أعلن باحثون اوروبيون ان الفحص بالرنين المغنطيسي MRI قد يوفر سبيلا جديدا لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، بل ربما يمنع الإصابة بالسرطان بين النساء الأكثر عرضة. وأظهرت تفاصيل دراسة المانية ان الرنين المغنطيسي أفضل من فحوص الأشعة السينية القياسية في اكتشاف الاورام غير الخبيثة التي يطلق عليها الاورام الموضعية بالقنوات اللبنية أو (دي.سي.آي.اس) DCIS. وهذا يمكن ان يمنح الجراحين وقتا لازالة الآفة قبل ان تتحول الى ورم سرطاني. وقالت الدكتورة كارلا بويتس والدكتورة ريتس مان من مركز نجميجن الطبي في جامعة رادبود في هولندا ان النتائج التي نشرت في دورية ( لانسيت) الطبية ترى انه يتعين اجراء الفحص بالرنين المغنطيسي على مزيد من النساء للتيقن مما اذا كان يتعين ان يصبح أداة قياسية للفحص. وأشارت ويتس ومان الى ان نتائج التشريح أظهرت ان حوالي 9 في المئة من النساء لديهن أورام موضعية غير مكتشفة بالقنوات اللبنية وان كل أورام سرطان الثدي تقريبا بدأت كأورام موضعية بالقنوات اللبنية. وكتبت الدكتورة كريستيان كوهل اخصائية الاشعة بجامعة بون تقول "الفحص بالرنين المغنطيسي قد يسهم في تحسين القدرة على تشخيص الاورام الموضعية في القناة اللبنية لاسيما تلك المصحوبة بدرجة نووية عالية، لكن ديبي ساسلو مديرة قسم سرطان الثدي والنساء في جمعية السرطان الامريكية قالت ان الوقت لا يزال مبكرا جدا الان لاستخدام الفحص بالرنين المغطيسي بشكل روتيني لاكتشاف سرطان الثدي. وأضافت في مقابلة عبر الهاتف قولها "أوصت جمعية السرطان الامريكية باجراء الفحص بالرنين المغنطيسي سنويا اضافة الى فحص بالاشعة السينية بدءا من سن 30 عاما بالنسبة للنساء الاكثر عرضة للاصابة." ويصيب سرطان الثدي 1.2 مليون رجل وامرأة حول العالم سنويا ويحصد أرواح حوالي نصف مليون.