أصدرت لجنة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية أقوي تحذير لها منذ تأسيسها في1998, مؤكدة ان الأنشطة البشرية كانت سببا في ارتفاع درجة حرارة الأرض. ورسم التقرير صورة مأساوية لمستقبل الأرض مشيرا إلي أن البشرية ستشهد مزيدا من الأمطار والعواصف القوية والجفاف والموجات الحارة. وأكدت أن كل هذه الظواهر يمكن أن تؤدي إلي نزوح أكثر من200 مليون نسمة بحلول نهاية القرن الحالي. وحذرت مجموعة من الخبراء الحكوميين من ان انبعاثات الغازات المسببة لتلوث البيئة الناتجة عن النشاط البشري ستتسبب بتدهور خطير في المناخ سيستمر لما يزيد علي ألف سنة, ورسخ الخبراء الدوليون المجتمعون في العاصمة الفرنسية منذ أربعة أيام القناعة بتحمل الانسان مسئولية القسم الأكبر من الارتفاع المسجل في متوسط درجة حرارة الأرض منذ منتصف القرن العشرين. حيث أكدوا أن الانسان مسئول عن تدهور المناخ بنسبة90% مقابل66% في تقريرهم الأخير عام2001. كما اعطت المجموعة الدولية للمرة الأولي تقويما أكثر دقة لمعدلات الاحتباس الحراري المتوقعة بحلول نهاية القرن الحالي حيث توقعت ان ترتفع درجة حرارة الأرض بين1.8 درجة و4 درجات بحلول عام2100 مقارنة بمستواها في الفترة بين1980 1999, وتمثل هذه الأرقام متوسطا للتوقعات اذ قد تسجل ظاهرة الاحتباس الحراري مستويات أعلي تصل إلي6.4 درجة بحسب التوقعات حول أسوأ مستويات التلوث التي وضعتها مجموعة الخبراء. وأكد الخبراء أن هذه الزيادة في درجة حرارة الأرض ستؤدي إلي ارتفاع مستوي المحيطات بنحو18 إلي59 سنتيمترا. مما سيتسبب في مزيد من الأمطار الغزيرة والموجات الحارة والأعاصير العنيفة.