حمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة على سياسيين امريكيين دعوا الى استبداله كما اتهم فرنسا بالعمل على اطاحته من منصبه. تصريحات المالكي الذى تواجه حكومته مصاعب داخلية وانتقادات خارجية تأتي قبل نحو ثلاثة اسابيع من تقرير امريكي يُتوقع تقديمه الى الكونجرس حول ما اذا كان العراق قد شهد أي تقدم منذ زيادة عدد القوات الامريكية قبل اشهر. وكان السناتور الامريكى النافذ كارل ليفين والسناتور هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، قد دعيا النواب العراقيين الى اختيار شخص آخر كي يقود الائتلاف الحكومي في العراق. ومن جانبه قال المالكي هناك مسؤولون امريكيون يتعاملون مع العراق وكأنه قرية تابعة لهم، ومنهم على سبيل المثال هيلاري كلينتون وكارل ليفين عليهم ان يعودوا الى رشدهم". واضاف "قادة مثل هيلاري كلينتون وليفين لم يختبرا في حياتهم السياسية نوع الخلافات التي نعيشها في العراق.,عندما يعطيان حكما فانهما لا يعلمان ما معنى المصالحة". كما انتقد المالكي فرنسا بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الى بغداد الاسبوع الماضي. وقال "استقبلنا اخيرا وزير الخارجية الفرنسي. كنا سعداء بذلك ومتفائلين بأن زيارته ستفتح عهدا جديدا في العلاقات بيننا". ولكننا فوجئنا بأن الوزير ادلى بتصريح لا يمكن ان يدخل في اطار الدبلوماسية على الاطلاق، عندما دعا الى استبدال الحكومة". واتهم المالكي الحكومة الفرنسية بأنها تؤيد انصار الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين.