أكد الرئيس السورى بشار الاسد دعم بلاده لتركيا فى جميع الخطوات والاجراءات التى تتخذها لمواجهة خطر الارهاب. وصرح الاسد فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس التركى عبد الله جول عقب مباحثاتهما اليوم اللاربعاء فى أنقرة إن قيام تركيا بعملية عسكرية فى شمال العراق هو حق مشروعمؤكداً أن القوات المحتلة للعراق هى المصدر الرحقيقى للإرهاب وكان البرلمان التركي قد عقد جلسة الاربعاء لبحث مشروع قرار يسمح للقوات الجيش بعبور الحدود إلى شمال العراق لضرب قواعد الأكراد المتمردين هناك. ومن المتوقع أن يوافق البرلمان التركي على الاقتراح بأغلبية كبيرة، وسط تأييد شعبي جارف للقيام بعمل عسكري ضد المتمردين الأكراد. ويقول مشروع القرار إن تركيا حذرت العراق مرارا بالتحرك ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، وبالتالي فان الخيار العسكري بات الآن مطروحا. ,ويسعى حزب العمال الكردستاني الى المزيد من الحكم الذاتي في شمال العراق. وقد وضعت الحكومة التركية تحت ضغط شعبي للرد باستخدام القوة العسكرية.بعد مقتل 13 جنديا تركيا مؤخرا في كمين، وهو الحادث الذي اعتبر حزب العمال الكردستاني مسؤولا عنه. ويقول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إن هذا القرار لا يعني بالضرورة أن العملية العسكرية وشيكة. ولكنه حذر بأن بلاده سترد بحزم في حربها ضد الارهاب. ودعت كل من بغداد وواشنطن إلى ضبط النفس خشية أن يؤدي التدخل العسكري التركي إلى حدوث فوضى في المنطقة الوحيدة الهادئة نسبيا في العراق. وحذر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح من أن إقدام تركيا على أي عمل بشكل منفرد قد يؤدي إلى "عواقب وخيمة" إذا سمحت تركيا وهي جارة للعراق لنفسها بالتدخل العسكري فيه، فما الذي يمنع الجيران الآخرين من الاقدام على ذلك ومن جانبه، أكد جمال عبد الله المتحدث باسم الحكومة الكردية الاقليمية في شمال العراق انه لا يوجد أي تعاون مع حزب العمال الكردستاني. وفي هذا الاطار، قال أنطونيو جوتيريس رئيس وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه يشعر بقلق من أن يؤدي التدخل التركي إلى عملية نزوح كبيرة. وأضاف جوتيريس قائلا "إن هذه المنطقة الهادئة نسبيا اعتبرت ملاذا للعراقيين الذين نزحوا من مناطق أخرى في العراق.