أكد الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل حرص بلاده على نجاح التحول الديمقراطي في تونس وليبيا. وقال مساهل في تصريح نقلته الإذاعة الحكومية مساء الجمعة إن الجزائر تظل مهتمة ومتضامنة مع الجهود المبذولة لإنجاح المسارات الجارية في كل من تونس وليبيا والرامية الى تعزيز مرحلة التحول الديمقراطي على مستوى هذين البلدين المغاربيين. وأضاف أن استكمال تلك المسارات سيسهم في إرساء الأمن والاستقرار الإقليميين الذي يشكل أهم عناصر الاندماج المغاربي. وبخصوص العلاقات مع المغرب، قال الوزير الجزائري "إن المغرب يظل رغم الصعوبات الآنية أول شريك للجزائر في العالم العربي وفي افريقيا ونحن نسعى بكل تصميم الى تطهير اجوائنا من أجل تجسيد مبدأ الاندماج والبناء المغاربي". تجدر الإشارة إلى أن اتحاد دول المغرب العربي ظهر إلى الوجود عام 1989 ولكن التجمع الذي يضم الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس لم يعقد أي قمة منذ عام 1994. وقد أنشئ الاتحاد بموجب اتفاقية مراكش عام 1986 التي نصت أيضا على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على دخول الأفراد إلى دول الاتحاد ولكن بنود الاتفاقية لم تتحقق أبدا نتيجة الخلافات المستمرة بين الدول الأعضاء بسبب أزمة الصحراء الغربية.