اعتبر الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن إعلان الأممالمتحدة هو شهادة إدانة للممارسات الإسرائيلية التي تمنع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فقد أكدت الأممالمتحدة رسميًا أن القطاع يعاني من حالة مجاعة غير مسبوقة، وهو ما أثار ردود أفعال دولية قوية. إغلاق المعابر واستهداف المساعدات وقال في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا لايف"، إن إسرائيل أغلقت المعابر، وقصفت معبر رفح، واستهدفت قوافل المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل غير مسبوق. وأوضح، أن هذه السياسة الممنهجة من قبل الاحتلال تهدف إلى التجويع والتهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما وصفه بجريمة ضد الإنسانية لم يشهدها العصر الحديث. المجاعة.. شهادة دولية على جرائم الاحتلال وأشار إلى أن المجاعة في غزة تعد شهادة دولية على تورط إسرائيل في تجويع سكان القطاع، منوهًا أن "المجتمع الدولي لا يزال عاجزًا عن اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. الأممالمتحدة لا تملك سوى إصدار البيانات دون أي إجراءات تنفيذية". إمكانية ملاحقة إسرائيل دوليًا وأضاف، أن هذه الشهادة قد تسهم في تعزيز التحركات الدولية لملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية بسبب جرائم الحرب المرتكبة في غزة، وخصوصًا استخدام سياسة التجويع كأداة للإبادة الجماعية. الدور الأمريكي في تمادي الاحتلال وفي حديثه عن موقف الولاياتالمتحدة أكد أن الدعم المطلق الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل يساهم في تمادي الاحتلال في جرائمه، ويحول دون اتخاذ أي إجراء من المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل العقوبات والحل العسكري كخيارات مطروحة وأضاف، أن فرض العقوبات الاقتصادية على إسرائيل، وربما استخدام القوة العسكرية، قد يكون الحل الوحيد لردع الاحتلال وإنهاء المعاناة في غزة. دعوة للتحرك الدولي والاعتراف بالدولة الفلسطينية ختامًا، دعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا من الحل، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لوقف المجاعة في غزة ومنع المزيد من التصعيد.