بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام الذي كان ميلاده نور وخير للبشرية جمعاء.. نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم " انما بُعثت لاتمم مكاركم الاخلاق" . أن أمتنا الآن أحوج ما تكون للتمسك بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وقت أصبح فيه المسلمون في موضع الاتهام بسبب تقصيرهم في التخلق بالأخلاق المحمدية السمحة، وما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب بفكرها المنحرف من تشويه للقيم الإسلامية التي جعلت المسلمين قادة للأمم عندما كانوا يتمسكون بها. السيسي: تصحيح الخطاب الديني لا يعني المساس بالثوابت وخلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه لا مكان للارهاب وجماعاته وأفكاره داخل مصر.وأوضح أن مواجهتنا للإرهاب مستمرة وتضحيات رجال القوات المسلحة والداخلية مصدر إلهام للمصريين، مشيرًا إلى أن تصويب الخطاب الديني لا يعني المساس بالثوابت وصياغة الفهم الدين الحقيقي قضية في غاية الأهمية. مفتي الجمهورية ..نشر الأخلاق النبوية والقيم الإسلامية وفي كلمته بمناسبة المولد النبوي أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن واجب الوقت يحتم علينا أن نتصدى للتطرف بجميع أنواعه بنشر الأخلاق النبوية والقيم الإسلامية في جميع تعاملاتنا، حتى نبين الوجه الصحيح للإسلام ونحقق الغاية من استخلاف الله سبحانه وتعالى لنا في الأرض من أجل عبادته سبحانه وعمارة الكون وتزكية النفس. ودعا مفتي الجمهورية العلماء والدعاة إلى تبني خطاب ديني جديد يتناسب وروح العصر الذي نعيش فيه، متسلحًا بأدواته ينشر بين شبابنا قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والحوار، ويواجه جميع دعاوي الغلو والتطرف، ويتصدى لأي صوت ينسب للإسلام والمسلمين ما ليس فيهم. وشدد في كلمته على أن أمتنا العربية والإسلامية تواجه الآن الكثير من التحديات الصعبة والدقيقة التي تحتاج منا أن نتأسى بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته العطرة التي بينت ووضعت منهجًا عمليًا لكافة تعاملاتنا، وما أرسته من قيم حب الوطن والعمل والاتحاد والاجتهاد والصبر والإيثار وغيرها، لتكون دافعًا لنا لبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة أوطاننا والدفاع عنها. شيخ الأزهر الشريف ..ليس فقط يومًا لميلاد رسول من جانبه اكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إن يوم المولد النبوي الشريف ليس فقط يومًا لميلاد رسول عظيم أنقذ الله به الإنسانية، وإنما ذكرى ميلاد أمة صنعها وربّاها هذا النبي الكريم على أصول الفضائل والدعوة إلى الخير والحق، ومقاومة الشر والباطل.و أن الرسول الكريم وهب حياته الشريفة لنصرة الحق، وأنه كان عظيمًا في ميلاده وحياته وحكمته وقيادته. مضيفا أنه لا يمكن الإلمام بعظمة شخصية نبينا الكريم في جلسة واحدة أو كتاب واحد، حيث قضى بعض الشيوخ عُمرًا في بحث وتأمل حياته لاستخلاص سيرته الكريمة، مشيرًا إلى أن شخصية الرسول الكريم استثنائية على مدار التاريخ والدهر، ولم تعرف صفاته المتفردة أي شخصية أخرى على مستوى الكون. ويؤكد علماء الدين أن اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم هى الحل الأمثل لكل مشكلاتنا الحياتية حيث انه قدوتنا ومثلنا الأعلى الذى نسير على طريقه ونلبى نداءه، ومن أهم هذه المشكلات هى طريقة تربية أبنائنا، كيف يمكننا أن نوجههم ونحسن أدبهم فى ظل المتغيرات فى البيئة المحيطة، وولقد وضع الرسول الكريم منهجا متكاملا ومنظومة فاضلة تساعدنا على هذه المهمة الصعبة. ويوضح العلماء أن المنهج النبوى الشريف سبق كل كتب وكليات التربية فى غرس الأخلاق والقيم والمبادئ السليمة فى سلوك أبنائنا من الميلاد حتى الشباب ليكونوا أصحاب نفوس طاهرة وقلوب حية. لقد جاءت بعثة النبى صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين، للإنس والجن ورحمة للمسلم ورحمة لغير المسلم، وللرجل وللمرأة على السواء .