أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين على ان النظام السورى يجثم على أنفاس شعبه ، وهو الكنز الباقى لإسرائيل لحماية أمنها ودعم إحتلالها للأراضى العربية . وقال المرشد فى رسالة له اليوم بعنوان " سوريا ... ملحمة الصمود والتضحية " ان التاريخ لن ينسى لهذا النظام خياناته وجرائمه التى ترتبت على تسليم (الجولان) لقمة سائغة للصهاينة فى 1967، بل إعلان سقوطها قبل أن تطأها أقدام اليهود وانسحاب الجيش السورى منها، وامتناعه عن تقديم العون للجيش الأردنى مما أوقع الضفة الغربية والقدس الشرقية فى أيدى اليهود، وكانت هذه الهزيمة المصطنعة هى الثمن للدفع بحافظ الأسد (وزير الدفاع السورى المهزوم) كى يكون رئيسًا لسوريا لمدة ثلاثين عامًا، يجثم هو وزمرته الطائفية على أنفاس الشعب السورى الصامد" .
وأكد على التواطؤ الدولى المفضوح –فى الشرق والغرب على سواء– فالكل يخشى من انتصار الشعب السورى البطل.. خشية على الكيان الصهيونى الدخيل، والذى يقع بأكمله تحت هضبة الجولان، ويخشى من نجاح الثورة فى سوريا؛ لأنها فى هذه الحالة –بالتعاون مع ثورة مصر الأبية- ستغير موازين القوى فى المنطقة بأسرها وستأذن بشروق فجر جديد للعالم العربى والإسلامى.
واشار الى ان الاسد الاب قتل 18 ألفًا فى حماة عام 1982، ثم ينتقل الحكم لابنه (بشار) ليسير على نفس المنهج فى تكبيل شعبه وإذلاله وإخضاعه للنفوذ الصهيونى. ومطاردة كل الأحرار فى داخل سوريا وخارجها، رغم سماحه للفلسطينيين ببعض الحركة فى سوريا ذرّا للرماد فى العيون. واضاف أن أسلحة الجيش الثقيلة من طائرات ودبابات ومدافع وصواريخ تدمر المدن الثائرة على رؤوس ساكنيها.. فى حلب وحمص وحماة ودمشق.. أسلحة الجيش التى لم تطلق رصاصة واحدة منذ هزيمة 1967 (45 عامًا كاملة).. تستخدم الآن وبكل ضراوة فى قمع الشعب الحر الأعزل
وطالب المرشد كل الحكومات الوطنية والشعوب بمدّ يد العون للشعب السورى الصامد البطل ومقاطعة ومحاصرة النظام العميل لإسقاطه وتخليص الشعب من ويلاته وعلى السوريين وحدة الصف والهدف