سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلاب جامعة النيل يواصلون اعتصامهم داخل مدينة زويل ويحمِّلونه المسئولية الأخلاقية عن تشريدهم تعهدوا بتلقى المحاضرات داخل خيام الاعتصام.. ورحبوا باستضافة مقر «زويل» لحين توفير بديل آخر
واصل طلاب وأساتذة جامعة النيل اعتصامهم بالخيام داخل مدينة زويل للعلوم، لليوم الثالث على التوالى، أمس، للمطالبة باستعادة مبانى الجامعة التى تم انتزاعها منهم، ومنحها لزويل، مؤكدين فى الوقت نفسه ترحيبهم باستضافة زويل فى مبانى الجامعة، لحين توفير مقر آخر له. وعلى أبواب مدينة زويل للعلوم، رصدت «الشروق» تواجد 3 سيارات أمن مركزى، وعدد آخر من سيارات الشرطة، لتأمينها، وسط تضامن عدد من طلاب الجامعات الأخرى مع زملائهم المعتصمين، حيث جمعوا مبالغ مالية لتوفير أطعمة ومياه للإعاشة.
تقول الطالبة المعتصمة، مريم رياض،«أخذنا وعودا كثيرة من جميع الوزراء، على مدار فترة العام والنصف الماضية، لذلك رفضنا طلب رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، الدكتور عبدالعزيز حجازى، بفض الاعتصام، رغم تقديرنا لمجهوداته الكبيرة».
ولفتت مريم إلى أن جميع الحكومات السابقة، انحازت للدكتور أحمد زويل، على حساب طلاب وأساتذة جامعة النيل، قائلة «نأمل أن تكون حكومة قنديل أشجع من الحكومات التى سبقتها، وأن تصدر قرارا حاسما لتنفيذ مطالبنا، وعودة المبانى للجامعة».
وأوضحت مريم أنه «فى حالة بدء العام الدراسى الجديد، دون تنفيذ مطالبنا، فإننا سنواصل اعتصامنا، وسنأخذ المحاضرات فى مقر الاعتصام، وسندعو الأساتذة لذلك»، مشيرة إلى أن المعتصمين يتجاهلون كل محاولات أمن مدينة زويل لاستفزازهم، خوفا من حدوث اشتباكات، خاصة أن «الاعتصام سلمى».
من جانبه تحفظ الأستاذ بجامعة النيل، د.محمود علام، عن الحديث حول تفاصيل المفاوضات التى تجرى حاليا بين مجلسى أمناء جامعة النيل ومدينة زويل، بحضور ممثلين عن مجلس الوزراء، مؤكدا أن التفاوض مع غير المسئولين لن يأتى بأى نتيجة، لافتا إلى أن الحكومة هى التى نقلت المقر من جامعة النيل إلى مدينة زويل، وهى وحدها التى تملك قرار إعادته، مضيفا «المفروض ألا يقبل زويل، كعالم وأستاذ جامعى وقامة علمية، هدم كيان أكاديمى بحثى متميز، وإنما عليه أن يساعده على البقاء».
وأكد علام أن القرار الخاص بإعادة مبانى جامعة النيل، هو الآن «سياسى»، موضحا أن طلاب وأساتذة الجامعة، أقاموا دعوى قضائية مستعجلة منذ 14شهرا، لاسترداد المبانى الخاصة بهم، لكن دون جدوى.