اعربت المنظمة المصرية لحقوق الانسان عن قلقها البالغ ايذاء تصاعد ردود افعال الشارع المصري فيما يخص الفيلم المسئ للرسول، مطالبة الجميع بضبط النفس والتخلي عن اللجوء لاعمال التخريب والعنف مع التأكييد على شرعية التظاهر السلمي وعدم استخدام القوه من قبل الاجهزة الامنية في فض المظاهرات. وأكدت المنظمة المصرية فى بيان لها الخميس شرعية التجمع والتظاهر السلمي المكفولان بمقتضي الاعلان الستورى والمواثيق الدولية المعنية بحوق الانسان ولكنها تعيد وتقرر ضرورة ان يتم التظاهر بالطرق والاساليب السلمية لا بالتخريب والاعتداء على البعثات الدبلوماسية . من جانبها، استنكرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى والحركة الشعبية لاستقلال الازهر مايحدث فى الفترة الأخيرة من أفعال من شأنها ازدراء الدين الإسلامى و رموزه ، كما ترفض أى عمليات غير مبررة من انتهاك حرمات النفس و العرض و المال التى تستتبع هذه الإهانات. وطالبت الحركتان وفق بيان صادر عنهما بضرورة ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية لاستصدار قرار دولي - أكثر فعالية مماهو موجود - من الأممالمتحدة يلزم الجميع باحترام الأديان كما حدث في جريمة معاداة السامية ، ومنع ازدرائها، أو الإساءة إليها. ودعت المنظمات العالمية ، وفي مقدمتها المجلس الدولى لحقوق الإنسان ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، وجامعة الدول العربية ، والجمعية العامة الأممالمتحدة للاسراع فى هذا الأمر خاصة مع تصاعد ظاهرة تطاول بعض وسائل الإعلام الغربية على الرموز والمقدسات الإسلامية - فى السنوات الأخيرة الأمر الذى ترك جراحا بالغة فى نفوس المسلمين فى سائر الأقطار وخطورة تلك الإساءات أنها تحض على الكراهية الدينية، مما يؤجج من النزعة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، الأمر الذى من الممكن أن يؤثر على حسن العلاقات الودية بين الدول والشعوب. إلى ذلك، أعرب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن دهشته واستنكاره لتحريك بوارج حربية ووحدات من قوات المارينز الامريكية الى ليبيا بمناسبة حادث ارهابى فردى أدى الى مصرع السفير الامريكى، حيث يرى الحزب أن مثل هذه التحركات تعكس غطرسة القوة، ولا تقدم حلا للازمة المشتعلة بعد الفيلم الذى أساء للنبى محمد وللمسلمين جميعا ولكل القوى التى ترفض الاساءة للاديان وفى مقدمتها الكنيسة المصرية. ويرى حزب التحالف أنه لا يجوز تشويه حركة الاحتجاج السلمى باعمال فردية ارهابية أو فى عمليات تعبئة طائفية بإدعاء أن الفيلم ليس منتج خاص وضيع، بل حلقة من حملة صليبية ضد الاسلام، وهو ما يؤدى بداهة الى رفع شعارات الجهاد، كما يرفض الحزب استغلال بعض مشايخ الفتنة للحادث فى تأجيج مشاعر طائفية وفى الاساءة للمسيحية والسيد المسيح، وهو سلوك لا يختلف من حيث الجوهر مع سلوك منتجى الفيلم الحقير.