يواصل طلاب جامعة النيل تلقى المحاضرات في خيام الإعتصام خارج مقر الجامعة غدا الاحد إبتداءً من الساعة 12 ظهرا لليوم الثالث منذ بداية العام الدراسي وسيناقش أحد طلاب الدراسات العليا رسالة الماجستير في الإعتصام الساعة الواحدة . وردا على الحديث التليفزيونى للدكتور أحمد زويل فى استديو 27، أعرب طلاب جامعة النيل وأولياء أمورهم عن أسفهم الشديد ازاء استمراره فى ترديد معلومات مغلوطة -حسب تعبيرهم -عن أوضاعهم دون التصدى لجوهر المشكلة بهدف ايجاد حل عادل ونهائى لها مثلما كان يتوقع كثير من المواطنين بعد أن وصل الأمر الى سحل طلاب معتصمين للمطالبة بحقهم فى التعلم فى بيئة مناسبة، وفض اعتصامهم بالقوة. وأوضح بيان صادر عن اتحاد طلاب الجامعة عبر صفحتهم الرسمية على الفيسبوك السبت أن د.زويل أعلن أنه عرض حلولا للمشكلة وأن ادارة الجامعة حرضت الطلاب على رفضها مؤكدا أن هذا أمر عار عن الصحة لأن طلاب جامعة النيل بالغين ولايستطيع أحد فرض وصايته عليهم وقد اختروا الالتحاق بالجامعة بعد معاينة مقرها الجديد وامكاناتها المتقدمة، وبرامجها الدراسية وكان بامكانهم التحويل الى جامعات أخرى حفاظا على مستقبلهم . وأكد البيان أن الطلاب متشبثون بجامعتهم من منطلقين: الأول أن جامعة النيل جامعة متميزة بالفعل بل من أفضل الجامعات المصرية من وجهة نظرهم ولاينبغى هدمها أو التفريط فيها، والثانى منطلق أخلاقى يرفض الاعتداء على الحقوق أو اهدار سيادة القانون. وقال الطلاب "فيما يتعلق بالعرض الأول وهو الاندماج ،فقد رفضنا الغاء كيان جامعة النيل التى ننتمى اليها ونعتز بها وباسم النيل الذى تحمله خصوصا وأن د.زويل ليس لديه جامعة أو كيان قانونى حتى الآن ،فكيف سيتم الاندماج بين كيان جامعة النيل القانونى القائم بالفعل وكيان غير قائم، وحتى عندما لم يجد بعض الأساتذة حلا لمشكلتنا أيدوا الاندماج وذهبوا الى د.محمد غنيم فى المنصورة معلنين موافقتهم على الاندماج حتى يسمح لنا بالدراسة فى المقر الجديد ولكنه رفض وطلب الانتظار الى أن يكون لجامعة زويل كيان رسمى. أما الاقتراح الثانى وهو البقاء فى القرية الذكية .. فالدكتورزويل يعرف أن هذا المقر صغير ومؤقت وتم استئجاره لحين الانتهاء من المبانى وأنه غير ملائم لوجود جامعة بحثية بحاجة الى معامل متقدمة. وتم رفض الاقتراح الثالث الذى قدمته الحكومة بانتقال طلاب جامعة النيل الى مدينة مبارك العلمية لأن المكان لايصلح لتلبية متطلبات الجامعة من معامل وورش موجودة بالمقر الجديد.. واذا كانت مدينة مبارك تصلح لماذا لم يأخذها د.زويل ويترك لنا الجامعة التى بنيت بمواصفاتنا؟". وأضافوا أن رئيس الجامعة كان ضد الاعتصام وضد الاقتحام لأنه يؤمن باتباع القنوات الرسمية القانونية التى لم توصلنا لشئ مشيرين الى عدم صحة ما يردده د. زويل عن أن الطلاب وأولياء الأمور لايعرفون شيئا عن عروضه للحل وأن ادارة الجامعة تخفى عنهم بعض الحقائق ،منوهين أن مجلس أمناء جامعة النيل يتعامل معهم بأسلوب ديمقراطى ولايخفى عليهم أى شيئ. وقالوا "نحن أخذنا قرار الاعتصام بعكس رغبتهم، وأولياء أمورنا يؤيدونا ويعتصمون معنا ويقدمون لنا الدعم اللوجستى والمعنوى لاقتناعهم بجامعة النيل وبعدالة قضيتنا ورفضنا ورفضوا معنا سياسة الاملاءات .ولأننا كنا من بين شباب الثورة الذين نادوا بالعدالة وبدولة القانون لن نسمح بانتهاك حقوقنا القانونية فى الجامعة التى أقيمت من أجلنا، ولن نسمح بإهدار دولة القانون". وطالب الطلاب الحكومة بالحصول على توقيع رئيس الجمهورية بتحويل جامعة النيل الى جامعة أهلية بعد أن استوفت الجامعة كل متطلبات ذلك وأن تعيد المبانى كى تبطل حجة البعض بأن جامعة النيل جامعة خاصة.