حذر الرئيس الامريكي جورج بوش من ان ايران يمكنها تطوير صواريخ بالستية تهدد الولاياتالمتحدة واوروبا قبل عام 2015. واضاف بوش في كلمة له القاها في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن ان الحاجة لإنشاء منظومة دفاع صاروخي (الدرع الصاروخي) هي امر ملح، مطالبا روسيا بالانضمام لهذه المنظومة. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه " ليس هناك وسيلة اليوم للدفاع عن أوروبا ضد الخطر الإيراني الصاعد ولذا يتعين نشر نظام الدفاع الصاروخي هناك. وأكد بوش أن النظام سيكون محدودا في نطاقه وأنه ليس مصمما لاعتراض صواريخ قادمة من روسيا وأن الترسانة النووية الروسية يمكنها بسهولة أن تقضي على هذه الصواريخ, مشيرا إلى أن روسيا لديها مئات من الصواريخ وآلاف من الرؤوس النووية. وقال إن أمريكا تنوي نشر 10 صواريخ اعتراضية في أوروبا تهدف لردع الدول التي يمكن أن "تهددنا بشن هجمات بصواريخ باليستية" وأن روسيا ليست من تلك الدول, مشيرا إلى أن الحرب الباردة انتهت. وعرض بوش على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام محطات الرادار الروسية في أذربيجان وجنوب روسيا في إطار نظام مراقبة أوسع نطاقا يفضي إلى مستوى غير مسبوق من التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وقال الرئيس الأمريكي: إننا نعمل أيضا مع حلف الناتو بشأن تطوير قدرات الدفاع عن دوله ضد الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي يمكن أن تخرج من الشرق الأوسط وعرض العمل مع روسيا في هذا النظام في إطار مجلس روسيا - الناتو. وقال إن خطة الدفاع الصاروخي هي جزء من جهود أوسع نطاقا لتجاوز مرحلة الحرب الباردة ووضع إطار ردع جديد للقرن الحادي والعشرين . وانتقد بوش قرار الكونجرس برفض زيادة الميزانية المخصصة لتطوير برامج الدفاع الصاروخي، مؤكدا ان هذه البرامج ضرورية لأمن بلاده وصد خطر الشبكات الارهابية او الدول المسلحة بأسلحة دمار شامل. وفي نفس السياق أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء في براغ ان واشنطن اقترحت تواجدا روسيا في المواقع المقرر نشر عناصر الدرع المضادة للصواريخ الاميركية فيها في جمهورية تشيكيا وبولندا. وقال في مؤتمر صحفي ان وزيرة الخارجية الاميركية "كوندوليزا رايس وانا تقدمنا باقتراحين اضافيين الى الروس"، مشيرا الى ان الاقتراح الاول هو "مزيد من الشفافية عبر السماح بوجود روسي" في مواقع الدرع.