أحمد بصيلة: أعزائى المشاهدين أهلا بكم وحلقة جديدة ومساحة للرأى ظهرت على الخريطة السياسية أحزاب جديدة تزامن معها خروج ما يسمى بالتيار الثالث إلى أى مدى يؤدى هذا إلى إثراء الحياة السياسية وهل تستطيع النخبة والقائمون على هذه الأحزاب مواجهة التنظيم المحكم لجماعة الإخوان المسلمين فى الشارع المصرى هذه هى الأسئلة نطرحها اليوم فى حوار مساحة للرأى مع الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أهلا بك يا دكتور د.جمال سلامة: أهلا وسهلا أحمد بصيلة: دكتور جمال الخريطة السياسية الآن تتغير وهناك أحزاب جديدة يعنى أغلب هذه الأحزاب بيتقدمها من خسروا فى الانتخابات الرئاسية وأيضا هناك تيار يسمى التيار الثالث كيف ترى هذه الخريطة الآن فى ظل هذه التغيرات د.جمال سلامة: طبعا نحن فى مرحلة تطور سياسى هذه المرحلة تستدعى بالفعل ظهور كائنات سياسية أو تنظيمات سياسية تستطيع أن تعبر عن الشارع بتعديل سياسى حقيقى بغض النظر عن الشعارات التى كانت تطرح يعنى فيه الحملة الانتخابية البرلمانية وحملة الرئاسة معظم الشعارات التى كانت تطرح يعنى هى شعارات إما شعارات دينية أو شعارات ضد الشعارات التى كانت تطرحها الجماعات التى كانت ترفع الشعارات الدينية أظن بالفعل أنه ليس بمثل هذه الشعارات يمكن أن تبنى حياة سياسية أو حياة حزبية الحياة السياسية أو الحياة الحزبية هى حياة أو هى تعتمد على أطروحات وأطروحات عامة تلقى صدى من قطاع جماهيرى صدى بغض النظر عن العقيدة أو عن الجنس فبالتالى أظن أن ظهور مثل هذه التيارات يعنى قد يمثل إثراءً للحياة السياسية بشكل أو بآخر أحمد بصيلة: ولكن كانت المشكلة قبل ظهور أو مع بداية الثورة وأيضا عقب انتهاء فترة الرئيس السابق حسنى مبارك فى 11 فبراير من عام 2011 كانت المشكلة كثرة الائتلافات وكثرة الأحزاب وأيضا كان لها تأثير فى العملية الانتخابية فى تفتيت الأصوات أيضا هناك زيادة فى هذه الأحزاب وأيضا زيادة فى هذه الائتلافات كانت الرغبة أن يكون هناك تجمع لهذه الأحزاب أو هذه الائتلافات ولكن لم يحدث د.جمال سلامة: لا هو يعنى طبعا كثرة الائتلافات وهذه الأحزاب ليس عيبا من الطبيعى أن تظهر إئتلافات كثيرة ثم بعد ذلك يمكث من يستطيع أن يتواصل مع الشارع وأيضا ليس فقط التواصل مع الشارع يعنى من الظلم أن نتحدث عن فكرة الوقوف على التوصل فقط دون أى إمكانيات مادية الأحزاب أو الجماعات أو التنظيمات السياسية أو الدينية التى وصلت إلى البرلمان أو وصلت إلى رئاسة جمهورية هى تنظيمات لديها قدرات مالية ضخمة لا يمكن مقارنتها بقروش قليلة يعنى يملكها بعض الائتلافات الشبابية ويحملهم مسئولية أنكم فشلتم ولم تستطيعوا فبالتالى يعنى قد يكون فى الإئتلاف شئ جيد لكن يعنى ينبغى أن يكون الإئتلاف مبنى على توجهات متقاربة يعنى من غير المتصور منطقيا أن يتألف الليبرالى مع اليسارى مع الدينى كل هذه الائتلافات تؤدى بعد ذلك إلى انشقاقات هذا بالفعل قد يكون أشبه الأحاديث التى كنا نطلقها فى السابق كان يحدث يعنى خلاف بين المسلم والمسيحى ونجمعهم فى جلسة وحدة وطنية ثم سرعان ما يحدث كثير من الانقسامات أظن الائتلافات يجب أن تكون مبنية على تقارب فى الرؤى وتقارب فى التوجهات السياسية وهذا هو شأن الائتلافات السياسية الموجودة فى كثير من دول العالم أحمد بصيلة: لكن ما رأيناه فى الفترة الأخيرة هى محاولة مجموعة من الشخصيات أو الأحزاب أو القوى السياسية كسب ود حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين التى هى الآن على رأس السلطة هل ده طبيعى فى الحياة السياسية حالة التقرب إلى من هم على رأس السلطة ؟ د.جمال سلامة: هذا سيعيدنا إلى النظام السابق بالفعل يبدو أننا لم نتعلم من أخطاء الماضى أظن أننا نمشى على خطى الماضى الآن نفس تقريبا نفس الآليات ونفس التركيبة سواء كنا محاولة التزلج إلى السلطة أو محاولة التقارب إلى السلطة أو محاولة يعنى اكتراء بعض المزايا ليست موجودة حتى الآن فى السلطة مجرد الرئيس يصرح بتصريح بسيط جدا تصريح عادى البعض يتلقفه فى وسائل الإعلام كأنه حدث تاريخى أو يوم تاريخى أو خطة المائة يوم كل هذه الأحاديث يبدو فكرة أيضا التقرب إلى السلطة أو محاولة عدم إغضاب السلطة ولا سيما أنت تعلم الآن أننا فى لحظة حرجة الكل يتشوق يعنى ماذا ستسفر عنه التشكيلة الحكومية القادمة فالبعض يعنى يتحفظ يمسك لسانه الآن ولا يسلك السلطة قد يكون جزء من هذه الحكومة ثم بعد ذلك عندما تعلن التشكيلة الحكومية الجديدة قد تجد يعنى المواقف تختلف يعنى لكن بالفعل علينا أن نعظم مصالح الوطن ولا نعظم مصالح أى حزب ولا أى شخص يشغل منصب الرئيس هذا ما تم تسجيله