بتريوس:تراجع العنف بالعراق 80% وافق البرلمان التركي الأربعاء على طلب تمديد تفويض الجيش القيام بعمليات عسكرية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. أيد القرار 511 من أصل 529 نائبا حضروا الجلسة ، فى حين صوت 18 نائبا ضد القرار ، ويضم المجلس 550 مقعدا. وخلال انعقاد جلسة البرلمان ، قتل ثلاثة شرطيين ومدني واصيب 15 شرطيا بجروح في هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم من المتمردين الاكراد واستهدف حافلة كانت تقل شرطيين من اكاديمية الشرطة في ديار بكر جنوب شرق تركيا. وكان هجوم شنه المتمردون الأكراد الجمعة الماضىعلى ثكنة عسكرية قرب الحدود العراقية وأسفر عن مقتل 17 جنديا تركيا. وافادت حصيلة جديدة للجيش التركي ان النزاع بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية اسفر عن سقوط 32 الف قتيل في صفوف المتمردين الاكراد ونحو 6500 في صفوف قوات الامن, من الشرطة والجيش التركيين. كما قضى 5500 مدني نحبهم نتيجة النزاع الدائر منذ 1984. وأعطى النواب الحكومة تفويضا جديدا لمدة سنة للقيام بعمليات داخل العراق ضد مقاتلي ومواقع حزب العمال الكردستاني ، حيث يتحصن بحسب أنقرة حوالى الفي مقاتل من حزب العمال الكردستاني فى العراق. ونفذ الجيش التركى بموجب التفويض السابق -الساري حتى 17 اكتوبر الجاري- عدة عمليات في شمال العراق كما توغل في أراضيه لمدة أسبوع في فبراير الماضى. وفى السياق ذاته ، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء أن بلاده قد تدرس إقامة منطقة عازلة في العراق لمنع تسلل المتمردين الأكراد الى تركيا مبديا في الوقت نفسه شكوكا حول فعاليتها. وتعارض واشنطن حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي, توغلا تركيا طويل الأمد في العراق مما يمكن أن يؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة الوحيدة في هذا البلد التي تشهد هدوءا نسبيا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد هدد الثلاثاء بتدخل بري جديد ضد مخابىء حزب العمال الكردستاني في شمال العراق على الحدود مع تركيا ، كما أعلن رئيس الدولة عبد الله جول أن تفويض الجيش "يهدف لشن هجمات ذات أهداف محددة فقط على إرهابيي" حزب العمال الكردستاني دون الإساءة الى سكان المنطقة. ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية, حملة مسلحة منذ 1984 مطالبا بمنح جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية حكما ذاتيا. واسفر النزاع عن نحو 44 الف قتيل بحسب الأرقام الرسمية. انتحارية تقتل 9 ببعقوبة قتل تسعة أشخاص بينهم ستة من قوات الأمن -الأربعاء- وجرح 17 آخرون في هجوم انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة في بعقوبة شمال شرق بغداد. وقع الانفجار أمام مبنى محكمة بعقوبة حيث تتوقف دوريات للجيش والشرطة بغرض الحماية. بتريوس: تراجع العنف بنسبة 80% أكد الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس أن فرص الحفاظ على المكاسب الأمنية في العراق تزداد مشيرا إلى انخفاض العنف في العراق بنسبة 80% لكنه حذر من أن الأساليب التي أدت إلى تراجع العنف في العراق قد لا تنجح في أفغانستان. وأكد بتريوس القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق -الذي ينسب إليه مسئولون أمريكيون الفضل في إنقاذ العراق من حرب طائفية -على أن التقدم الذي تحقق في العراق مازال هشا ويمكن أن يتلاشى مرة أخرى. ويعتبر هذا تقييما إيجابيا على غير العادة من الجنرال الحذر عادة الذي سلم قيادة القوات الأمريكية في العراق للجنرال راي أوديرنو شهر سبتمبر 2008. وأشرف بتريوس على زيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007 والتي نسب إليها الفضل بدرجة كبيرة في انخفاض مستويات العنف. وأرجع ذلك أيضا إلى انقلاب قبائل سنية على القاعدة ودعوة وقف إطلاق النار التي أطلقها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال بتريوس "الناس تدرك يوما بعد يوم أنها لا تريد العودة إلى الصراع العرقي الطائفي الذي دفع بلادهم إلى حافة الحرب الإهلية." وسيبدأ بتريوس الإشراف على العمليات الأمريكية في أفغانستان في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2008حين يتولى القيادة الأمريكية الوسطى المسئولة عن مصالح الجيش الأمريكي في منطقة الشرق الاوسط وجنوب ووسط آسيا. وسمح تراجع العنف في العراق لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالإعلان عن سحب 8000 جندي أمريكي من هناك بحلول أوائل العام القادم وتحريك قوات جديدة إلى أفغانستان. ويوجد حاليا 155 ألف جندي أمريكي في العراق و33 ألفا في أفغانستان من بينهم 13 ألفا تحت قيادة حلف شمال الاطلسي. وصرح بتريوس أن تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى الجماعات السنية المقاتلة بما في ذلك القاعدة في العراق تراجع إلى ما بين عشرة إلى عشرين مقاتلا في الشهر بدلا من 160 . (رويترز ، أ ف ب)