أكد رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الأربعاء أن الحكومة تعد خططا للتفويض بعمل عسكرى فى شمال العراق لسحق المتمردين الأكراد الذين يستخدمون المنطقة قاعدة لهم ، حيث يعتقد أن نحو 3000 عضو من حزب العمال الكردستاني يتحصنون في شمال العراق الكردي. وقال أردوغان للصحفيين ردا على سؤال لدى وصوله الى البرلمان "بدأت (الاستعدادات بشأن هذا الاقتراح) وهى مستمرة." ويجب أن يمنح البرلمان تصريحا للقوات بعبور الحدود الى العراق . ويقول محللون سياسيون ان القيام بعملية عسكرية كبيرة مازال أمرا غير مرجح نظرا لمعارضة الولاياتالمتحدة لكن اردوغان يتعرض لضغوط لاتخاذ اجراءات شديدة بعد سلسلة هجمات قاتلة من جانب المتمردين على قوات الأمن التركية ، كما أن شن هجوم كبير سيؤدى الى توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الذي تأمل أنقرة في الانضمام اليه ويمكن ان يقوض الاستقرار الاقليمي. وقال اردوغان الثلاثاء ان كل الاجراءات بما في ذلك القيام بعمل عسكري ستبحث في المعركة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني. ويعلم اردوغان والجيش ان الهجمات الواسعة النطاق التي شاركت فيها قوات يتراوح قوامها بين 35 الف و50 الف جندي في شمال العراق في عامي 1995 و1997 فشلت في طرد المتمردين. وتنسب انقرة الى حزب العمال الكردستاني موت أكثر من 30 الف شخص منذ ان بدأ الحزب حملة مسلحة من أجل اقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا في عام 1984 . وقتل 15 جنديا في هجمات لحزب العمال الكردستاني منذ الاحد. وعلى صعيد منفصل ، حذر الرئيس التركى عبدالله جول نظيره الامريكى جورج بوش من الأضرار التى يمكن أن تلحق بالعلاقات الثنائية اذا صدق الكونجرس على مشروع قانون يصف المذابح التى تعرض لها الأرمن عام 1915 بالابادة الجماعية .