أكد مجلس الشعب في كلمته أمام البرلمان الأورومتوسطي أن الرئيس مبارك وضع أسس إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في خطابه أمام قمة شرم الشيخ الرباعية والتي عقدت الأسبوع الماضي. مشيرا إلي أن الرئيس حدد هذه الأسس في ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار وفتح أفق سياسي واضح لعملية السلام وتهيئة الأجواء المواتية لاستئناف المفاوضات واستعادة التهدئة وإعادة بناء الثقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بالأراضي المحتلة. وطالب مجلس الشعب البرلمانات والحكومات الأورومتوسطية بالعمل علي هذه المحاور التي حددها الرئيس من أجل إعادة اطلاق عملية السلام. جاء ذلك في كلمة النائب محمد أبوالعينين رئيس لجنة الصناعات والطاقة بمجلس الشعب وعضو لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان بالبرلمان الأورومتوسطي والتي ألقاها باسم مجلس الشعب في اجتماع اللجنة برئاسة السيدة/ توكيا صايفي والذي عقد ببروكسل أمس لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط ومبادرة السلام العربية واقتراح مصر عقد دورة استثنائية للبرلمان الأورومتوسطي حول عملية السلام بشرم الشيخ في أكتوبر القادم وحضره كبار الشخصيات السياسية والبرلمانية من 38 دولة متوسطية وأوروبية. أوضح أبوالعينين أننا إذا أردنا أن نفتح الطريق لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فعلينا أن نضع أمامنا السياق التاريخي لهذه العملية والدروس المستفادة منه وفي مقدمتها وجود أطماع إقليمية إسرائيلية فرضت نفسها علي الأرض والتهمت أجزاء واسعة من الضفة الغربية وأقامت كتلا من المستوطنات. مما أغلق الطريق علي الأفق السياسي وعلي أمل الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي كامل الضفة وغزة. بالإضافة إلي الحصار الذي فرضته إسرائيل علي الشعب الفلسطيني منذ الرئيس ياسر عرفات وصولا إلي حركة حماس والرئيس محمود عباس. مشيرا إلي أن الأزمة الحالية لعملية السلام ليست هي أزمة فتح وحماس والخلاف بينهما. بل إن الأزمة الحقيقية هي الأزمة بين الأطماع الإسرائيلية وبين تطلعات الشعب الفلسطيني المدعومة بقرارات الشرعية الدولية. أكد أبوالعينين أن بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب رفع إسرائيل الحصار عن الشعب الفلسطيني. وإزالة القيود علي الحركة والتحويل المنتظم لعوائد الضرائب. وإيقاف بناء المستوطنات. ووقف التوغلات والاغتيالات والاعتقالات. والإفراج عن الأسري. داعيا الحكومات الأوروبية لتأييد الرؤية المصرية بشأن ضرورة بلورة ملامح نهاية الطريق بحيث يكون الشعب الفلسطيني علي دراية بالمحطة الأخيرة التي تسعي إليها خطة خارطة الطريق مع البدء في تنفيذ المحطة الأولي منها.