طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين كل الحكومات الوطنية بالتأييد الدولى والتكاتف، وإيصال العون إلى الشعب السورى الصامد، ومقاطعة ومحاصرة النظام العميل لإسقاطه وتخليص الشعب السورى من ويلاته. وأشار بديع فى رسالته الاعلامية - الخميس - ال أن سوريا على مدار التاريخ كانت شريكة لمصر فى الدفاع عن المقدسات الإسلامية، وقد تزامن الفتح الإسلامى لبلاد الشام مع فتح مصر فى عهد الخلفاء الراشدين (رضوان الله عليهم) ليكون الطرفان درع الحماية للمقدسات الإسلامية فى مكة والمدينة وبيت المقدس، ثم صارت (دمشق) بعد ذلك عاصمة الخلافة الأموية فترة طويلة من الزمان امتدت فيها الفتوحات الإسلامية فى شتى بقاع الأرض. وأضاف ان سوريا مع مصر هى الدرع الحامى للأمة الإسلامية فى صراعها مع الصليبيين والتتار، وفى العصر الحديث كانت مصر والشام محور المواجهة مع عصابات اليهود فى حروب 48، 67، 73، ولولا الخيانات والعمالة للطغمة الحاكمة فى كلا البلدين ما كان للصهاينة وجود فى الأرض المقدسة. وتابع :" وإذا كانت مصر الآن قد تحررت من النظام الفاسد المستبد الخانع -الذى وصفه العدو الإسرائيلى نفسه بأنه كان (كنزًا استراتيجيًا) للعصابة الصهيونية- وما زال النظام السورى القاتل لشعبه يجثم على أنفاس شعبنا السورى الأصيل، ولا شك أنه يمثل -كمثيله المصرى السابق- الكنز الباقى لإسرائيل لحماية أمنها ودعم احتلالها لأرضنا العربية المقدسة! واكد ان التاريخ لن ينسى لهذا النظام خياناته وجرائمه التى ترتبت على تسليم (الجولان) لقمة سائغة للصهاينة فى 1967، بل إعلان سقوطها قبل أن تطأها أقدام اليهود وانسحاب الجيش السورى منها، وامتناعه عن تقديم العون للجيش الأردنى مما أوقع الضفة الغربية والقدس الشرقية فى أيدى اليهود.