أسعار الجمبري والكابوريا اليوم السبت 4-5-2024 في محافظة قنا    عمرو أديب عن الفسيخ: "مخلوق مش موجود غير في مصر.. تاكله وتموت سعيد"    مصدر ل تايمز أوف إسرائيل: صبر واشنطن مع حماس بدأ ينفد    8 مستندات لتحديد تاريخ مخالفة البناء.. اعرفها لتقديم طلب التصالح    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024.. عز 24155 جنيها للطن    توريد أكثر من 16 ألف طن قمح بالإسكندرية    أخبار مصر: خبر سار للاقتصاد المصري، فرمان بنهاية شيكابالا في الزمالك، شيرين تثير الجدل بالكويت، أمريكا تطالب قطر بطرد حماس    أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 4 مايو    حسين هريدي: أمريكا لا تؤيد فكرة وقف إطلاق نار دائم في غزة    دبلوماسي روسي ينتقد الاتهامات الأمريكية بتورط موسكو في الهجمات الإلكترونية على أوروبا    بلينكن يقول إن هجوما إسرائيليا على رفح سيتسبب بأضرار "تتجاوز ما هو مقبول    جيش الاحتلال يعتقل 5 فلسطينيين من بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بالضفة الغربية    الزمالك يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة سموحة    موعد مباراة الأهلي والجونة والقنوات الناقلة في الدوري المصري    بداية من اليوم.. ممنوع دخول المقيمين إلى مكة المكرمة إلا في هذه الحالة    تصل ل600 جنيه.. سعر اللوحات المعدنية في قانون المرور الجديد (تفاصيل)    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 5 مايو 2024 | إنفوجراف    مونودراما فريدة يختتم لياليه على مسرح الطليعة في هذا الموعد    نشرة المرأة والصحة : نصائح لتلوين البيض في شم النسيم بأمان.. هدى الإتربي تثير الجدل بسعر إطلالتها في شوارع بيروت    اكتشاف جثة لطفل في مسكن مستأجر بشبرا الخيمة: تفاصيل القضية المروعة    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    30 دقيقة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية» السبت 4 مايو 2024    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة

مفيد فوزي: أهلا بحضراتكم ، نتحدث عنكى يا أيقونة الدنيا يا سنابل قمح الأرض يا ابنه النيل العظيم يا ابتسامة الزمن ، يا مهد الأنبياء يا مصر ومعي واحد من أبنائك هو المثقف الكبير الدكتور سعد الدين إبراهيم مفكرنا المصري وها أنا ذا أبدأ الحوار معه ، دكتور سعد مصر بالنسبة لك من جوه إيه
د.سعد الدين إبراهيم: مجتمع مليئ بالحركة والحيوية في هذه اللحظة ومجتمع أبهر العالم منذ 15 شهر وهو يستمر في إبهار العالم ويستمر في حركته وأنا لا شك لدى في أنه سينجح في تحقيق حلمه في حياة كريمة ديمقراطية ، حرة تعيد مصر اللي انت قلت فيها شعر تعيد مصر إلى مجدها الذي تستحقه
مفيد فوزي: إذا قلت لك في كلمة واحدة انقسمنا كيف ترى هذا بعلم النفس السياسي
د.سعد الدين إبراهيم: الانقسام بين مصرين مصر القرن السابع قبل الميلادي من يريدون أخذها إلى الماضي ومصر القسم الثاني من يريد أن يأخذها إلى الأمام دى أكثر من كلمة معلش 5 كلمات بس ده بيلخص مصر الانقسام فيها بين ماضي يتغني به نصف الشعب ونصف المجتمع ونصف آخر يريد أن يكون جزءً من المستقبل ، يريد أن يكون جزءً من العالم المتقدم المتحضر
مفيد فوزي: هل تحلم بذوبان هذا الانقسام
د.سعد الدين إبراهيم: إن شاء الله لأنه
مفيد فوزي: كيف السبيل
د.سعد الدين إبراهيم: هناك كتلة وسيطة هو الحقيقة أنا بسطت الأمر لما قلت نصف ونصف هو في الواقع ربع ونصف وربع آخر يعنى اللي أنا قلته عن النصفين يتقال عن ربعين ربع يريد أن يأخذها إلى الخلف وإلى الماضي ، ربع يريد أن يأخذها إلى الأمام والنصف بين الربعين نصف حائر عينه في الجنة وعينه في النار يعنى رؤية أخرى للنفس البشرية
مفيد فوزي: مصر والfuturology علم المستقبليات هل احنا على السلم وللا على العتبة وللا بنغازل من بعيد وللا بنتكلم بس دون شئ
د.سعد الدين إبراهيم: لا احنا على السلم الفكرة هتطلع وللا هتنزل وأنا قلت كده عشان فيه ربع عايز يطلع وربع عايز ينزل والنص واقف محتار
مفيد فوزي: دكتور سعد الدين إبراهيم عاوز أقول لك انت بتسمي الفوضى اللي كانت موجودة ولا تزال هل هي صراع إرادات
د.سعد الدين إبراهيم: هي صراع رؤى
مفيد فوزي: رؤى
د.سعد الدين إبراهيم: أيوة
مفيد فوزي: الرؤى أكبر من الإرادة
د.سعد الدين إبراهيم: الرؤى هي الحلم الروي هي حلم الإرادات هي فعل ففيه رؤى وفيه إرادات بعض هذه الرؤى حولت أصحابها إلى إرادات وفيه اللي أنا إنهم في الوسط محتارين يفتقدوا الإرادة للانضمام لرؤية المستقبل أو إلى رؤية الماضي وهنا في هذه المنطقة اللي فيها الحيرة واللي فيها أحيانا المراقب الخارجي السؤال اللي كان دايما بيتسئل من 25 يناير مصر راحة فين ، مصر راحة فين دى هم دول الكتلة البسيطة اللي ما حسمتش الأمر تذهب إلى الماضي وللا تتقدم إلى المستقبل
مفيد فوزي: هل الليبرالية المصرية بخير
د.سعد الدين إبراهيم: بخير طبعا ويحضرني هنا قول مهم قوى لأحد مراسلي النيويورك تايمز ربما أهم صحفي في النيويورك تايمز اللي هو توماس فرديمان ، توماس فريدمان هنا في أول انتخابات اتعملت بعد الثورة وقال أنا مندهش مش لأن الإسلاميين أخذوا أكثرية إنما إن في مصر فيه 25 % ليبراليين يعنى كلنا كنا مشغولين الإسلاميين خدوا أد إيه هيودونا فين إلى آخره هو كمراقب خارجي ومن مجتمع ديمقراطي وخبير في شئون الشرق الأوسط ودرس في الجامعة الأمريكية ويجيد العربية قال مثار الدهشة بتاعته اللي هي ال25 % بتوع مصر قال إن في مصر 25 % ليبراليين قال ما كنتش فاكر إن في مصر هذه النسبة من أصحاب الرؤى الليبرالية ليه لأن ال75 % سواء الكتلة الوسيطة اللي هي 50 أو الكتلة الماضوية اللي هي ال25 % مغلوشين على المسرح على المشهد كله فال25 اللي هم مع المستقبل اللي هو بيتعبرهم ليبراليين للإجابة على سؤالك ده كان مثار دهشته فقلت طيب الحمد لله لإن أنا بحسب نفسي من هؤلاء ال25
مفيد فوزي: هل تعتقد إن مصر تعرف ثقافة احترام الصندوق
د.سعد الدين إبراهيم: بتتعلمها
مفيد فوزي: بتتعلمها
د.سعد الدين إبراهيم: نعم ، لأن احترام الصندوق دى عملية مفيش حد فينا اتولد ديمقراطي ولا حد فينا اتولد سلطوي ولا فاشستي إنما دى مسائل تعلم كلها تتعلمها
مفيد فوزي: لما تقول تتعلم تقصد بها تعبير الممارسة
د.سعد الدين إبراهيم: الممارسة ، القراءة والممارسة مع بعض إنك تعرف شئ وتمارسه واللي أنا طبعا زى توماس فريدمان أبدى دهشته من ال25 % أنا دهشتي كانت من إقبال الناس الشديد على العملية التصويتية في ال4 مناسبات اللي أتيحت لهم الفرصة وده اللي أسعدني جدا أكثر من النتيجة الاستعداد للتعلم ، الاستعداد للممارسة لما ألاقى سيدة عجوزة عندها 80 سنة عمرها ما صوتت وقاعدة تتعكز وتقف في الطابور هو ده ، ده اللي بقول تعلم هي تتعلم وسعيدة بإنها بتشارك ده بالنسبة لي أنا كعالم اجتماع هو ده اللي بيدينى الأمل
مفيد فوزي: سؤال ماذا تطلب من الرئيس حين يجلس إلى مكتبه ويباشر سلطة الرئاسة أول ما يفعله
د.سعد الدين إبراهيم: المصالحة الوطنية لأن بعد كل انتخابات في أثناء الحملة الانتخابية المتنافسين بيطلعوا كل قذائفهم والحمم زى البراكين كل قاعد يرمى وبالتالي يعنى بتتوتر الأعصاب بتشتد التنابذ بالألفاظ وأحيانا بعض الجراح بتحدث وبالتالي مهمة أي رئيس سواء كان من هذا المعسكر أو من ذاك أول مهمة هي المصالحة الوطنية أن يدعو الجميع إلى نسيان المعركة إلى حين ووضع اليد في اليد وإعادة تضميد الجراح والمضي بمصر إلى الأمام
مفيد فوزي: ما الأولويات الاقتصادية إن صح أن الاقتصاد هو أهم محطة في تاريخ هذا البلد الآن
د.سعد الدين إبراهيم: أول شئ إعادة عجلة الإنتاج إلى سابق عهدها لأنها تباطأت إلى حد أنها تكاد تكون توقفت
مفيد فوزي: كنت متخيل إنك هتقول أول الأولويات هي توفير الأمن المطلق
د.سعد الدين إبراهيم: معلش انت حددت قلت الاقتصاد إنما الأولويات المطلقة طبعا عندنا حاجات كثير أنا عايز أقول لك بقى إن مصر برغم كل ما حصل فيها ده من أكثر بلدان العالم أمنا وأمانا ودي شهادة وزير داخلية وزير الداخلية اللواء العيسوي اللي جاء أول وزير داخلية بعد الثورة في لقاء معه بقول له كان الله في عونك انت في ظرف عصيب قال لي أنا أسعد وزير داخلية في العالم ، ليه يا سيادة اللواء قال لي مصر بلد آمنة ده الأمن فيها لما اتسحب مفيش جريمة واحدة حدثت قال لي فيه بلد في العالم 80 مليون والأمن غايب لمدة 48 ساعة ولا يحدث حادث قتل واحد قال لي بيحصل بقى في الأوقات العادية إنما في لحظة الدراما الوطنية الشعب كله يعنى مخزونه الحضاري إيمانه بأهمية استقرار هذا الوطن بتطفو السطح بنجد دى دايما في أوقات الحروب
مفيد فوزي: أرفع صباعى
د.سعد الدين إبراهيم: اتفضل
مفيد فوزي: أخشى أن تكون هذه الرؤية اللي حضرتك بتقولها الآن عن الأمان في مصر عبر ال15 شهر اللي فاتوا أخشى أن تكون رؤية رومانسية
د.سعد الدين إبراهيم: ممكن هذا وارد احنا بنقارن هذه الأمور دايما يا إما بالجيران يا إما حدث في العالم كله في لحظات مماثلة انت عندك شفت القتلى في ال15 شهر دول 15 شهر لا أقل من القتلى في بلد هو عُشْرْ بلاش عُشْرْ يمكن عشان للدقة يعنى سدس سكان مصر في ليبيا دول يموتون اللي ماتوا في ال15 شهر ماتوا في شهر في ليبيا ، في سوريا نفس الشئ ، في اليمن نفس الشئ لما نقارن يا أستاذ مفيد أنا عالم اجتماع كل اللي يهمنى الأرقام والمقارنات فإذا كان فيه شئ من الرومانسية فده ربما يكون عند أديب أو شاعر إنما عالم اجتماع سياسي أدامه الأرقام وأدامه المؤشرات وأدامه شهادات الآخرين
مفيد فوزي: طيب عالم الاجتماع لما بيشوف الأنماط الغريبة من البشر عبر 15 شهر قبل أن يأتي الرئيس ألا تلاحظ أن هذه الأنماط هي أسوأ ما أخرجت مصر في هذه الفترة
د.سعد الدين إبراهيم: ممكن ، ممكن يكون طبعا
مفيد فوزي: وأنا اخترت كلمة الأنماط علشان خاطر حضرتك تدركها وتدخلها عندك في محفظة الأنماط السلوكية
د.سعد الدين إبراهيم: طبعا مفهوم ما هو عشان كده استخدمت كلمة البراكين لأن البراكين تقذف الحمم من الداخل بتتصاخب منها غازات ، بتتصاخب منها سوائل أحجار أشياء كثيرة جدا بعضها غث وبعضها ثمين وبالتالي انت بتتكلم عن فترة غير اعتيادية في حياة الشعوب ، الشعوب والمجتمعات مش هتقوم بثورة كل يوم ولا كل سنة ولا حتى كل جيل أحيانا كل قرن أو قرنين احنا في حياتنا المصرية في تاريخنا الحديث هم 3 ثورات ، دى آخر ثورة فحتى هذا لما تحسب المدى الزمني يقول لك الشعب المصري اللي يتقال إنه ما بيثورش لا بيثور لكن بيثور حينما يصل إلى الضغوط والقهر يصل إلى حده الأقصى فيثور الشعب وحينما يثور ، يثور بشدة ولكن لوقت قصير لأنه يريد أن يعيد الحياة إلى سابق عهدها لإن ده مجتمع نهرى يعنى إيه مجتمع نهرى يعنى يعيش على ضفاف نهر أصيل بعيد عن الوادي والدلتا صحارى قاحلة تقتل من يلجأ إليها بلا ماء أو شراب وبالتالي لابد إن الشعب كله أو المجتمع ده يكون دائما قريب من النهر وقريب إلى النهر محتاج إلى قوة مركزية
فاصل
عبارة عن أغنية وطنية لأم كلثوم على خلفية مشهد من ثورة 25 يناير
مفيد فوزي: الحكومة المركزية اللي حضرتك بتتمناها أو بتتصورها إيه معايير اختيار الكفاءات فيها ؟
د.سعد الدين إبراهيم: أحيانا الكفاءة والخبرة ، أحيانا الولاء ، أحيانا الكرامة دى معايير الاختيار واحنا بنشوف الحاجات دى كلها بتتداخل في تاريخنا اللي انت فاكره كويس واللي أنا فاكره يعنى في ثورة يوليو لفترة طويلة كان الاعتماد على الثقة وتكلم عنه الأستاذ هيكل في سلسلة من مقالاته
مفيد فوزي: وليس أهل الكفاءة
د.سعد الدين إبراهيم: وليس أهل الكفاءة لما وقعت حرب 67 ويعنى كانت عار قومي ووطني بدأنا نتمنى لو إن مرة أخرى لابد أن نعيد وفعلا عدنا للكفاءة واستطعنا أن ننجز إنجازا هائلا بحرب أكتوبر ثم بمعارك أخرى بعد كده فرجعنا ثاني من الموازنة بين أهل الثقة وأهل الكفاءة إنما بيظل دايما المعيارين دول موجودين في اختيار من هم في مواقع مسئولية
مفيد فوزي: كيف لا نحجب عن الرئيس المعلومات الحقيقية للناس
د.سعد الدين إبراهيم: أن يخرج الرئيس إلى الشارع ولو يوم في الأسبوع ، يوم في الأسبوع بلا حرس ، بلا حاشية ويختلطوا بالناس
مفيد فوزي: بيحصل ده في مصر
د.سعد الدين إبراهيم: ممكن يحصل ولما لا
مفيد فوزي: من غير أمن
د.سعد الدين إبراهيم: انت لما تنزل مش عايز طبعا المقارنات هنا قد تكون ظالمة إنما انت بتروح بلد زى السويد أو الدانمرك بتلاقي رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية نفسه أو الملك أو الملكة من غير حرس
مفيد فوزي: لا المقارنات مهمة يا دكتور
د.سعد الدين إبراهيم: أنا بدى لك بديل مش عايز أقول لك عمر بن الخطاب
مفيد فوزي: كنت على وشك إنى أقولك احنا ليس في حياتنا عمر بن الخطاب جديد
د.سعد الدين إبراهيم: ما أنا بدى لك أهه من عمر بن الخطاب لرئيس وزراء الدانمرك بيروح مكتبه
مفيد فوزي: بعجلة
د.سعد الدين إبراهيم: بعجلة طب ما انت عارف أهه فيعنى فيه عندنا نماذج دى نماذج بشرية كلها
مفيد فوزي: دكتور سعد هل تعتقد إن مليونية واردة أمام القصر الجمهوري ؟
د.سعد الدين إبراهيم: طبعا ده بيحدث وسيحدث لأن من طيبات ثورة يناير إنها كسرت جدار الخوف بين المصريين لم يعد الناس يخافوا
مفيد فوزي: ولو أنا ضفت جملة والاحترام جدار الخوف والاحترام أبقى غلطان ، أبقى مبالغ
د.سعد الدين إبراهيم: مش متأكد
مفيد فوزي: لا المفروض إن انت أحد علماء الاجتماع في حياتنا ولك أهمية بالغة وعمرك ما بتقول مش متأكد
د.سعد الدين إبراهيم: ما هو برضه الاعتراف بالحق فضيلة لم أكون حاجة أنا مش متأكد منها لابد إنى أقول كده الحاجات اليقينية أنا بقولها بتوصيف ومن غير تحفظ إنما الاحترام ليه بقى لإن أنا أذهب إلى الاحترام وأنا طبعا في هذه السن وأنا تجاوزت ال72 ومعايا عكاز فبلاقى كل شئ يجيبوا لي مكان أقعد عليه ده احترام حتى لو ما كانوش يعرفوا مين سعد الدين إبراهيم مجرد رجل كبير في السن هنا عشان كده بقول لك مش متأكد لإن أنا وده في جو محموم جدا وزحمة جدا وكل واحد بيدور على موطئ قدم ومع ذلك فأنا لما ألاقى منظر زى ده أقول الجيل الجديد ده فقد احترامه للجيل الأكبر ما هي أحد القيم اللي بنتربى عليها إنك بتحترم الكبير ، ترحب باضيف الشهامة ، الكرم
مفيد فوزي: هل ده خطأ
د.سعد الدين إبراهيم: نعم ؟
مفيد فوزي: الآن خطأ الآن ؟
د.سعد الدين إبراهيم: لا مش بقول خطأ لما حد بيشكك فإذا كنا فقدنا قيمة الاحترام عشان كده قلت لك مش متأكد ليه لإن أنا في كل ما صادفته لم أجد الاحترام مفقود بس أنا بتكلم عن خبرة شخصية
مفيد فوزي: عن خبرة شخصية طبعا ودي تحترم طبعا ، بالمناسبة زميلك الدكتور فاروق الباز من أهم اللي قاله في يوم من الأيام وحضرتك كنت في السجن ساعتها قال جيلنا تخاذل هل تعتقد إن هو كان على حق ؟
د.سعد الدين إبراهيم: لا
مفيد فوزي: مش على حق
د.سعد الدين إبراهيم: لا مش على حق لإن احنا جيلنا حاول لم ينجح ولكنه حاول أمال أنا دخلت السجن ليه
مفيد فوزي: بالضبط مثلا
د.سعد الدين إبراهيم: وكان معايا في السجن ده آلاف من المصريين الذين حاولوا واللي بعضهم موجود النهاردة أدام نصب الجندي المجهول في مدينة نصر دول كانوا زملاء سجن من الجهاد ما أنا كان معايا ناس كثير من الجهاد ، من الجماعة الإسلامية كلهم حاولوا كل بطريقته
مفيد فوزي: دكتور سعد هل تغفر الشعوب
د.سعد الدين إبراهيم: نعم الشعوب تغفر الشعوب لا تنسى ، الشعوب تتعلم
مفيد فوزي: مما تحذر الرئيس
د.سعد الدين إبراهيم: أحذر الرئيس أن ينعزل عن شعبه ، أن يصبح أسير لمجموعة صغيرة تعزله عن المجرى الطبيعي لحياة بقية مصر
مفيد فوزي: هل توافق أن يكون فيه في حياة الرئيس المصري مجموعة مستشارين وللا ده يذكرك بالحزب الشعبي ريسين في المركب تغرق وأرجو إنك انت تضع أمامنا النموذج أوباما في أمريكا الذي يعتز كثيرا برجل زى أحمد زويل مستشار علمي هل وجود مستشارين بجوار الرئيس إيه في تقديرك
د.سعد الدين إبراهيم: لا المستشار يستشار المستشار لا يتخذ قرارا ولكنه يعطى رأيا يعطى خبرة لرئيس رئيس الدولة ، رئيس المجتمع ولرئيس الدولة أن يستمع لأكثر من مستشار ويقرر هو يتحمل مسئوليته يعنى المستشار يجتهد بعلمه وبخبرته أما الرئيس فيجتهد لاتخاذ قرار يؤثر على مجتمعه وأحيانا على العالم كله في حالة مثلا دولة كبيرة زى أمريكا فهنا وجود مستشارين لا يعنى إن الرئيس يكون أسير للمستشارين ولا يعنى إن المستشار يصبح هو الذي يملى على الرئيس في حالة أوباما ، أوباما فيه مؤسسات في أمريكا والمؤسسات فيها الخبرات ، فيها قواعد ، فيها شفافية وبالتالي بتخضع للمحاسبة اليومية من أعضائها ومن خصومها وممن يتأثرون بقراراتها هذه الشفافية وهذه المحاسبية هي المطلوبة للرئيس ومطلوبة في بناء مجتمع عصري حر كما نتمنى وكما نحلم لمصر
مفيد فوزي: هل سكرتير صحفي للرئيس على جانب كبير من الأهمية
د.سعد الدين إبراهيم: نعم لأنه هو الذي يوصل صوت الرئيس إلى شعبه إذا ما كانش الرئيس بيتحدث إلى شعبه مباشرة لأنه مش هيقدر يتحدث مع شعبه ال24 ساعة ده يبقى كويس قوى لو تحدث إلى شعبه مباشرة أسبوعيا حتى لا ينعزل إنما المستشار الصحفي أو المتحدث الصحفي باسم الرئيس ده على صلة يومية بكل الدوائر التي يهمها الأمر
مفيد فوزي: خايف من الإعلام على الرئيس
د.سعد الدين إبراهيم: أخاف على الرئيس مش من الإعلام من العزلة
مفيد فوزي: إيه اللي يخلق العزلة
د.سعد الدين إبراهيم: اللي يغلى العزلة بدعوى الأمن يبدأ حماية اللي بتبدأ بالبودى جارد ثم تتزايد إلى سكرتارية ثم تتزايد إلى الحرس الخاص ثم تصبح حرسا جمهوريا ومع كل طبقة من الطبقات دى أو كل راق من الراقات دى بتزيد المسافة وبتتكلس بعض الوسائط دى وتخلق حزام عازل وتنعدم الحساسية في الرئيس بعد فترة فلا يرى ولا يسمع إلا ما تقوله له الحاشية والحاشية عادة أمارة بالسوء وتحاول أن تصور له الأمور كما لو كانت كل شئ على ما يرام
مفيد فوزي: إذن أنت تخشى على الرئيس من الأمن أكثر من الإعلام
د.سعد الدين إبراهيم: نعم الإعلام أصل قليل ظهوره فلا أخشى من الإعلام
مفيد فوزي: هل تتصور أن الرئيس عليه المحافظة بشدة على المعاهدة ؟
د.سعد الدين إبراهيم: نعم على كل المعاهدات كنت تقصد معاهدة السلام
مفيد فوزي: نعم
د.سعد الدين إبراهيم: نعم طبعا احترام المعاهدات واجب التنفيذ زى ما قال القانون والدستور
مفيد فوزي: هل تتصور أنه يحافظ أيضا على المعونة الأمريكية
د.سعد الدين إبراهيم: إذا احتاجتها مصر وإذا رأى أن مصر تحتاجها طبعا إذا كنا بنعتمد عليها في أشياء معينة وهنا بقى المستشارين ... أنا أتمنى أن مصر لا تحتاج معونة لا من أمريكا ولا من أوروبا ولا حتى من اى أحد آخر أنا طبعا أتمنى أن يأتي يوما لا تحتاج فيه مصر إلى معونة خارجية أما إذا كانت هذه المعونة ضرورية كما يقول له المستشارون وكما يقول له الدراسات والمؤشرات فطبعا من واجبه أن يحافظ عليها
مفيد فوزي: ارسم لي صورة لو سمحت عن الحكومة اللي ممكن يكونها رئيس حكومة جديد ارسم لي صورة تتخيل إيه شكلها ، ملامحها ؟
د.سعد الدين إبراهيم: يعنى احنا عندنا 2 مرشحين فالصورة تختلف من واحد لآخر فأنا هنفترض إن الفائز بالرياسة
مفيد فوزي: يمكن أنا أحب إنى أتكلم من غير أسماء على الحكومة لمصر في هذه اللحظة الأهداف بتاعتها إيه
د.سعد الدين إبراهيم: يعنى أهداف اى حكومة هي أولا المحافظة على الأمن وإشباع الحاجات الأساسية للناس دول الأشياء والحفاظ على التراب الوطني الحدود دى ال3 حاجات التي لا تختلف عليها اى حكومة
مفيد فوزي: هل الحكومة القادمة في وجود الرئيس الآن هل هي حكومة يعنى لها أهداف محددة اقتصادا ومن أين تأتى بالمال
د.سعد الدين إبراهيم: ما هو عشان كده قلنا فيه أولا وسائل من ضمنها طبعا هذا الحوار إلى شئ فني يصيب المشاهد بالملل إنما فيه موارد لمصر معروفة جزء منها بيأتى من الضرائب ، جزء منها بيأتى من قناة السويس ، جزء منها بيأتى من الثورة النفطية ، جزء منها بيأتى من المساعدات الخارجية فانت عندك كل هذه المصادر اللي بتعتمد عليها الحكومة المصرية أو الدولة المصرية في تسيير دولاب العمل اليومي أو في تحقيق الأهداف القصيرة المدى ومتوسطة المدى وربما طويلة المدى
مفيد فوزي: هسألك سؤال شديد الأهمية حضرتك تعرف من الشخصيات العامة واحد زى الدكتور صبري الشبراوى ، تعرف واحد زى حسام بدراوى تعرف أسماء لها قيمة وقامة وربما هؤلاء الأسماء كانوا من الزمانات التي مرت علي مصر هل أنت مع إقصاء مثل هذه الكفاءات
د.سعد الدين إبراهيم: أبدا أنا لي مقال نشر في الأسبوع الثالث للثورة أو بعد نجاح الثورة الأسبوع الثالث قلت فيه لا تستبعدوا أحدا حتى ولو كان من الفلول لإن أنا أومن إيمانا عميقا أن كل مصري له الحق في أن يساهم في بناء هذا البلد وفى خيرات هذا البلد له حقوق وعليه واجبات لو كان فيه اى شخص أساء لبلده يحاسب من حسنى مبارك للشبراوى ، لحسام بدراوى
مفيد فوزي: بما إن أنا معاك فنفسي أعرف كيف ينظر عالم الاجتماع السياسي لكلمة فلول ونفسي أفهمها منك
د.سعد الدين إبراهيم: لا هو دى كلمة مصرية وتعنى بقايا انت عارف الخرقة البالية الخرق البالية فدى كهدمة قديمة الناس بتعتبرها اللي أحيانا بنسمح بها الأرض بتمسح بها الترابيزة ما اعرفش إيه دى بيسموها الخرقة البالية فبيعتبروا كل من خدم نظاما سابقا هو من فلول هذا النظام أنا بقول إن مصر مر عليها 5 عهود سياسية ؛ عهد الملك فاروق ثم مع ثورة يوليو محمد نجيب ثم جمال عبد الناصر ثم أنور السادات ثم حسنى مبارك لو كل عهد قال في العهد اللي قابليه دول واستبعدوه ففي النهاية اى واحد كل من هو فوق ال60 سيجد إن ثلاثإربع ( 3/4 ) مصر مستبعد من العمل العام ولذلك قلت هذا الكلام هذه الرسالة في مقال حينما عدت من الخارج وسط الثورة ولقيت بعض هذه الألفاظ بتستخدم وبيتكلم عن بناء مصر جديدة فقلت في بناء مصر جديدة لا تستبعدوا اى كفاءة ولا اى صوت فده كان العنوان لا تستبعدوا أحدا حتى ولو كان من الفلول لأن بعض من يسمون بالفلول دول ناس لهم كفاءات عظيمة وانت ذكرت بعضهم ذكرت الدكتور حسام البدراوى والدكتور صبري الشبراوى وأسماء كثيرة فاللي عنده اى شئ يتهم به أحد هؤلاء يقوله علنا ويحاسب واحد من الاثنين الذي يَتَّهِمْ والذي يُتَّهَمْ
مفيد فوزي: سؤال التجربة التركية وانت عشت فيها لما كنت بتنسق مناظرات معينة هل التجربة التركية يمكن أن تفيد الرئيس الجديد
د.سعد الدين إبراهيم: نعم
مفيد فوزي: من زاوية إيه أنا عايز حاجات محددة
د.سعد الدين إبراهيم: أولا من حيث العقلانية
مفيد فوزي: العقلانية في التفكير نعم
د.سعد الدين إبراهيم: آه لأن اللي بيحكموا تركيا الآن محسوبين على تيار إسلامي حزب العدالة والتنمية ومع ذلك هذا الحزب مر ب3 محاولات حاول أن يحكم فيها طبقا لأجندة دينية خالصة ولم ينجح وأساء إلى الإسلام وأساء إلى تركيا وتسبب في تأخير مسيرة تركيا لإن كانت بتحصل انقلابات عسكرية إلى أن أتى عقلاء من هذا التيار وأسسوا حزب العدالة والتنمية وقرروا أن يكون حزبهم مثل فيه في أوروبا أحزاب المسيحية الديمقراطية ممكن أن تكون ذو مرجعية دينية ولكنها تتعامل مع حقائق هذا العالم بعقلية معاصرة هي دى كان الفرق بين أردوغان وأربكان أنا كان لي سلسلة مقالات كانت بتنزل في المصري اليوم هي بهذا العنوان من أربكان إلى أردوغان و أردوغان هو الطبعة المنقحة الجديدة لمحاولات سابقة للتيار الإسلامي في تركيا وحسنا فعلوا الإخوان المسلمين حينما دعوهم إلى مصر وقابلوه استقبال الأبطال ولكن حينما نبههم وحذرهم من خلط الدين بالسياسة لم يودعه أحد منهم في المطار اللي ودعه كان مسئولين مصريين والسفير التركي وده بيوريك طبعا أنهم لا يتعلمون ده اللي قاله النهاردة الأستاذ جمال بدر قال لي خوفه إن الإخوان المسلمين لا يتعلمون بيكرروا نفس الأخطاء اللي كرروها في 54 و 65 و 66 واللي ربما يكرروها هذه المرة في مصر
مفيد فوزي: دكتور سعد الدين إبراهيم هل عرفت عن قرب البابا شنودة
د.سعد الدين إبراهيم: نعم
مفيد فوزي: هل تحزن لأنه ليس الآن بيننا
د.سعد الدين إبراهيم: نعم
مفيد فوزي: لماذا
د.سعد الدين إبراهيم: لأنه كان رجلا حكيما وكان رجل حريص على الوحدة الوطنية وكان أقول لهم طبعا الألفاظ اللي أصبحت أو العبارات التي أصبحت أكليشيهات دلوقتى مش عايز أكررها إن مصر وطن يعيشوا فيها قبل أن يكون وطنا نعيش فيه مثل هذه الروح روح نادرة ولا تتكرر كثيرا وبالتالي نفتقده زى ما بيقول القول المشهور في الليلة الظلماء يفتقد البدر فهو احنا بنفتقده في هذه الظروف
مفيد فوزي: هل يستقر البيت المصري بعد أن أصبح في مصر الآن رئيس هل ينعم بهدوء
د.سعد الدين إبراهيم: يقينى أن هذا سيحدث ربما بعد عدة شهور ربما بعد سنة ولكن بالقطع مع السنة الثانية سنكون في وضع أفضل وأكثر استقرارا وأكثر أمانا مما نحن فيه
مفيد فوزي: يعنى مجيئ الرئيس بداية لتوتر آخر
د.سعد الدين إبراهيم: آه طبعا ربما يكون بداية لتوتر آخر لأن مصر مقسومة زى ما اتكلمنا مقسومة يا إما نصين يا إما 3
مفيد فوزي: دكتور سعد هو عالم الاجتماع لماذا يستخدم كثيرا كلمة ربما
د.سعد الدين إبراهيم: لأن في الأمور الإنسانية غير الأمور الطبيعية يعنى انت لو عالم طبيعة أو عالم كيمياء بتعمل
مفيد فوزي: حد
د.سعد الدين إبراهيم: آه بيبقى عندك حدود وبتوزنها وتقبل في حدود مثلا نسبة الخطأ تبقى نص في المائة
مفيد فوزي: أما في البشر
د.سعد الدين إبراهيم: إنما في الأمور الإنسانية فنسبة الخطأ لأن فيه أفراد وكل فرد عنده إرادة وبالتالي مهما يعنى اجتهدت بيظل هناك هامش خطأ ما بين 5 و 8 % في اى شئ يقوله عالم الاجتماع هو بيقول كده أنا بقول هذا الكلام وهناك هامش خطأ اسمه الmagen error بالانجليزي في حدود كذا عشان يبقى برضه مسئول الناس ما تاخدش كل كلمة بيقولها كشئ قانون حديدي دقيق 100%
مفيد فوزي: قل كلمة طمأنينة للناس يا دكتور سعد قبل ما تسافر وتعود
د.سعد الدين إبراهيم: لا يعنى
مفيد فوزي: حضرتك مسافر فين
د.سعد الدين إبراهيم: لا أنا مسافر قريتي
مفيد فوزي: قريتك
د.سعد الدين إبراهيم: آه حيث أستلهم الحكمة بعود للطين وللتراب ولأهلي ولأحبابي في الدقهلية فهذه رحلة دورية كلما يشتد التوتر هنا في المدينة فأنا أذهب إلى القرية ودي كان بيعملها الرئيس السادات كثير فيعنى
مفيد فوزي: قل كلمة طمأنينة للناس
د.سعد الدين إبراهيم: إن مصر طول ما فيها هذا النهر الخالد نهر النيل هي بخير وطول ما فيها رغبة وإرادة للتقدم فهي بخير
مفيد فوزي: مش خايف من ورد النيل اللي على شاطئ النهر
د.سعد الدين إبراهيم: لا ما هو ورد النيل بيطفو لكن النيل بيجرى ويتدفق ودايما بيتقال برضه إن النهر حتى لا يمر تحت اى جسم سريع لإن مصر بتجدد نفسها باستمرار وإن شاء الله فأنا متفائل خيرا وأشكرك على هذا اللقاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.