أعلن عبد المنعم عبد المقصود، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، عن تشكيل فريق قانوني يضم محامين من مصر وفرنسا؛ لملاحقة المسئولين عن نشر رسوم تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم في صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية. وأوضح عبد المقصود- في تصريح صحفي- الخميس- أن إساءة الصحيفة للرسول صلي الله عليه وسلم تكررت أكثر من مرة، وبأكثر من شكل، وتسبَّبت في استثارة مشاعر أكثر من مليار مسلم في مختلف بقاع الأرض، وأدت لحدوث توترات عنيفة وغضب شديد في صفوف المسلمين، الذين اعتبروا ذلك إساءة مقصودة بأقدس الرموز الدينية لديهم، واستخفافًا غير مقبول بالمقدسات والمعتقدات الدينية. وأضاف أن هؤلاء يسيئون لحرية الرأي والتعبير؛ لأن ما حدث يمثل خروجًا فادحًا على هذه القيم، ومخالفةً صريحةً للأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي تجرم التعدي على الرموز والمقدسات الدينية. وأكد رفضه التام للإساءة للرموز والمقدسات والمعتقدات الدينية، كوسيلة للشهرة ولفت الانتباه، محذرًا من خطورة الاستمرار في ذلك؛ لأن من يسعون لتأجيج الفتنة وإثارة العنف لا يدركون حجم ما قد تسفر عنه هذه الإساءة المتعمدة من أضرار على أمن واستقرار المجتمعات، بل على مصالح الدول الغربية، التي تقف عاجزةً عن مواجهة هذه الأفعال التي تنمُّ عن جهل شديد بقيم ومعتقدات الشعوب الأخرى. وأضاف أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع، ولكن بشرط أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التعدي على حريات الآخرين؛ وذلك حتى تحتفظ بأهميتها ودورها في خدمة البشرية؛ لأن ما يحدث الآن من تراشق وإساءة للرموز الدينية، يمثل إهدارًا فادحًا لهذه القيمة العظيمة. وأكد احترامه الشديد لحرية التعبير السلمي عن الرأي في مواجهة هذه الإساءات المتعمدة؛ باعتبار أن هذه وسيلة مثلى للرد العملي على هذا الأمر، وبيان حقيقة الحضارة الإسلامية العظيمة، التي أرسى أسسها النبي صلي الله عليه وسلم، والتي تقوم على السلام والمحبة والإخاء. وطالب عبد المقصود الأممالمتحدة بضرورة إصدار قانون يجرم الإساءة للأديان السماوية، وللرموز والمقدسات المختلفة. كما طالب الدول التي يرتكب صحفيوها هذه الإساءات بتقديم اعتذار رسمي عن هذه الإساءة، وتقديم مرتكبيها للمحاكمة بتهمة العداء للسامية، وازدراء الأديان السماوية.