وزير الخارجية الأردني: كارثية الفشل في تطبيق القانون الدولي جعل من غزة مقبرة لأهلها    بالأسماء : انتشال 30 جثمانا بطبرق .. المصريون وقود الهِجرات عبر البحر    جيش الاحتلال يعلن هدنة إنسانية والمجاعة مستمرة.. الحية للشعب المصرى : إخوانكم في غزة يموتون من الجوع    الزمالك يشكر الرئيس السيسي على موقفه الإنساني تجاه حسن شحاتة    ارتفاع البتلو وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    محمود مسلم: لن نسمح لأحد بالعبث بأمننا القومي ومن يتجاوز في حق مصر سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه    إيران ترد على ادعاء ترامب بتدخل طهران في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة    انخفاض طن اليوريا العادي 811 جنيهًا، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    رئيس اتحاد طنجة: الزمالك دفع أقل من الشرط الجزائي ومعالي فضل الأبيض عن الدنمارك    16 ميدالية، حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    ضبط ومصادرة 162 جهاز صوت وسماعة بالدقهلية    في لقاء نادر، ماذا قال عمرو دياب عن زياد الرحباني؟ (فيديو)    اتهمت الفنانة بالاتجار بالأعضاء البشرية، التحقيق في بلاغات وفاء عامر ضد التيك توكر "بنت مبارك"    قرار من خوسيه ريبيرو بخصوص مباراة إنبي الودية اليوم    هل تصدق رواية الزمالك في تقديم لاعبه معالي.. وما علاقة بنشرقي؟ (فيديو)    افتتحها وزير التعليم العالي.. أبرز المعلومات عن جامعة كفر الشيخ الأهلية (صور)    فلسطينية ل خليل الحية: عد إلى غزة وجرب الجوع ليوم واحد ثم اتخذ قرارك    ضبط مصنع غير مرخص يعيد تعبئة زيوت طعام مستعملة ببني سويف (صور)    أول تعليق من محافظ سوهاج على حرائق برخيل (صور)    مقتل شخصين وإصابة آخرين في هجوم طعن في لندن    "شوية مطبلاتية".. تعليق قوي من أحمد عبد القادر على أنباء فسخ تعاقده مع الأهلي    كالعروس.. إليسا تخطف الأنظار بفستان أبيض في أحدث ظهور    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    عودة انقطاع الكهرباء في مناطق بالجيزة وخروج كابل محطة محولات جزيرة الذهب عن الخدمة    رابطة الأندية: بدء عقوبة "سب الدين والعنصرية" فى الدوري بالموسم الجديد    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    الكشف الطبي على 540 مواطنًا بقرية جلبانة ضمن القافلة الطبية لجامعة الإسماعيلية    بمناسبة اليوم العالمي.. التهاب الكبد خطر صامت يمكن تفاديه    قبل عرضه.. تفاصيل فيلم بيج رامى بطولة رامز جلال    نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة رد عملي على حملات التضليل    سميرة صدقي: عبلة كامل أفضل فنانة قدمت دور المرأة الشعبية    علاج الحموضة بالأعشاب الطبيعية في أسرع وقت    محافظ جنوب سيناء يتابع تطوير محطة معالجة دهب والغابة الشجرية (صور)    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أمانة الشؤون القانونية المركزية ب"مستقبل وطن" تبحث مع أمنائها بالمحافظات الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ 2025    قنا: القبض على شاب متهم بالاعتداء على طفل داخل منزل أسرته في قرية الدرب بنجع حمادي    محافظ القاهرة يكرم 30 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة والمكفوفين والدبلومات الفنية    حزب الجيل: السيسي يعيد التأكيد على ثوابت مصر في دعم فلسطين    كم سنويا؟.. طريقة حساب عائد مبلغ 200 ألف جنيه من شهادة ادخار البنك الأهلي    هل ظهور المرأة بدون حجاب أمام رجل غريب ينقض وضوءها؟.. أمينة الفتوى توضح    5 شركات تركية تدرس إنشاء مصانع للصناعات الهندسية والأجهزة المنزلية في مصر    تنفيذي الشرقية يكرم أبطال حرب أكتوبر والمتبرعين للصالح العام    نموذج تجريبي لمواجهة أزمة كثافة الفصول استعدادًا للعام الدراسي الجديد في المنوفية    الحر الشديد خطر صامت.. كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على القلب والدماغ؟    وثيقة لتجديد الخطاب الديني.. تفاصيل اجتماع السيسي مع مدبولي والأزهري    توجيهات بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل المنشآت التابعة ل الأوقاف في شمال سيناء    التحقيق في مصرع شخصين في حادث دهس تريلا بدائرى البساتين    إطلاق حملة لتعقيم وتطعيم الكلاب الضالة بمدينة العاشر من رمضان (صور)    متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني: 133 ضحية للمجاعة فى غزة بينهم 87 طفلًا    في مستهل زيارته لنيويورك.. وزير الخارجية يلتقي بالجالية المصرية    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان    «تغير المناخ» بالزراعة يزف بشرى سارة بشأن موعد انكسار القبة الحرارية    تعرف على مواعيد مباريات المصري بالدوري خلال الموسم الكروي الجديد    بداية فوضى أم عرض لأزمة أعمق؟ .. لماذا لم يقيل السيسي محافظ الجيزة ورؤساء الأحياء كما فعل مع قيادات الداخلية ؟    جامعة العريش تنظم حفلا لتكريم أوائل الخريجين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة


الخميس*16/2/2012
مفيد فوزى: مساء الخير المباشرة فى الفن غير مقبولة بل قبيحة المباشرة فى الشعر تقضى على الشعر المباشرة فى الحوار التليفزيونى مطلوبة لأن المباشرة هنا معناها المعلومة من غيرلف ولا دوران بقول المباشرة فى حوارنا التليفزيونى مطلوبة فى ايامنا هذه التى تمربها مصر بعاصفة الله وحده يساعدنا على الخروج منها وصلابة أيضا شبابها بينى وبين الأستاذ نبيل ذكى الصحفى والمفكر والكاتب حوار تليفزيونى فهو معروف بالمباشرة الشديدة الضرورية فى الكلمة والرأى فى حديث المدينة إستاذ نبيل طبعا أنا مرحب بيك قبل الحوار ودا شيىء مضحك إن أنا أقولك مرحب بيك وأهلا وسهلا ويسعدنا وكل هذه الأشياء التى لا قيمة لها على الإطلاق مباشرتا غدا إتصام إلى حد كبير هو شكل من أشكال ما نسميه
أ / نبيل ذكى : العصيان المدنى أو الإضراب الشامل
مفيد فوزى: إعتقد إن هو إعتصام مدنى إيه تحليلك لى ده ؟
أ / نبيل ذكى : الإعتصام المدنى هو أعلى درجة من درجات الإحتجاج السلمى شل حركة البلد بالكامل عدم ممارسة أى عمل وعدم التعامل مع أى جهة حكومية بما فيه ذلك دفع فواتير الحكومة والكهربا والميه إلى أخره يعنى قطع الصلة بكل أجهزة الدولة وإن مفروض إن دا يشمل مصر كلها من إسكندرية لأسوان لكن أنا بتصور انه فى ذهن الذين دعوا ليه إحتجاج يعنى ممكن لا يصل إلى هذه الدرجة إنما ممكن يصل إلى مجموعة من المظاهرات ومجموعة من الإضرابات
مفيد فوزى: إيه موقف حزب التجمع منه ؟
أ / نبيل ذكى : حزب التجمع وجهة نظره يجب أن يكون موجودا حيثما تكون الجماهير هذه الدعوة بشرط طبعا أن تكون سلمية وأن تلتزم بكل قواعد السلمية بمعنى عدم المساس بأى منشأت حكومية أو ممتلكات عامة أو خاصة
مفيد فوزى: دا موقف حزب الجمع ؟
أ / نبيل ذكى : صح
مفيد فوزى: بالمناسبة ما حجم شعبية حزب التجمع فى الشارع المصرى ؟
أ / نبيل ذكى : حزب التجمع دقع غاليا ثمن معارضته فى السنوات الماضية كلها منذ أيام الرئيس الأسبق أنور السادات ومنذ معارضته دخل الألاف من أعضائه المعتقلات أيضا حوصرت مقراته فى أعضاء فى الحزب منعت ترقياتهم أو عطلت بسبب عضويته للحزب البعض نقل لأماكن نائية بسبب عضويته للحزب منعنا من العمل فى الوسط الطلابى كان فيه عراقيل شديدة للعمل فى الوسط العمالى جريدة الحزب حرمت من أى إعلانات من أى جهة ليها علاقة بالدولة يعنى منعنا من عقد مؤتمرات فى أماكن عامة بحجة إن دا يعطل المرور ويعطل العمل والإنتاج كان فيه تعددية شكلية لم تكن تعددية حقيقية كانت تعددية صورية وعلشان كده أطلقنا عليها صفة أو إسم نظام الحزب الواحد فى ثوبا أو فى قالب تعددى
مفيد فوزى: إنت راجل دارس فلسفة درست فلسفة أهم حاجة عند هى تفعيل العمل أرجوا أن تجيب على هذه الأسئلة من الذى يهاجم وزارة الداخلية ثوار أم غير ثوار ؟
أ/ نبيل ذكى : أى مظاهرة فى هذه الأجواء ممكن أن تبدأ بثوار وربما ينضم إليها أو يدخل فيها عناصر لا تنتمى للثوار ولهذا أنا شفت بعيناى ثوار فى ميدان التحرير يقبضون على خارجين عن القانون ويسلمونههم للشرطة أعتقد إن هذا وضع متوقع لكن اللى بيحصل عادتا فى هذه الظروف لكن اللى بيحصل عاداتا فى مثل هذه الظروف إن بيتدخل العقلاء لمحاولة منع أى خروج على قواعد السلمية والإلتزام بالمظاهرة إنها لازم تكون داخل إطار القانون وعدم التعدى على أى مؤسسة حكومية هذا إلتزام ضرورى أحيانا الشرطة بتستفز المتظاهرين سواء بقنابل مسيلة للدموع أو بأساليب أخرى وبالتالى تعطل محاولات العقلاء والحكماء بانه يلتزموا تظاهريا بالموقف أو بالقاعدة السلمية
مفيد فوزى: نظرية ضبط النفس هتودينا على فين ؟
أ/ نبيل ذكى : ضبط النفس مطلوب فى كل بمعنى عدم ترك الجموح فى المشاعر والعواطف أو الإنفعالات لكى لا تكون هى التى لها اليد العليا دا مطلوب بإستمرار سواء من جانب المتظاهرين أو من جانب أجهزة الشرطة
مفيد فوزى: هل فى تقديرك إنها فى ظاهرها حضارى هل باطنها كذلك ؟
أ/ نبيل ذكى : اللى هى المظاهرات ؟
مفيد فوزى: لأ ضبط النفس
أ / نبيل ذكى : ضبط النفس ظاهرها حضارى وأيضا باطنها لأن المطلوب حتى فى سياسات الحكومات لا يكون رد الفعل طائش أو متهور أو أكثر مما يجب بحيث انه يؤدى إلى نتاليج سلبية تضر بالدول بإستمرار تلاقى رد الفعل هادف عقلانى لا يؤدى إلى نتائج عكس المطلوب مث التى تتبناه أو ترجوها أى حكومة
فاصل
مفيد فوزى: إستاد بورسعيد وما جرى فيه هل الإعلام الرياضى دور فيه ؟
أ / نبيل ذكى : بإستمرار الإعلام الرياضى كان يشجع على التعصب والتخلف لنادى معين لكن أعتقد إن هذه المرة إن المشكلة لم تكن تعصب رياضى أو كروى إنما وفقا للمعلومات التى تسربت من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب ومن شههود عيان ومن بعض الصحفيين الذين توجهوا إلى هناك وقدموا لنا التقارير هناك مؤامرة فى هذا الموضوع ولكن أنا ضد التسرع فى توجيه الإتهامات إلى أى شخص إلى أن تنتهى التحقيقات هنا لابد إن إحنا نبحث لماذا إغلقت الأبواب ؟
مفيد فوزى: ولماذا فتحت ؟
أ / نبيل ذكى : ولماذا فتحت ؟ ولماذا لم يتم التفتيش ؟ ولماذا سمح بأن مئات دخلوا بلا تذاكر كما قيل ؟ أيضا لابد أن نترى الأجواء التى سبقت المباراة ونتوصل إلى معلومات هل كانت الشرطة فى موقف المتفرج ؟ هل كان ممكن المنع هذه النتائج الخطيرة والتداعيات لو أن الحكم أوقف المباراة فى الوقت المناسب ؟ أم إنه خشى أن يعتدى عليه كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إيجابات دقيقة وبعيدا عن التكهنات
مفيد فوزى: هل كانت فيه معلومات تسبق هذا المخطط الإحترافى ؟
أ / نبيل ذكى : إحترافى فعلا
مفيد فوزى: هل كان فيه معلومات تسبق هذا المخطط لم تصل لها السلطة ؟ عايز أفهمم
أ / نبيل ذكى : فى أىى بلد فى العالم فى إدارة للأزمات تتوقع المشكلة أو الكوارث قبل وقوعها وتمنعها أو تحبطها على الأقل لا يحدث هذا فى بلادنا حتى الأن مع الأسف
مفيد فوزى: يعنى برضه علشان الناس لما تشوفنا تفهم هل نحن فوجئنا بما جرى فى الإستاد ؟
أ / نبيل ذكى : المفترض أن لا نفاجأ لأن كان فيه أجواء مشحونة بين الفريقين أو المشجعين ولكن كانت أسوأ التوقعات تشير إلى أن ممكن يحدث تشابك بالأيدى خناقات مشاحنات أما أن يصل الأمر إلى درجة القتل ولهذا العدد الكبير من المشجعين أعتقد إن هنا تنكشف أبعاد أخرى .
مفيد فوزى: أنا عايز أنقلك ما يقوله الشارع ماذا لو كسب الأهلى المصرى ؟
أ / نبيل ذكى : يعنى هنا سؤالك فى إطار المسألة مسألةة مباراة رياضية
مفيد فوزى: لكن هى أكبر من مباراة رياضية سواء كسب الأهلى أم خسر فالمخطط
أ / نبيل ذكى : كان سيتم على هذا النحو
مفيد فوزى: هل المظاهرات ضرورة بعد أن تجددت الشرعية فى مجلس الشعب ؟
أ / نبيل ذكى : المظاهرات قد تكون لها أسباب أحيانا غير معلنة بدقة أنا فى تقديرى أن من بين أسباب المظاهرات هناك شعور سائد لدى الشباب انهم هم الذين صنعوا الثورة وأن قوة أخرى خطفت ثمارها وانه مجلس الشعب لا يمثل شباب الثورة فى واحدة وإتنين يمكن منهم ولا يمثل المرأة ولا يمثل المسيحيين المواطنين المسيحيين هو يمثل فى أغلبيته قوى ربما تكون قد أيدت الثورة بعد قيامها بأيام وقوة كانت فى الأصل من أدوات النظام السابق أنت تعرف ما أعنيه بالضبط فهناك قوى كانت ترى أن الخروج عن الحاكم غير مشروع وغير شرعى حتى لو كان ظالما كما كانت تروج لهذه النظرية إذنا فيه شعور لدى الشباب بالإحباط والمرارة وخاصتا مكنش عندهم فرصة يشكلوا أحزاب سياسية تعمق جذورها فى أوساط الجماهير بشكل عام وبالتالى لم تكن لعبة الإنتخابات من اساسيات عملهم هناك أيضا أخطاء وقع فيها الشباب منها إنه عقب الثورؤة عقب 11 فبراير 2011 شغلوا أنفسهم بقضايا قد تكون هامشية أو ثانوية مثلا هذا الوزير يخرج هذا الوزير يبقى ودا من الفلول هذا من الحزب الوطنى السابق إلى أخره تركوا قضايا أساسية مثل الدستور كيف نشعر أن هناك ثورة ناجحة بأن يكون لدينا دستور ديمقراطى لا يمنح لرئيس الجمهورية سلطات مطلقة لا حدود لها ولالتالى تغرى هذه السلطات بأن يكون لدينا نظام حكم الفرد المطلق من هنا كانت لدينا مليونيات وقلنا لهم ونصحناهم فى ذلك الوقت نحن لسنا ضد المليونيات نحن معكم ولكن نرجوا أن هذه المليونيات لأسباب قوية ضرورية حتمية حيوية بحيث لا تستهلك بحيث إن الناس تنتظرها فى الوقت الذى تتوقع فيه هذه المليونيات وليس فى الأوقات التى يحددها الشباب فقط حتى يلتف الناس جميعا وبالإجماع حول هذه المليونيات
مفيد فوزى: أنا سألتك من الذى يهاجم وزارة الداخلية ثوار أم غير ثوار ؟ وكنت دقيقا فى العبارة قد قلت بالحرف الواحد الثوار يثورون ثم تندس عناصر هى اللى بترمى الحجارة وهى اللى بتستفز أيضا الشرطة وهما اللى بيردوا على إستفزاز الشرطة بإستفزاز أكبر إذنا معنى هذا أنا المظاهرات فى كثيرا من الأحيان هى وسيلة لكى يحدث عملية هدم ولنرجع إلى فكرة المجمع العلمى وما جرى فيه وأشياء كثيرة جدا هل التظاهر السلمى يمكن أن يكون ضمانا حقيقيا أمام الشعب
أ / نبيل ذكى : بالتأكيد
مفيد فوزى: ولكن كيف يمكن هذا الضمان ؟ على ماذال تراهن على هذه السلمية ؟
أ / نبيل ذكى : اراه على تجربة ثورة 25 يناير نفسها أن ترفض على مدى 18 يوم لم يكن هناك رجل أمن فى الشارع لم يحدث ما يعكر صفو الأمن بدليل إن الشباب شكلوا من أفرادهم نفس الشباب من ينظمون حركة المرور لم تلقى طوبة واحدة على كينسة فى انحاء مصر لم يحدث حادث تحرش واحد وكان هناك الفتيان والفتيات فى ميدان التحرير هنا التفسير الوحيد إلى ما تقوله الإندساس إن العناصر التى يطلق عليها البلطجية ليسوا إلى من صنع أجهزة الأمن التبعة للنظام السابق وورثها النظام الأمنى بعد الثورة ويستعملها ويستغلها عند اللزوم وبالتالى لا تقع مسئوليتها على الثوار وإنما على جهاز الأمن
فاصل
مفيد فوزى: أحد الأقباط أيام مذبحة ماسبيرو الشهيرة تتذكرها طبعا
أ/ نبيل ذكى : أنا شفتها كلها أنا كنت بالصدفة فى قناة العربية وحجزت وإغلق الباب وشاهدت كل شيىء من الشرفة
مفيد فوزى: قالى أحد الأشخاص كان يقف كتفه بكتفه وهو بلطجى بلطجى وكان يمسك به وكأنه من هؤلاء الثوار وكنت أتمنى لو أنا أقباط شبرا الذين خرجوا تظاهروا فى كاتدرائيا بشكل سلمى بحت دون الذهاب إلى ماسبيرو أو شيىء من هذا القبيل اسألك هل هذه المرارة المرارة التى تسكن قلوب الشباب من أن أحدا أخر قد قطف ثمار الثورة هل لها شكل؟
أ / نبيل ذكى : المراة تعكس أو تظهر فى نوع من عدم التقدير لنتائج الإنتخابات البرلمانية
مفيد فوزى: مظهره إيه ؟
أ / نبيل ذكى : علق الشباب على ماحدث حتى الأن داخل مجلس الشعب على النحو الأتى نمرة واحد هذا الكلام اللى متداول فى الشارع انه أقصى ما فعلوه هو تشكيل لجنة لتقصى الحقائق وجميع لجان تقصى الحقائق التى تم تشكيلها فى السابق لم تسفر عن أى نتائج ثانيا أن الطريقة التى تدار بها المناقشات داخل مجلس الشعب الأن لا تختلف عن أيام الحزب الوطنى دى تعليقات هذا ما يقال فى الأوساط اللى بنقعد معاها نمرة تلاتة إن هما بيتوقعوا أو زى ما بتقول إيه بالفطرة السياسية توقعوا هناك تيار واحد سيحاول أن ينفرد بوضع الدستور وبالتالى كلمة التوافق الوطنى وهى كلمة جميلة لن تترجم إلى لغة الواقع هناك مخاوف من هذا الإتجاه وربما جاء موضوع تشكيل الجان النوعية لمجلس الشعب تؤيد هذه الهواجس هذه الظنون الأن يتحدثون عن التوافق والأن الشباب مستعد عن قبول الفكرة كل القوى السياسية المهم أن تتحقق
مفيد فوزى: دكتورعمرو السبكى بيقول إن أخطر ما فى الثورات أن تبقى الثورة الغاية وانه السبيل للوصول للثورة يتم على مراحل تفسيرك إيه ؟
أ / نبيل ذكى : الثورة ليست غاية هى وسيلة رئيسية وقد تكون فى بعض الأحيان أو فى بعض الدول وسيلة للتغيير إلى الأمام ولهذا قيل أن الثورة تخرج أجمل ما فى الشعوب من أخلاقيات وقواعد السلوك تعامل المواطنين بعضهم مع بعض
مفيد فوزى: أيوه لن أليست فى الثورات بيحصل فيها فترات إنتقالية كفيلة بأن تطلع أسوأ ما فينا
أ / نبيل ذكى : أنا فى رأيى لو كنا بدأنا بعد ثورة 25 يناير بوضع دستور ديمقراطى لدولة مدنية حديثة أعقبها فيها فترة تستعد فيها الأحزاب السياسية ثما أجرينا إنتخابات مجلس الشعب ثم أجرينا إنتخابات الرئاسة لفترة محددة يمكن الإعلان عنها عقب نجاح الثورة وكان هذا الدستور يخرج بصورة سواء بجمعية تأسيسية منتخبة أو بلجنة معينة بشرط أن يطرح الدستور للإستفتاء الشعبى بعد ذلك ويشارك بعد ذلك فى وضع الدستور كل عباقرة الفقه الدستورى الذين نملك منهم الكثير
مفيد فوزى: حوار مجتمعى
أ / نبيل ذكى : وخاصة إن إحنا لينا تجاربنا يعنى أنا أضربلك مثال نحن تعلمنا من تجربة ما بين سنة 23 لى 53 انه ربما تكون مادة فى الدستور تفسد الحياة السياسية بكاملها كانت المادة فى دستور 23 الذى يوصف بأنه ليبرالى كانت تعطى الملك حق حل البرلمان أفسدت الحياة السياسية فرض حزب الأغلبية معظم السنوات من أن يحكم وكانت تحكمنا حكومات يتعلق عليها حكومات الأقلية أو حكومات القصر دا بسبب مادة دست فى دستور 23 إذنا كنا نريد أن نتعلم من دروس الماضى من تاريخنا نحن لكى نتفادى أن نقع فى المستقبل فى أى خطأ أو خطيئة تحول بيننا وبين الديمقراطية الحقيقية
مفيد فوزى: عايزة أقولك حاجة مهمة ليه تهميش الأحزاب ؟
أ / نبيل ذكى : دا له أسباب يعنى فى بدايات الثورة سألنى مجموعة من الشباب فى ميدان التحرير بماذا تنصحنا وأنا الحقيقة إحترمت هذا الشباب قلت لهم فى البداية تشكلوا قيادة موحدة لبرنامج محترم ممكن أن يكون من 4 أو 5 نقاط فقط تتفق عليها جميعا وأن تتكلموا بصوتا واحد وتنشأوا جبهة وطنية مع أحزاب المعارضة التى سبقتكم فى نقض جميع الأوضاع فى النظام السابق مع الأسف الشديد كان فيه إتجاه انه كل من عارض فى السابق لم يكن معارضا حقيقيا وإن كل الأحزاب سيئة وتنتمى لنظام السابق حتى لو كانت معارضة حتى لو كانت تتطالب بجمهوريى برلمانية فى ظل النظام السابق أنا أذكر مناظرة بينى وبين أحد الوزراء بمناسبة الإنتخابات المزورة طبعا قلت له أنا أريد جمهورية برلمانية قال لى إذنا ترريد رئيسا بلا سلطات لكى نطوى نظام الديكتاتورية فى مصر وحكم الفرد وصاحب القرار الأوحد والحفيد الأوحد وصحاب النظرة الثاقبة الوحيد يمقراطية حقيقية ويبقى البرلمان هو الملك فى هذا البلد وإن الحكومة يحاسبها البرلمان لا تكون مسئولى أمام رئيس الجمهورية إنما مسئولة أمام البرلمان ويكون هناك فصل كامل بين السلطات والتداول للسطة مع الأسف الشديد لم يأخذ بهذا الكلام الشباب كلان متأثرا لأنه يريد أن يصنع جديدا وهنا بقى لاحظت حضرتك بداية نغمة فيها صراع الأجيال وقلت لهم نحن لسنا بصدد صراع الأجيال نحن فى أشد حاجة إلى الشباب والشباب هو المستقبل ولكن لا تهملوا إن فيه أيضا صراع الجيل الواحد
مفيد فوزى: يعنى مش بس صراع الأجيال دا فيه أيضا صراع الجيل الواحد لأن أنا أبحث عن مائة يتفقوان على رأى واحد بيتحلل دا بى إيه؟ يعنى أنت قلت مهم قوى إن يكون فىيه قيادة فكرية واحدة لكن بعض الناس ترى إن تعدد الإئتلافات قيمة عند الشباب
أ / نبيل ذكى : بالعكس هذا الحق ضررا كبيرا للشباب وجعلهم الأن يشعرون إنهم قد تم تهميشهم الحسبة بتقول لو تحركت كتيبة واحدة تتعدد الأراء داخله ولكن الرأى السائد الذى يطبق هو رأى الأغلبية والأقلية تحترم الأغلبية إلى أن تنجح أن تصبح أغلبية والأغلبية تصبح أقلية مع الأسف أحيانا تتغلب بعض النزاعات الشخصية أو الزعيمية وهذه موجودة سواء فى الحلبة السياسية أو فى غيرها
مفيد فوزى: اسألك عن المجلس العسكرى والمناداة بأن يعود إلى سكناته فورا ؟
أ / نبيل ذكى : أنا مع عودة المجلس العسكرى إلى سكناته ولكن لا معنى هنا لكامة فورا يعنى إذا قلنا له سلم السلطة يسلمها إلى من ؟ إلى رئيس مجلس الشعب لا أستطيع أن أوافق أن تكون السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية تكون فى قبضة رجل واحد هذا ضد المبدأ الديمقراطى فضلا على انه هذا يقوى تيار وحيد يخشى أن يقود العنل السياسى فى هذا البلد إذا وجد أمامه فرصة إذنا نحن فى حاجة إلى جدول زمنى وإلى العقلانية فى نفس الوقت يجب تسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن ووفقا لخطوات محددة للمدنية يتحقق ذلك عن طريق إننا كان لابد إن أنا أكسب الوقت اللى فات ده فى إعداد الدستور لأن أنا إزاى تطالبنى بإنتخاب رئيس الجمهورية وأنا لا أعرف إختصاصاته ؟ هذا شيىء غير معقول يعنى مندهش إن فيه ناس مرشحة للرئاسة دون أن تعرف هل سنكون جمهورية رئاسية جمهورية برلمانية ما هى السلطات التى سيويلها هذا الرئيس فى حالة فوزه لم نعرف شيىء عن هذا الموضوع كيف أختار وأختار على أى أساس ومن هو الشخص الذى يصلح لأن يكون رئيس ؟ جمهورية رئاسية أو جمهورية برلمانية أو خليط بين النظامين فلان ولا فلان ؟ إذنا كل ما فى إستطاعتنا أن نكسب وقتا ونعد لدستور يعنى أ،ت تعطل مسيرة الوطن كلها من أجل 5% من الناخبين
مفيد فوزى: أنا أعلم إنك مع إلغاء مجلس الشورى لماذا إخترع مجلس الشورى ؟
أ / نبيل ذكى : إخترع لسببين أعضاء الحزب الوطنى لا يمكن أن ينجحوا كلهم فى مجلس الشعب بعضهم البعض منهم يغضب يقال لهم نحن ندخركم لمجلس الشورى سواء بالإنتخاب أو بالتزوير أو بالتعين السبب التانى انه تحت غطاء مجلس الشورى يتم الإستيلاء على اصفوة القومية ويقال إنها ملك مجلس الشورى وأنت تعلم إنها كانت تجامل الحزب الحاكم وكان هو اللى بيعين رئيس التحرير ورئيس أى مؤسسة أعتقد إن الأسباب التى أدت إلى إختراع هذا المجلس قد زالت وبالتالى علينا أن نبحث عن صيغة أخرى تجعل من الإعلام أو من الصحافة القومية مؤسسات ليست تابعة للحزب الحاكم وإنما تابعة لمصر وللدولة المصرية خاصة الإذاعة والتليفزيون
فاصل
مفيد فوزى: اسألك سؤال ما هى أكثر الملفات التى تعطيك الإحساس بالغموض ؟
أ / نبيل ذكى : أكثر الملفات التى تعطينى إحساس بالغموض الترقيات والتعينات فى الأجهزة والمؤسسات التى ترتبط بالمواطنين ومصالحهم
مفيد فوزى: دى أكثر الملفات ؟
أ / نبيل ذكى : أه لا أجد فيها معايير محددة ولا أجد فيها قواعد مفهومة أنما أجد وساطات ومحوسبيات وعلاقات
مفيد فوزى: حتى بعد الثورة ؟
أ / نبيل ذكى : حتى بعد الثورة هناك أدلة كثيرة على إستمرار هذا السلوك وهناك الأمراض التى كانت توجد لدينا يعنى لا يمكن التخلف منها بسرعة تحتاج إلى ثقافة جديدة فى المجتمع ثقافة تعتبر أن الكفاءة هى المعيار الأوحد وأذكرك بشعارا قديم أدى إلى كوارث فى هذا البلد وهو أن الثقة قبل الكفاءة
مفيد فوزى: ما مساحة الليبرالية فى الشارع المصرى الأن ؟
أ / نبيل ذكى : أنا أعتقد أن الليبرالية مساحتها كبيرة فى الشارع المصرى
مفيد فوزى: وفى البرلمان ؟
أ / نبيل ذكى : وليس فى البرلمان
مفيد فوزى: فى الشارع وليس فى البرلمان
أ / نبيل ذكى : بالعكس فى البرلمان كان فيه إنتخابات إعادة فى مجلس الشورى فى الدائرة التى أنتمى إليها فكانت فيه مرشحة قرأت منشورات وزعت ضدها إنها سيدة منحلة وضد الإسلام هذا إفتراء على سيدة فاضلة ملتزمة كاتبة لم يسمع عنها فى حياتها أى شيىء يخدش الحياء بل هى جادة جدا وهمومة بمشاكل هذا الوطن
مفيد فوزى: تفسروا ده بايه ؟
أ / نبيل ذكى : أفسروا بأن البعض يغالى إلى حد التهور الذى يصل إلى درجة الهستيريا فيه عداء للخصوم السياسيين من لا نتفق معاه فى الرأى لا توجد لدينا حتى الأن ثقافة إحترام الإختلاف إحترام الرأى الأخر إن من مجموعة الأراء نستطيع أن نصل إلى ما هة صحيح وما هو مناسب لبلدنا إنما هناك رغبة أو إصرار على إحتكار الرأى والفكر وأنا فى تقديرى إن دا إمتداد لفكر الحزب الواحد والرأى الواحد والتنظيم الواحد والوحدانية فى كل شيىء بدلا من التعددية الفكرية والسياسية والحزبية والثقافية والدينية
مفيد فوزى: إستاذ نبيل عايز اسألك فى حاجة من أفكارك اللى أنت بتكتبها يعنى حولت الإقتراب منها وركزت فى حاجات معينة فى إيجابا قصيرة إنت وثفت قرار إنسحاب البرادعى من سباق الرئاسة بأنه قرار صحيح بعبارة موجزة ؟
أ / نبيل ذكى : لم يكن ترشيحه للرئاسه أصلا قرار صائبا قبل أن يكون هناك دستور يعرف منه كل من يرشح نفسه للرئاسة كيف سيتصرف فى هذه الأمور هل سيكون طاغيا ديكتاتورا ديمقراطيا مستبدا يحترم المؤسسات الأخرى أم يكون صاحب القرار الأوحد ؟
مفيد فوزى: أنت قلت إنك تخشى من إستبدال سلطة إستبدادية سياسية بسلطة إستبدائية دينية
أ / نبيل ذكى : نعم أذكر حضرتك إن من بعد الثورة سمعنا تصريحات مذهلة من بعض من تصدروا الساحة السياسية تفزع وتثير أشد انهع القلق بالنسبة لمستقبل هذا الوطن هناك من تحدث عن الجزية التى يجب أن يدفعها المسيحيون عدم تجيدهم فى الجيش عدم توجيه التهنئة إليهم فى أعيادهم الدينية لأن هذا حرام وضد الدين يعنى كل هذا أثار مخاوف الكثيرين وعلى مستقبل هذا البلد لأن هذه الشعارات وهذا الكلام يتناقض مع تراث الحركة الوطنية الديمقراطية فى مصر يتناقضض مع الفكر المصرى منذ الشيخ حسن العطار والطهطاوى والشيخ محمد عبده مرورا بالشيخ مصطفى عبد الرازق إلى أخر كل مفكرى التنوير مصر قادت التنوير فى العالم العربى فنحن واجهنا فى الأيام والأسابيع القليلة خطر الإرتداد إلى مجتمع البداوة
مفيد فوزى: هل تعتقد الكاتب المفكرنبيل ذكى إن الناس اللى بتشوفنا الأن على شاشة التليفزيون بتتابع بشغف كل اللى إحنا إتكلمنا فيه ولا هما جواهم عبارة خلينا أقولهالك وأسف فى التعبير انه إيه المكلمة دى إحنا مطالبنا الحياتية أهم يا ناس كلمونا عن أنبوبة البوتجاز اللى مش عارفينها والعيال اللى إحنا خايفين عليهم من المدارس من الخطف والفدية إلى أخره يعنى حاسين إن السياسة فى حقيقة الأمر هى المطالب الحيايتية هل تعتقد إن الثورة حققت ما يطلق عليه العدالة الإجتماعية لجموع الشعب ولا إحنا هننشغل فيما كنا نتكلم فيه ؟
أ / نبيل ذكى : هذا سؤال بالغ الأهمية فيما يتعلق بالعدالة الإجتماعية أبتديلك من الأخر لم يتحقق منها شيىء حتى الأن وهذا أحد أسباب حالة من عدم الرضا من الجماهير يعنى حتى الحد الأدنى من الأجور والحد الأقصى ما تحققش لكن أحتلف معك جذريا فى الجزء الأولانى أعظم ما أنتجته ثورة 25 يناير فى تقديرى الشخصى أعظم شيىء ظاهرة زيادة الوعى السياسى لدى الجماهير أنا قبل كده كنت أقعد مع الشباب لا يتحدثوا إلا فى كرة القدم أو بعض الأغانى الركيكة التى تتردد هذه الأيام يعنى أنا كنت بقول فين مفيد فوزى يكلمنى عن فيروز ؟ يعنى محبوبته فى الغناء بعد الثورة لا أجد شابا أو اسرة أو ربات بيوت لا يتحدثوا إلا فى السياسة وفى الأمن العام وفى الشأن العام أصبح كل شيء مرتبط بالأخر القضايا العيشية مرتبطة بالسياسة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.