقطة وهو ما اعطى الانطباع الايجابى لكثير من الاسهم فى السوق وخاصة القيادية مما دفع المؤشرات الاخرى الى الارتفاع بشكل نسبى مثل "مؤشر EGX70 والذى نال قدرا من الارتفاعات الجيدة شملت اغلب اسهمه مما يرجح قيادة الافراد الواضحة للسوق وأضاف عبد العاطي انه مما لا شك فيه ان هذا الاداء يأتى على خلفية الانخفاضات المتتالية للسوق المصرية خلال الجلسات الماضية، مما قد انعكس على الاداء العام لجلسة التداول فى البورصة المصرية فجاء هذا الاتجاه الايجابى كحركة تصحيحية للاتجاه الهابط القوى خلال الفترة الماضية. ولفت خبير أسواق المال إلى ان هذه الحركة التصحيحية تأتي بالرغم من غياب السيولة المفتقدة فى السوق والتى تؤثر سلبيا على وجود اتجاه ايجابى مستمر فى السوق، حيث نمر بفترة من اكثر فترات شح السيولة لم نشهدها على مدار السنوات الماضية، ولذلك نجد الاتجاه السائد بعدم الاحتفاظ باستثمارات بشكل عام لدى اغلب المستمرين على مستوى الاسواق المالية خلال المرحلة المقبلة بالاضافة الى عدم تركيز المستثمرين – على اختلاف فئاتهم وقدراتهم الاستثمارية – على الاستثمار فى السوق بقدر البحث عن الربح السريع والاستثمار السريع عن طريق عمليات المضاربة المستمرة دون وجود توجه واضح يحدد السياسة الاستثمارية لاغلب المستثمرين فى الوقت الحالى . وكسب رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو ملياري جنيه ليصل إلى 322.08 مليار جنيه مقابل 320.7 مليار جنيه عند إغلاق الامس. يذكر ان سوق المال المصرية تعرضت الاثنين لضغوط بيعية كثيفة نفذها الاجانب والعرب متأثرين بتوصية تقارير فنية وشركات سمسرة عملائها بالخروج من السوق تحسبا لحدوث اي طارئ خلال جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية، وفي المقابل مال المصريون الى الشراء في مراهنة على استقرار الاوضاع بعد ملء فراغ الرئاسة الاسبوع المقبل.