حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية .. حظر مع ايقاف التنفيذ
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 08 - 2016

مع حلول التاسع والعشرين من أغسطس من كل عام يحتفل العالم باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، بهدف زيادة الوعي والتثقيف بشأن آثار التفجيرات التجريبية للأسلحة النووية أو أي تفجيرات نووية أخرى وضرورة وقفها باعتباره من الوسائل الكفيلة بتحقيق هدف إيجاد عالم خال من الأسلحة النووية.
وفي رسالة بعثها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة الى العالم في هذه المناسبة، أكد انه "في هذا اليوم، أهيب بجميع البلدان والشعوب إلى العمل على بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من المضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية." —
الا ان كوريا الشمالية كان لها رأى آخر.. فقد أجرت بيونج يانج الاربعاء تجربة اطلاق صاروخ من غواصة ، وقطع 500 كيلومتر باتجاه اليابان، في تطور وصفه خبراء الاسلحة بالخطوة الواضحة نحو تحقيق طموحاتها بتسديد ضربة نووية.
تجربة كوريا الشمالية
والمسافة التي عبرها الصاروخ ورصدتها هيئة الاركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، تتجاوز بشكل كبير اي تجارب سابقة لصواريخ مماثلة، مما يؤشر الى تقدم تكنولوجي كبير.
في حين لم تتعد المسافات السابقة التي عبرتها الصواريخ 30 كلم، واقر بيان هيئة الاركان المشتركة بان تجربة الاربعاء تظهر تحسنا ملحوظا.
والنجاح المثبت لنظام صواريخ بالستية تطلق من غواصات يمكن ان يحمل التهديد النووي الكوري الشمالي الى مستوى جديد، يمنح كوريا الشمالية القدرة على ضرب اهداف خارج شبه الجزيرة الكورية وتسديد "ضربة ثانية" للرد في حال الهجوم على قواعدها العسكرية.
وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اعتبر الخميس أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته بلاده من غواصة شكل "نجاحا كبيرا"، وقال إن البر الأميركي والمحيط الهادئ أصبحا "ضمن مدى ضربات" جيش كوريا الشمالية.
مجلس الأمن يدين
من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي بشدة كوريا الشمالية لقيامها بإطلاق صواريخ بالستية، ووافق على اتخاذ "تدابير مهمة" للرد على التجارب الأخيرة.
وأعرب المجلس الذي يضم 15 دولة بأشد العبارات عن إدانته في بيان صدر بالإجماع وبموافقة الصين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ.
وسبق أن فرضت الأمم المتحدة خمس حزم من العقوبات على كوريا الشمالية منذ قيامها بأول تجربة نووية في العام 2006.
وأدان المجلس عملية إطلاق صاروخ باليستي في الثاني من آب/أغسطس، سقط للمرة الأولى في المياه اليابانية، بالإضافة إلى تجربتين أخريين في 9 و18 يوليو.
واعتبر الأعضاء أن كل هذه التجارب تشكل "انتهاكا خطيرا" لقرارات الأمم المتحدة والتى تحظر على كوريا الشمالية اي نشاط نووي او صاروخي، لكن ذلك لم يمنعها من اجراء اربع تجارب نووية آخرها في يناير وعدة تجارب صاروخية.
بيونج يانج ترد
هددت كوريا الشمالية الأحد بتحويل القوات الأميركية إلى "رماد" ردا على انتقادات وجهها مجلس الأمن الدولي بشأن برامجها الصاروخية.
وردت كوريا الجنوبية بالموافقة على نشر نظام "ثاد" الاميركي المتطور المضاد للصواريخ، في خطوة اساءت بشكل خطير الى العلاقات مع الصين، الحليف الدبلوماسي الرئيسي لكوريا الشمالية.
وفي وقت سابق هذا الشهر اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا من اليابسة مباشرة نحو المياه التي تسيطر عليها اليابان للمرة الاولى، مما اثار ردا غاضبا من طوكيو.
وتأتي التجربة الاخيرة بعد ايام على تهديد كوريا الشمالية بشن ضربة نووية وقائية ضد القوات الكورية الجنوبية والاميركية التي بدأت مناوراتها العسكرية السنوية "اولشي فريدوم" الاثنين.
اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية
وقدمت الحوادث المتتابعة في جميع أنحاء العالم أسبابا قوية لضرورة الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية – وهو اليوم الذي تقام فيه مناسبات وأنشطة ورسائل تثقيفية تهدف إلى لفت اهتمام العالم وتأكيد الحاجة إلى وجود محاولة موحدة لمنع المزيد من تجارب الأسلحة النووية.
والصك الدولي لوضع حد لجميع أشكال التجارب النووية هو معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996 ، التي لم تدخل بعد حيز النفاذ.
ففي 2 ديسمبر 2009، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين، من خلال قرارها 64/35 الذي اتخذ بالإجماع، يوم 29 أغسطس يوما دوليا لمناهضة التجارب النووية.
وقد بدأ هذا القرار بمبادرة من جمهورية كازاخستان، إلى جانب عدد كبير من الراعين والمشاركين، بهدف إحياء ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في 29 آب/أغسطس 1991. ويهدف اليوم إلى تحفيز الأمم المتحدة، والدول الأعضاء، والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والشبكات الشبابية، والوسائط الإعلامية للقيام بالتعريف والتثقيف بشأن ضرورة حظر تجارب الأسلحة النووية، والدعوة إلى ذلك بوصفه خطوة قيمة نحو تحقيق عالم أكثر أمنا.
ومنذ تدشين اليوم الدولي، ساعدت تطورات كثيرة ثنائية ومتعددة الأطراف على مستوى الحكومات، فضلا عن حركات موسعة في المجتمع المدني، و الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه، على تعزيز قضية حظر التجارب النووية.
كازخستان تدق ناقوس الخطر
الاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية يتزامن هذا العام مع احياء الذكرى ال25 لإغلاق موقع "سيميبالاتينسك" للتجارب النووية في شمال كازاخستان، الذي كان يمثل الموقع الرئيسي للاختبارات النووية إبان فترة الاتحاد السوفيتي السابق،
وفي 29 أغسطس 2010، وبمبادرة من كازاخستان، ودعم من الجمعية العامة للأمم المتحدة، جرى الاحتفال للمرة الأولى على المستوى الدولي، باليوم العالمي لمكافحة التجارب النووية.
وفي 29 اغسطس 2016 وتحت عنوان "بناء عالم خالٍ من السلاح النووى" تستضيف العاصمة الكازاخستانية أستانا، مؤتمراً دولياً ، بدعوة من الرئيس نور سلطان نزار باييف لبحث سبل منع الانتشار النووي ونزع السلاح النووي.
أشهر التجارب النووية عبر التاريخ
بعد أن رفعت أمريكا السرية عن فيديو التجربة النووية في جزيرة بيكيني أتول بمناسبة الذكرى ال 70 للانفجارات النووية، قررت RT نشر فيديوهات مرعبة لأشهر التفجيرات النووية عبر التاريخ.
1- تجربة عمليات Crossroads: قامت الولايات المتحدة بسلسلة من التفجيرات النووية عام 1946 لدراسة تأثير الأسلحة النووية على السفن الحربية والتي تعرض فيها العديد من الجنود الأمريكيين للإشعاع، الأمر الذي جعل جزيرة بيكيني أتول غير صالحة للسكن على الإطلاق.
https://
2- قنبلة القيصر: ويعتبر أقوى انفجار نووي على الإطلاق، حيث كان لدى الاتحاد السوفيتي قنبلة هيدروجينية ذات قوة تدميرية هائلة تساوي 50 ميغاطن (1 ميغاطن = مليون طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار)، وأدى إطلاقها عام 1961 إلى تشكل سحابة وصلت لارتفاع 64 كلم في السماء، فوق طبقة الستراتوسفير. على سبيل المقارنة – أضخم سلاح على الإطلاق هو B41 الموجود لدى الولايات المتحدة، وهو ذو قوة تدميرية تساوي 25 ميغاطن من مادة ال تي ان تي.
https://
3- تجربة ليكورن: أجري اختبار ليكورن النووي عام 1970 في بولينيزيا الفرنسية، فنغاتوفا، حيث كان الموقع مكانا لتجربة نحو 200 قنبلة نووية، وهو يعتبر الآن بمثابة ملاذ لأنواع مختلفة من الطيور.
https://
4- يُظهر الفيديو سحابة ضخمة ناتجة عن أول اختبار لقنبلة نووية سوفيتية عام 1951 أطلقتها الطائرة من ارتفاع 10 كيلومترات، حيث انفجرت قنبلة RDS-3 على ارتفاع 400 متر فوق سطح الأرض.
https://
5- اختبار بيكر: وكانت هذه العملية جزءا من تجربة Operation Crossroads التي قادتها الولايات المتحدة.
https://
6- اختبار Baneberry النووي تحت الأرض: التجارب التي أجريت على الأسلحة النووية في الجو والفضاء وتحت المياه كانت محظورة بموجب معاهدة حظر التجارب النووية، التي تم التوقيع عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة في موسكو 5 آب/أغسطس عام 1963. وبالرغم من ذلك فإن سلسلة الاختبارات النووية تحت الأرض في موقع نيفادا (عام 1970) بقيت مستمرة.
https://
7- اختبار مشروع سيدان (1962): تم التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 من قبل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين، والذي حظر التجارب النووية تحت الأرض أيضا. ولكن لم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ حيث لم تصادق الولايات المتحدة عليها أبدا.
https://
تاريخ التجارب النووية
بدأ تاريخ التجارب النووية مبكراً في صباح 16 تموز/يوليه 1945 في موقع تجارب في صحراء ألاموغوردو، بنيومكسيكو، عندما قامت الولايات المتحدة بتفجير قنبلتها الذرية الأولى. وقد سُمي هذا الموقع باسم موقع ترينيتي، وقد كان هذا الاختبار الأولي تتويجاً لسنوات من البحث العلمي تحت مظلة ما أُطلق عليه "مشروع مانهاتن".
2000 تجربة نووية خلال 5 عقود
أجريت منذ بدء التجارب النووية في منتصف القرن العشرين، حيث أجريت أول تجربة في 17 يوليو 1945، زهاء ألفي تجربة.
فخلال العقود الخمسة بين ذلك اليوم المميت في عام 1945 وافتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996، تم إجراء ما يزيد عن 2000 تجربة نووية في جميع أنحاء العالم.
الولايات المتحدة: أجرت 1032 تجربة بين عامي 1945 و 1992.
الاتحاد السوفيتي: أجرى 715 تجربة بين عامي 1949 و 1990.
المملكة المتحدة: أجرت 45 تجربة بين عامي 1952 و 1991.
فرنسا: أجرت 210 تجربة بين عامي 1960 و 1996.
الصين: أجرت 45 تجربة بين عامي 1964 و 1996.
وبعد افتتاح التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أيلول/سبتمبر 1996، تم إجراء حوالي ست تجارب نووية:
أجرت الهند تجربتين في عام 1998 (أجرت الهند أيضاً ما يطلق عليه تفجيراً نووياً سلمياً واحداً في عام 1974).
أجرت باكستان تفجيرين في عام 1998.
أعلنت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أنها أجرت تجربة نووية في عام 2006.
ولم يكن هناك اهتمام يذكر بالآثار المدمرة للتجارب على الحياة الإنسانية، ناهيك عن فهم السقاطة النووية للتجارب في الغلاف الجوي.
وفي وقت مبكر، كان امتلاك أسلحة نووية هو أحد معايير التطور العلمي أو القوة العسكرية.
وأظهر لنا الإدراك المؤخر ,وقراءة التاريخ الآثار المروعة والمفجعة للتجارب النووية، خاصة عندما تضعف ظروف المراقبة، وفي ضوء ما وصلت إليه الأسلحة النووية اليوم من قوة وقدرة على التدمير.
وبالإضافة إلى ذلك، وأقتناعا بأن نزع السلاح النووي والإزالة التامة للأسلحة النووية هي الضمان المطلق الوحيد ضد استخدام أو التهديد بالأسلحة النووية، حددت الجمعية العامة 25 سبتمبر يوم للاحتفال ب "اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية"، والمكرس لتعزيز و تحقيق هذا الهدف من خلال حشد الجهود الدولية.
واقترح القرار A/RES/68/32 لأول مرة في أكتوبر 2013، كان المراد منه أن يكون بمثابة المتابعة للاجتماع الرفيع المستوى المعني بنزع السلاح النووي الذي عقد في سبتمبر 2014، احتفلت الأمم المتحدة باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية لأول مرة.
وقد بيَّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون بوضوح بالغ أن: "من شأن عالم خال من الأسلحة النووية أن يخدم المصلحة العامة خير خدمة".
وفي مايو 2010، عرفت جميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حظر الأسلحة النووية بأنه "حيوي"، وأعلنت التزامها بالعمل على "إحلال السلام والأمن بإخلاء العالم من الأسلحة النووية".
بداية العصر النووي
بدأت الولايات المتحدة العصر النووي في ساعات ما قبل الفجر من يوم 16 تموز/يوليه 1945 عندما قامت بتفجير قنبلة ذرية وزنها 20 كيلوطن تحمل الاسم الكودي "ترينيتي" في ألاموغوردو، بنيومكسيكو.
وتحت مظلة "مشروع مانهاتن"، كان الهدف الأصلي من التجربة هو تأكيد إمكانية تصميم سلاح نووي داخلي الانفجار. كما أن ذلك منح العلماء والجيش الأمريكي فكرة عن الحجم والتأثيرات الفعلية لتلك التفجيرات النووية قبل استخدامها في ميدان القتال.
وبينما أثبتت تجربة ألاموغوردو العديد من تأثيرات التفجير، إلا أنها عجزت عن توفير فهم ذي مغزى للسقاطة النووية المشعة، والتي لم تكون مفهومة جيدًا بواسطة علماء المشروع حتى سنوات لاحقة.
أسقطت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية: واحدة قنبلة انشطارية من النوع المدفعي لم يتم تجربتها تسمى "ليتل بوي" على هيروشيما في 6 أغسطس 1945؛ وقنبلة أخرى من النوع داخلي الانفجار تمت تجربتها في ألاموغوردو للمرة الأولى قبل شهر وتسمى "فات مان" على ناجازاكي في 9 أغسطس. وقد أودت هاتان القنبلتين بحياة ما يقرب من 220.000 مواطن ياباني على الفور، كما لقي ما يزيد عن 200.000 شخص مصرعه لاحقاً من الجرعات الإشعاعية الفتاكة الزائدة.
من "الحرب الساخنة" إلى الحرب الباردة
ما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها في أغسطس 1945 حتى بدأ سباق تسلح نووي صناعي وفني متكامل بين القوتين العظمتين الناشئتين حديثاً، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. وبين عامي 1946 و1949، أجرت الولايات المتحدة ست تجارب إضافية. ثم في 29 أغسطس 1949، أجرى الاتحاد السوفيتي تجربته الذرية الأولى "جو 1". وقد شكّلت هذه التجربة بداية صراع الأسلحة النووية خلال "الحرب الباردة" بين القوتين العظمتين.
مع التجربة الذرية الأولى للاتحاد السوفيتي في 29 أغسطس 1949، بدأ سباق التسلح النووي خلال "الحرب الباردة" بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
سحابة فطرية الشكل لإنفجار نووي
أول تجربة نووية للاتحاد السوفيتي "جو 1" في سيميبالاتينسك، كازاخستان، 29آب/أغسطس 1949.
وقد عملت التوترات المشتعلة ومناخ الخوف والشك المهيمن على تحفيز المنافسة لبناء قنابل أكثر قوة وتطوراً. وأثناء الخمسينيات من القرن الماضي، تم إجراء تجارب على تصميمات قنابل هيدروجينية جديدة في الباسيفيك، مثلما تم إجراء تجارب على تصميمات الأسلحة الانشطارية المُحسنة.
أول قنبلة هيدروجينية
في 1 نوفمبر 1952، أصبحت الولايات المتحدة أول دولة تختبر قنبلة هيدروجينية.
خلّفت تجربة كاسيل برافو في 1 آذار/مارس 1954 حوالي 15 ميجاطن وكانت أكبر سلاح نووي يتم تفجيره على الإطلاق بواسطة الولايات المتحدة.
ومن باب المصادفة، تعرض سكان الجزر المرجانية رونجيلاب ورونجيريك ويوتيريك للتلوث بسبب السقاطة الإشعاعية، كما كان الحال مع مركب الصيد الياباني "لاكي دراجون". وقد أدى الجدل حول السقاطة المشعة الناجمة عن أنشطة التجارب إلى قلق دولي هائل.
وقد كان رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو أول سياسي يدعو إلى اتفاقية "تجميد" للتجارب النووية في 2 نيسان/أبريل، 1954.
ورغم ذلك، لم يحقق ذلك نتائج كبيرة لوقف التجارب النووية الموسعة التي اتسمت بها الخمس وثلاثين عاماً اللاحقة، حيث لم تنحصر تلك التجارب حتى نهاية الحرب الباردة في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي.
ومن 1955 وحتى 1989، وصل متوسط عدد التجارب النووية التي كان يتم إجراؤها سنوياً إلى 55 تجربة.
وقد وصلت التجارب النووية إلى ذروتها في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وبداية الستينات من القرن ذاته.
وقد شهد عام 1962 وحده ما يصل إلى 178 تجربة: أجرت الولايات المتحدة منها 96 تجربة فيما أجرى الاتحاد السوفيتي 79 تجربة. وقد كان ذلك العام هو عام أزمة الصواريخ الكوبية عندما برز تهديد بأن تتحول الحرب الباردة إلى حرب نووية. وقد شهد العام السابق تجربة أكبر سلاح نووي يتم تفجيره على الإطلاق، "قنبلة القيصر" بمحصلة تقديرية بلغت 50 ميجاطن. وقد أُجريت هذه التجربة في موقع تجارب نوفايا زيمليا بالقرب من المنطقة القطبية الشمالية.
وقد أصبحت فرنسا والصين دولتين نوويتين في عامي 1960 و1964 على التوالي، حيث كان الهدف من كلا البرنامجين النوويين توفير أسلحة ردع نووية موثوق بها. وقد أجرت فرنسا تجاربها في البداية بالجزائر، ثم في جنوب المحيط الهادئ. كما أجرت الصين جميع تجاربها النووية في لوب نور في إقليم شينجيانج.
وقد عملت معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في عام 1963 على حظر التجارب النووية، بما في ذلك تلك التي تُجرى لأغراض سلمية، في الغلاف الجوي وتحت الماء وفي الفضاء… وليس تحت الأرض.
وقد شهدت أيضاً بدايات الستينيات من القرن الماضي تطبيق أول إجراء للحد من التجارب والذي كان له تأثيرات ملموسة على كيفية إجراء التجارب النووية أثناء الحرب الباردة.
عملت معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في عام 1963 على حظر التجارب النووية لأغراض عسكرية وسلمية، في الغلاف الجوي وتحت الأرض وفي الفضاء. وقد كانت تلك المعاهدة تمثل أهمية من الناحية البيئية، حيث قيدت السقاطة المشعة المرتبطة عن كثب بتجارب الغلاف الجوي، لكنها لم تفعل الكثير لمنع التجارب النووية كلية، والتي انتقلت بشكل كبير إلى تحت الأرض.
الترسانات النووية المتنامية
شهدت الترسانات النووية على نطاق العالم تضخماً هائلاً خلال الحرب الباردة، من عدد لا يكاد يتجاوز 3000 سلاح نووي في عام 1955 إلى ما يزيد عن 37000 سلاح بحلول عام 1965 (امتلكت الولايات المتحدة منها 31000 سلاح فيما امتلك الاتحاد السوفيتي 6000 سلاح)، وإلى 47000 سلاح بحلول عام 1975 (امتلكت الولايات المتحدة منها 27000 سلاح فيما امتلك الاتحاد السوفيتي 20000 سلاح) وما يزيد عن 60000 سلاح في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي (امتلكت الولايات المتحدة منها 23000 سلاح فيما امتلك الاتحاد السوفيتي 39000 سلاح).
أصبحت الهند رسمياً سادس دولة تقوم بتطوير أسلحة نووية، حيث أجرت تجربة نووية وأعلنت أنها تفجير نووي سلمي في مايو 1974.
وفي عام 1982، قامت دولة أخرى، وهي جنوب أفريقيا، بالحصول على أسلحة نووية، وفق مركز معهد مونتيري لدراسات حظر الانتشار النووي. ووفق ما هو متاح ضمن المعلومات العامة، لم تقم جنوب أفريقيا بإجراء أي تجارب نووية.
وبعد أقل من عشر سنوات، مع التحول المتوقع إلى حكومة منتخبة من الأغلبية، قامت جنوب أفريقيا بتفكيك جميع أسلحتها النووية، وهي الدولة الوحيدة حتى اليوم التي تخلت طواعية عن أسلحتها النووية الواقعة تحت سيطرتها الكاملة.
وقد اكتمل تفكيك الأسلحة في عام 1991. وقد انضمت جنوب أفريقيا في العام ذاته إلى معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1968 كدولة خالية من الأسلحة النووية. وقد صوتت بأغلبية لإنهاء الاضطهاد العنصري في 18 مارس 1992.
تم حظر التجارب النووية تحت الأرض بواسطة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996 التي تحظر جميع التفجيرات النووية على الأرض.
ولم يشهد العالم أي انخفاض جوهري في أنشطة التجارب النووية والحصول على الأسلحة النووية بين الدول المالكة للأسلحة النووية حتى بداية التسعينيات من القرن الماضي. وقد وصل إجمالي عدد التجارب النووية في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي إلى 174 تجربة.
لكن العلاقات الأكثر دفئاً بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من أواسط ثمانينيات القرن الماضي مهدت الطريق لذلك الخفض، مثلما فعل سقوط جدار برلين في عام 1989 وتفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، الذي خلفه الاتحاد الروسي. وقد أصبحت روسيا البيضاء وكازاخستان وأوكرانيا التي استضافت، إلى جانب روسيا، الترسانة النووية السوفيتية، دولاً خالية من الأسلحة النووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقد تم إغلاق موقع التجارب الرئيسي للاتحاد السوفيتي في سيميبالاتينسك بكازاخستان في عام 1991.
الوقف الاختياري للتجارب النووية
في عام 1990، اقترح الاتحاد السوفيتي وقفاً اختيارياً للتجارب النووية اتفقت عليه المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد خلق هذا فرصة للتحرك قدماً لهؤلاء المدافعين الذين دعموا، على مدار قرون، فرض حظر شامل على جميع التجارب النووية.
وقد تم إجراء حوالي ست تجارب نووية بين 1998 و2009: اثنتين قامت بهما الهند واثنتين قامت بهما باكستان في عام 1998 وتجربتنان أعلنت عنهما جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أحدهما في عام 2006 والأخرى في عام 2009.
كانت آخر تجربة نووية يجريها الاتحاد السوفيتي في 24 أكتوبر 1990؛ بينما كانت آخر تجربة للمملكة المتحدة في 26 نوفمبر 1991 وآخر تجربة للولايات المتحدة في 23 سبتمبر في عام 1992.
كما أجرت فرنسا والصين آخر تجاربهما في يناير ويوليو 1996 على التوالي، قبل التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في يوم افتتاح التوقيع عليها في 24 سبتمبر 1996، إلى جانب الدول النووية الثلاث الأخرى فضلاً عن 66 دولة أخرى. وقد قامت فرنسا بإغلاق وتفكيك جميع مواقع تجاربها النووية في التسعينيات من القرن الماضي – وهي الدولة النووية الوحيدة حتى اليوم التي قامت بذلك.
خرق الوقف الاختياري القائم
تم إجراء حوالي خمس تجارب نووية بين 1998 و2007: اثنتين بواسطة الهند واثنتين بواسطة باكستان في عام 1998 وأخرى أعلنت عنها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في عام 2006، مما يعني خرق الوقف الاختياري القائم الذي أسست له معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وقد أجرت الهند تجربتين نوويتين تحت الأرض تحملان الاسم الكودي "شاكتي (القوة) '98‘"، في 11 و 13 مايو 1998 في موقع تجاربها تحت الأرض في بوخران. وعلى نقيض تجربة الهند النووية الأولى في عام 1974، لم تكن هناك أية مزاعم هذه المرة بأنها كانت "تجارب سلمية". بل على النقيض من ذلك، سرعان ما أكد المسؤولون الحكوميون على الطبيعة العسكرية للتفجيرات.
وبعد أسبوعين فقط، ردت باكستان بإجراء تجربتين نوويتين تحت الأرض في موقع راس كوخ.
وقد تحركت كل من الهند وباكستان على الفور للإعلان عن وقف اختياري أحادي الجانب لتجاربهما النووية ولم تقم أي منهما بإجراء أي تجارب نووية منذ عام 1998.
جاءت التجربة النووية التي أعلنت عنها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 9 أكتوبر من عام 2006 لتخرق وقفاً اختيارياً قائماً دام ثماني سنوات وقد كانت ضد نص وروح معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وقد قوبلت هذه التجربة بتعبيرات قلق عالمية شبه إجماعية. وقد أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا العمل بقوة باعتباره تهديداً صريحاً للسلم والأمن الدوليين. وقد عبّر الرئيس والأمين التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ،إلى جانب الدول الموقعة على المعاهدة، عن قلقهم البالغ حيال التجربة المُعلن عنها ووصفوا الحدث بأنه إجراء يتعارض مع نص وروح معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية
(بالإنجليزية : Comprehensive Test Ban Treaty) هي معاهدة دولية تحظر اختبار الأسلحة النووية أو كل باقي أنواع التفجيرات النووية سواء أكانت لأغراض سلمية أو عسكرية في أي محيط كان.
هذه المعاهدة فتحت للتوقيع في 24 سبتمبر 1996 في نيويورك في الولايات المتحدة، و هي إلى حد الأن لم تدخل حيز التنفيذ.
لتنفيذ هذا الهدف يجب على الدول 44 المعنيين "بالملحق 2" أن يصادقوا على المعاهدة، و في تاريخ 6 فبراير 2012، وقعت فقط 41 دولة من مجموع 44 دولة معنية بالملحق الثاني و صادقت 36 فقط عليها، في حين لم توقع 3 دول و لم تصادق 8 دول من مجموع ال44 دولة.
الأحكام الرئيسية
تنص المادة الأولى من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على ما يلي :
1- تتعهد كل دولة طرف بعدم إجراء أي تفجير من تفجيرات تجارب الأسلحة النووية أو أي تفجير نووي آخر، وبحظر ومنع أي تفجير نووي من هذا القبيل في أي مكان يخضع لولايتها أو سيطرتها.
2- تتعهد كل دولة طرف، علاوة على ذلك، بالامتناع عن التسبب في إجراء أي تفجير من تفجيرات تجارب الأسلحة النووية أو أي تفجير نووي آخر، أو التشجيع عليه أو المشاركة فيه بأي طريقة كانت.
منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية أنشأت لتسهر على تنفيذ هذه المعاهدة و إحترام بنودها، و تعتمد في هذا على ألات قياس الزلازل لمعرفة إمكانية وجود تجارب نووية و تعمل في جميع أنحاء العالم بنفس الطريقة.
المعاهدة لم تدخل بعد حيز التنفيذ
الدول الأربع والأربعين جميعاً المدرجين في المعاهدة – تلك الدول التي كانت تمتلك قدرات التقنيات النووية وقت المفاوضات على المعاهدة النهائية في عام 1996 – يجب عليهم التوقيع والتصديق قبل أن تدخل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ.
ولم توقع منها تسعة دول حتى الآن: الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ومصر والهند وإندونيسيا وإيران وإسرائيل وباكستان والولايات المتحدة. ولا يزال على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والهند وباكستان التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وبخلاف ذلك، وقعت 182 دولة، من بينها 153 دولة صدقت على المعاهدة (اعتباراً من أيار/مايو 2010 من بينهم ثلاث من الدول النووية: فرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة).
رسالة الأمين العام بمناسبة احتفالية 2016
شهدت، بصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة لما يقرب من عقد الزمن، العديد من أسوأ المشاكل التي يعرفها العالم، وشهدت كذلك قدرتنا الجماعية على الاستجابة بطرق كانت تبدو مستحيلة في بعض الأحيان. فقد برهنت خطتنا الجديدة والطموحة للتنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس المتعلق بتغير المناخ على قوة الإرادة السياسية لكسر حالات الجمود القائمة منذ أمد طويل. وفي هذا اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، أدعو العالم إلى التحلي بروح التضامن بما يتناسب مع الحاجة الملحة إلى إنهاء المأزق الخطير الذي تمر به هذه المسألة.
ويصادف اليوم ربع قرن على إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب في كازاخستان، نقطة الصفر التي شهدت أكثر من 450 تجربة نووية. وينضم إلى ضحايا تلك المنطقة ضحايا آخرون مشتتون في جميع أرجاء آسيا الوسطى، وشمال أفريقيا، وأمريكا الشمالية، وجنوب المحيط الهادئ.
وحظر جميع التجارب النووية هو ما سيضع حدا لهذا الموروث المسموم. فسيعزز الزخم لاتخاذ تدابير أخرى في مجال نزع السلاح من خلال البرهنة على أن التعاون المتعدد الأطراف أمر ممكن، وسيبني الثقة لاتخاذ تدابير أمنية إقليمية أخرى، بما في ذلك إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية ومن جميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.
وعندما زرت منطقة سيميبالاتينسك في عام 2010، رأيت الأضرار الناجمة عن السموم، ولكنني أيضا وقفت على ما للضحايا والناجين من عزم. وإني أشاطرهم تصميمهم على السعي إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
فبعد مرور 20 سنة على اعتماد معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية من جانب الجمعية العامة، لم يبدأ بعد نفاذ هذه المعاهدة. وبالنظر إلى المخاطر الكارثية التي تشكلها الأسلحة النووية على أمننا البشري والبيئي الجماعي – بل وعلى وجودنا في حد ذاته – يجب علينا أن نرفض هذا الجمود.
وإني أحث الدول الأعضاء على العمل الآن. وعلى الدول التي يلزمُ تصديقها كي يبدأ نفاذ المعاهدة ألا تنتظر الآخرين. فمجرد تصديق واحد يمكن أن يكون بمثابة حافز على كسر الجمود. وعلى جميع الدول التي لم توقّع المعاهدة وتصدّق عليها أن تفعل ذلك لأن كل تصديق يعزز قاعدة العالمية ويسلط أضواء كاشفة أقوى على البلدان المتقاعسة عن العمل.
وفي هذا اليوم، أهيب بجميع البلدان والشعوب إلى العمل على بدء نفاذ معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من المضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية.
الختام
وتأمل الأمم المتحدة أن تدمر جميع الأسلحة النووية يوما ما .. وحتى ذلك الحين، هناك ضرورة للاحتفال باليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية في وقت نعمل فيه نحو تعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم.
لقد عزز اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، جنبا إلى جنب مع غيره من المناسبات والفعاليات، وجود بيئة عالمية ذات توقعات أكثر تفاؤلا بعالم خال من الأسلحة النووية.
وهناك علامات واضحة للتقدم المحرز على جبهات عدة، إلا أن التحديات مستمرة، ولكن الامال ايضا معقودة على ضرورة كسر الجمود .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.