إسحاق: الحادث يحيطه الغموض وعلى الدولة تأكيد عدم صحة الاتهامات عبدالحافظ: التقرير فيه استغل مقتل "ريجيني" للضغط على النظام عبدالحميد: على الدولة إظهار كافة الحقائق والقاتل أثار تقرير البرلمان الأوربي بشأن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الحقوقية، لتأكيد البرلمان الأوروبي بتورط السلطات المصرية في مقتله وأنه تعرض للتعذيب داخل السجون المصرية، مطالبين بحوار مع الأجنحة اليسارية داخل البرلمان لتوضيح الحقائق أمام الرأي العام. هذا وقد نفت وزارة الداخلية، إلقاءها القبض على الطالب "ريجيني" قبل مقتله، كما أكدت السلطات المصرية أنها عثرت على جثة ريجيني في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية في مطلع فبراير الماضي، وذلك بعد اختفائه يوم 25 يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير. البرلمان الأوربي يدين مقتل "ريجيني" في حين أدان البرلمان الأوروبي، "تعذيب وقتل" الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، مطالباً السلطات المصرية بالتعاون في التحقيقات وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت. ووافق البرلمان بالإجماع على قرار خاص بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، حيث رفض القرار 10 أعضاء من أصل 598 عضواً. وطالب البرلمان، مصر بتقديم المعلومات والأوراق اللازمة للسلطات الإيطالية لضمان تحقيق مشترك سريع وشفاف وحيادي في قضية مقتل ريجيني، مندداً بتعرض المواطن الإيطالي جوليو ريجيني للتعذيب والقتل في ظروف مشتبه بها". اتهامات غير صحيحة وبدوره، أكد جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الاتهامات التي وجهها البرلمان الأوروبي، بتورط السلطات المصرية في حادثة مقتل ريجيني الإيطالي غير صحيحة. وأضاف إسحاق، في تصريحاتة الخاصة ل "الفجر"، أن حادثة مقتل الشاب الإيطالي يحيط بها الكثير من الغموض، مطالباً السلطات المصرية بالاشتراك مع السلطات الإيطالية حتي يتثنى لهم التأكد من عدم صحة تلك الاتهامات. الضغط على النظام السياسيي الحالي فيما أكد الناشط الحقوقي سعيد عبدالحافظ، رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، أن هناك مواقف متشددة يتخذها البرلمان الأوروبي وبخاصة عدداً من النواب اليساريين بحزب الخضر الألماني، ضد مصر بدون أية مبررات أو سند قانوني. وأضاف عبدالحافظ، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن حزب الخضر الألماني يحاولون استغلال مقتل الشاب الإيطالي "ريجيني"، وذلك للضغط على النظام السياسي الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبخاصةً عقب اندلاع ثورة 30 يونيو، للدفاع عن مصالح عدداً من اليساريين في مصر. وطالب عبدالحافظ، بمواجهة أفعال البرلمان الأوروبي دبلوماسياً، وبخاصة وزارة الخارجية المصرية وسفارات مصر بالخارج، كما طالب بالحوار مع الأجنحة اليسارية، داخل البرلمان الأوروبي، وذلك لتوضيح الحقائق أمام الرأي العام العالمي. احترافية القتل وقال مجدي عبدالحميد، الناشط الحقوقي، إن هناك تعذيب يحدث داخل السجون المصرية، لافتاً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت العديد من الوقائع التي تدل على ذلك- على حد قوله. وأضاف عبدالحميد في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن الشاب الإيطالي "ريجيني" قُتل بطريقة وحشية واحترافية من قبل مجموعة أشخاص محترفين في القتل والتعذيب، التي استمر على مدى عدة أيام، مما أدى إلى مقتله. وطالب عبدالحميد، السلطات المصرية بإظهار كافة الحقائق، التي تخص هذا الشأن، بالإضافة إلى الكشف عن القتلة.