يستعد الائتلاف الجديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتولي السلطة بعد تصويت في البرلمان الإثنين حيث سيتولى مؤيدو المستوطنين في الأراضي المحتلة مناصب كبيرة. وتضم التشكيلة الجديدة شخصيات معتدلة أكثر من الحكومة المنتهية ولايتها غير أن هيمنة المشرعين الذين هم من المستوطنين أو من أشد مؤيديهم قد تعرقل أي جهود لإحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين. ويعارض موشيه يعلون وزير الدفاع الجديد وعضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أي قيود على البناء في المستوطنات فى حين يقول الفلسطينيون إنه يتعين وقف البناء الاستيطاني قبل عودتهم للمفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي انهارت بسبب هذه القضية في العام 2010. ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها أغلب الدول غير قانونية عقبة في طريق السلام وستحرمهم من دولة متصلة الأجزاء وتتمتع بمقومات البقاء. ومن المرجح أن تتم مناقشة هذه القضية في محادثات ستعقد هذا الأسبوع في القدسالمحتلة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيزور إسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في العام 2008 من جانبه , دعا يئير لابيد المذيع التلفزيوني السابق الذي حقق حزبه "يش عتيد" مفاجأة باحتلاله المركز الثاني فى الانتخابات بعد التحالف اليميني الليكود - بيتنا والذى تولى وزارة المالية - دعا الى استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. يشار إلى أن أوري أرييل وزير الإسكان في الحكومة الجديدة هو مستوطن أيضا وعضو في حزب البيت اليهودي وكان قد صرح فى التلفزيون الإسرائيلي فى وقت سابق بأن الحكومة الجديدة ستواصل توسيع المستوطنات "مثلما فعلت في السابق تقريبا". وفي البرلمان أيضا سيكون زعيم للمستوطنين رئيسا للجنة المالية وهي لجنة تتمتع بنفوذ قوي ويمكنها التأثير بصورة كبيرة على الميزانية الإسرائيلية. ومن غير المرجح أن يعرقل أو يقلص رئيسها الجديد وهو من حزب "البيت اليهودي" تمويل المستوطنات. كانت إسرائيل قد أعلنت قبل عدة أشهر خططا لبناء أحد عشر ألف منزل جديد في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين وهو ما تقول منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للمستوطنات إنه يعادل تقريبا ثلثي المنازل التي أنشأتها إسرائيل منذ مارس من العام 2009 عندما تولى نتنياهو السلطة حيث كان عددها 6800 منزل.