اشترطت الحكومة تنازل ادارة جامعة النيل عن كافة القضايا المرفوعة وطلبات الاحاطة فى مجلس الشعب فى مقابل رد مباني واراضى الجامعة المخصصة لمدينة زويل للعلوم والبالغة مساحتها 127 فدانا بالشيخ زايد بالسادس من اكتوبر. واشار مصدر مطلع الى ان هناك اجتماعا تم بين وزير الاتصالات وجامعة النيل امس للوصول الى حلول جذرية للمشكلة ا وان الارض المتنازع عليها تم تخصيصها لوزارة الاتصالات لإنشاء جامعة النيل مجاوره لأرض د. زويل ، وقامت الوزارة بشرائها من هيئة المجتمعات العمرانية بمبلغ 64 مليون جنيه في عام 2003 وقامت بتسجيلها فى الشهر العقارى وذلك لإنشاء الجامعة التكنولوجية الأهلية ، وخصصت الأرض فيما بعد لإنشاء جامعة النيل عليها كجامعة أهلية فى الوقت الذى لم يكن هناك أي نشاط لمشروع الدكتور زويل. من جانبه قال د. طارق خليل رئيس الجامعة أن طلبات الاحاطة التي قدمها موجهة للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ود. حسين خالد وزير التعليم العالي وتتبناها لجان البحث العلمي والتعليم معترضًا على منع الطلاب من دخول المباني الجديدة للجامعة بمدينة السادس من أكتوبر وتخصيصها لمشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا. وأشار إلى أن مشروعات الجامعة للتعاون مع الجامعات الامريكية والاوروبية تشهد تراجعًا خلال المرحلة الحالية لعدم وضوح مستقبل المعامل والمنشآت البحثية الجديدة مشددًا على أنها من المحتمل أن تعلن عن تعاون جديد خلال العام الدراسي الجاري مدعومة بجهود العلماء المصريين في الخارج والذين يمثلون حلقة وصل بين جامعة النيل والجامعات الاجنبية. وتقدمت جامعة النيل بسبعة طلبات إحاطة لمجلس الشعب تطالب الحكومة ومجلس الوزراء باسترداد مباني الجامعة المخصصة لمدينة زويل للعلوم وناقش عدد من أعضاء مجلس الشعب خلال جلسات متفرقة قضية جامعة النيل متهمين الحكومة بالتقصير في القضية بمنح مدينة زويل للعلوم اراضى الجامعة ومبانيها معتبرين الوضع الحالى إهمالاً في حق طلاب الجامعة. من جانبهم أقام أولياء أمور طلاب جامعة النيل دعوي قضائية اليوم أمام محكمة القضاء الإداري لاسترداد أرض الجامعة التي منحتها الحكومة إلي مدينة زويل، كما أدانوا تصريحات فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، حول مشكلة أرض الجامعة، مؤكدين حق أبناء الجامعة فى معاملها ومبانيها. وأصدر أولياء الأمور بيانًا اليوم عبروا فيه عن صدمتهم من تصريح أبو النجا، وأكدوا أن جامعة النيل جامعة خاصة، ولا يجوز تخصيص أراضٍ لها، خاصة أن بها 85 طالبًا فقط، وعبروا عن دهشتهم من حديث الوزيرة فى أعقاب اجتماعها مع الدكتور كمال الجنزورى لحل مشكلة الجامعة، في الوقت الذي كان لابد أن ترد الحكومة الحق إلى أصحابها، وتحافظ على كيان جامعة بحثية متميزة، وتقدم أراض أخرى لمشروع زويل