قال الكاتب الصحفى نبيل عمر ان هناك تنسيق وتواصل طوال الوقت بين الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبى لانهما يعتبران انفسهما حضارة وثقافة واحدة تدافع عن نظامها العام مؤكداً ان الإتحاد الأوروبى أستغل مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى لعمل تقرير غير منصف عن حقوق الإنسان ولا يتفق مع حقيقة الأوضاع في مصر. وأوضح عمر خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت مع الإعلامى"عمرو توفيق"ان قضية الشاب ريجينى أثرت سلباً على علاقة مصر بإيطاليا وخصوصاً انها حادثة غامضة وكان لابد ان تقوم السلطات المصرية بالتحرك الفورى مع الإتحاد الأوروبى وإرسال وفد مصرى للتوضيح حقيقة الحادث قبل كتابة التقرير مشيراً الى ان الجرائم السياسية معقدة بطبعها وتدخل فيها أجهزة المخابرات وبالتالى يصعب كشفها وتبدو جريمة كاملة. وتابع ان التعذيب الذى أثبته الطب الشرعى على جسد الشاب الإيطالى كان يتطلب توضيح وشفافية وبخاصة ان وزير الداخلية نفى خلال مداخلات هاتفية فى القنوات الفضائية علاقة أجهزة الأمن المصرية بالحادث،ولكن السلطات المصرية تركت الشبهات تتزايد مشيراً الى ان إعلام الرأى العام عليه ان يكون ملم بتفاصيل الأحداث الجارية حتى يستطيع نقلها للمواطن بشفافية. وأشار الى ان فرنسا تتعامل بإزدواجية فى التعامل مع مصر فبعد عن شاركت فى كتابة تقرير عن حقوق الإنسان فى مصر بالإتحاد الأوروبى ستقوم بمناورات عسكرية مشتركة "رمسيس – 2016" الذى تستضيفه مصر ويستمر لعدة أيام أمام سواحل مدينة الإسكندرية وفي المجال الجوي المصري لافتاً ان تعدد العقائد العسكرية لا يسبب بلبلة فى تدريب الضباط وبخاصة انها تصلح فى حروب الدول مع بعضها البعض ولكنها لا تدخل فى المناورات المشتركة. وأفاد ان البريطانيين عباقرة صناعة الأزمات ولا يوجد مشكلة فى العالم تخلو من تدخل البريطانيين وقد سلموا الولاياتالامريكية التى اكتسبت الخبرات من عدم حلول المشاكل وترك بؤر للصراع موجودة تخمد وتتجمد حتى يمكن استغلالها مستقبلاً وبالتالى بما انهم جزء من اى قرار عربى مشترك سيكون هناك غياب فى الرؤية السياسية وبخاصة انهم يرجعون الأزمة فى المنطقة العربية الى وجود صراع شيعى سنى وهذا غير صحيح ووهم كبير لا ينبغى ان تنصت له الدول العربية لان الحروب الدينية تولد ثأر دائم. https://