اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس ان بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين الى الحزب الشيعي يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس". وقال نصرالله في كلمة القاها عبر تلفزيون "المنار" التابع لحزبه تعليقا على التقارير حول مشاركة مقاتلين من حزبه الى جانب النظام السوري في المعركة ضد المعارضين، "النظام (السوري) ليس بحاجة لا الينا ولا الى احد ان يقاتل الى جانبه". وذكر ان كل ما ينقل عن الفضائيات عن انتقال الاف المقاتلين من حزب الله الى سوريا "كذب". لكنه اشار الى ان بعض المنتمين الى حزب الله من اللبنانيين المقيمين في قرى سورية حدودية مع لبنان "اشتروا السلاح واتخذوا قرار الدفاع عن انفسهم واعراضهم واملاكهم في مواجهة مجموعات مسحلة بعضها سوري وبعضها من كل حدب وصوب". وقال ان هذا القرار جاء بعد ان "اعتدت الجماعات المسلحة عليهم وهاجمتهم وطردت العديد منهم من بيوتهم واحرقت البيوت وخطفت ونهبت واعتدت على الاعراض". وقال نصرالله ان لا علاقة للحزب بقرارهم، لكن "لا يمكنني ان امنعهم ان ارادوا القتال". واوضح نصرالله ان عنصر حزب الله الذي تم تشييعه الاسبوع الماضي في مدينة بعلبك في شرق لبنان هو واحد من هؤلاء. واعلن حزب الله الاثنين خلال تشييع حسين عبدالغني النمر (35 عاما) ان هذا الاخير قتل اثناء تأديته "واجبه الجهادي"، بينما ذكر مصدر امني لبناني لوكالة فرانس برس ان النمر "قتل في منطقة الحدود اللبنانية السورية" من دون تفاصيل اضافية. وتتهم المعارضة اللبنانية الداعمة للمعارضة السورية حزب الله الذي اعلن مرارا وقوفه سياسيا الى جانب النظام السوري، بارسال مقاتلين الى دمشق. كذلك تحدثت تقارير اعلامية غربية عن مثل هذا الدعم، ويمتلك حزب الله ترسانة ضخمة من الاسلحة يقول انها لمواجهة اسرائيل.