قال الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف إنه فرض حالة الطوارىء لاستكمال الانتقال إلى الديمقراطية وأضاف مشرف فى الكلمة التى ألقاها إلى الامة بعد ساعات من فرض حالة الطوارىء إن الارهاب و التطرف بلغا حدهما و أن سيادة الدولة اصبحت فى خطر و أن المحكمة العليا اصبحت تشل الحكومة و اضاف أن اعلان حالة الطوارىء كان ضروريا لصون الوحدة الوطنية فى مواجهة النزاعات الداخلية الخطيرة و طلب من الغرب تفهم اسباب قراره لمحاربة التطرف فى البلاد . من جانبها ، قالت بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي عادت إلى باكستان قادمة من دبى إن فرض الطوارىء يهدف إلى ارجاء الانتخابات بباكستان ، مشيرة إلى أنها تعتزم الاجتماع مع زعماء سياسيين آخرين من اجل التوصل إلى استراتيجية لالغاء قرار مشرف بتعليق الدستور ، وقالت بوتو إنها تعتقد أن حالة الطوارئ الحالية بمثابة قانون مصغر للطوارئ ، مشيرة إلى أن الامن في باكستان تعرض للانهيار وأضافت أن منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية ووادى سوات بإقليم الحدود الشمالى الغربى خارج سيطرة الحكومة الباكستانية. من ناحيته ، قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز الشريف إن باكستان في طريقها إلى حالة من الفوضى ووصف قرار الرئيس بيرفيز مشرف باعلان حالة الطوارئ بانه صورة من صور الاحكام العرفية وبذلك نتجه الى حالة فوضى سياسية. دولياً ، دعت واشنطن مشرف للتنحى عن قيادة الجيش قبل ادائه اليمين الدستورية كرئيس لباكستان ، كما طالبت باجراء انتخابات نزيهة فى شهر يناير و قالت الولاياتالمتحدة إنها تشعر بخيبة أمل بعد اعلان الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف حالة الطواريء ودعته للالتزام بتعهده باجراء انتخابات حرة في مطلع العام المقبل. كما اكد المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض جوردن جوندرو أن هذا التحرك مخيب جدا للامال.وأضاف "يتعين على الرئيس مشرف أن يفي بتعهداته باجراء انتخابات حرة ونزيهة في يناير وأن يتنحى عن منصب قائد الجيش قبل أن يؤدي اليمين الرئاسية مرة أخرى." كذلك اعرب شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية عن أسف بلاده الشديد و انها منزعجة للغاية نتيجة اعلان الرئيس الباكستاني مشرف حالة الطواري في البلاد ووصفت واشنطن ذلك بأنه انتكاسة شديدة للديمقراطية.وقال مكورماك في بيان إن مشرف وعد باجراء انتخابات في يناير كانون الثاني وان الولاياتالمتحدة حثته على المضي قدما في ذلك. يأتي هذا بينما قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إن إعلان باكستان حالة إلطواري أمر يدعو لبالغ الأسف وعبرت عن أملها في أن تكون نوايا البلاد هي إجراء انتخابات حرة ونزيهة ، فيما اعلنت الهند عن اسفها للتطورات الحالية فى باكستان واعربت عن املها فى استعادة الاوضاع الطبيعية ثانية . وقالت بريطانيا إنها تشعر بقلق بالغ نتيجة اعلان مشرف حالة الطواريء في البلاد وحثته على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر.وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني في بيان إن بريطانيا تدرك التهديد للسلم والامن الذي تواجهه البلاد ، لكن مستقبلها يتوقف على استخدام سلطة الديمقراطية وحكم القانون لتحقيق الاهداف المتعلقة بالاستقرار والتنمية ومكافحة الارهاب . هذا و قد سُمعت أصوات اطلاق رصاص في عدة أحياء بمدينة كراتشي بجنوب باكستان بعد ان أعلن الرئيس الباكستاني حالة الطوارىء وقال شهود إن أصوات إطلاق النيران التي سمعت كانت أكثر كثافة في حي لياري حيث يرتفع التأييد لحزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو وجرى وقف بث القنوات التلفزيونية فيما ناشد المعارض البارز عمران خان الباكستانيين النزول الى الشارع للاحتجاج على قرار اعلان الطوارىء. من ناحية اخرى ، قال التليفزيون الحكومي الباكستانى إنه تم تعيين كبير قضاة جديد للمحكمة العليا بعد إعلان الرئيس مشرف حالة الطوارئ وتعليق الدستور. فيما رفض كبير القضاة المُقال افتخار تشودري أداء يمين بموجب المرسوم الدستوري المؤقت الذي أصدره مشرف كما بدأت قوات أمنية باكستانية بالانتشار داخل هيئة الاذاعة والتلفزيون الباكستانية في إسلام أباد فيما تم قطع كل الاتصالات الارضية و المحمولة فى باكستان. وقد قامت قوات اخرى بمحاصرة المحكمة الدستورية فى البلاد و تم اعتقال المحامى الشهير اعتزاز احسان المعارض للحكومة فيما رفضت المحكمة الدستورية العليا قرار مشرف و طالبت بالغاء حالة الطوارىء فى البلاد.وقال التلفزيون الحكومي الباكستاني إن مجلس وزراء باكستان سيستمر في العمل وان البرلمان والمجالس الاقليمية ستستمر هي الاخرى في العمل بعد إعلان حالة الطوارئ .