14/5/2011 مفيد فوزى:أهلا بحضراتكم مثلما يجرى النيل الذى أقف فى حضنه رغم الحشائش والطفيليات التى قد تطفوعلى السطح فلابد أن يصل النيل إلى ميناء الهدوء ونجاح ثورة ذهب فداها شهداء نتذكرهم دائما مثلما يجرى هذا النيل الشاهد على أحداث كثيرة وقعت فى مصر سوف نصل غدا إلى شيىء يزيح عنا أى إكتئاب لهذا أتساءل عفوا هل تتعرض الدولة المدنية الأن لمحاولات إغتيال؟ هل يتعرض المصريون الأن لمحاولات ترويع فى دورالعبادة ؟ هل يتعرض المجتمع لفوضى هائلة غير خلاقة يوفرها خسوف الأمن وإنفلات المعايير ؟ من قلب حزين يود أن تكون مصر فى المقدمة بعد أن زال عنها كل الوان الطغيان أتحدث وأصرخ هذه محاولة لقراءة الواقع المصرى ومعكم مفيد فوزى فى حديث المدينة . فاصل مفيد فوزى : الأستاذة الدكتورة هدى ذكريا يعنى أنتى كأستاذة إجتماع سياسى أنا أريد أن أرصد فكرة هل الفوضى دائما تأتى فى أعقاب الثورات ؟ ولدقة أكثر بتصور انه الحالة الثورية للحشود المحتشدة المليونية بأعتقد أنها فى نهاية الأمر هذه الطاقة وهذا الكهرباء قد ينصرف وقد يتحلل وقد يأخذ أشكالا أخرى من الفوضى والعنف هل هى الصورة الأن ؟ أ/هدى ذكريا: جميل الإنتباه اللى حضرتك أشرت إليه لانه الناس توقفت عند أول مشهد وقعدت تتكلم عنه كأنه مشهد ثم النهاية إنما الحقيقة هو البداية يعنى المليونات خلاص المشهد الأول أنتهى المشهد التانى ألالام التعافى لأن الثورات بتأتى لانه شعور المجتمع وتفكيره وعقله الجامعى لما بيحس انه فى أزمة حقيقية كان بيواجهها ولا حل لها ولم يجد فى الحلول السلمية حلا ثما أنفجر بعدها مباشرة يبدأ الجسد الإجتماعى فى التعافى هذا التعافى له من مفيد فوزى : يعنى حضرتك سمتيه ألالام التعافى ؟ أ/هدى ذكريا: أيوه ألالام التعافى اللى هى الخروج من حالة منتظمة ولكنها فاسدة إلى حالة منتظمة أخرى ولكنها صحية المرحلتين بينهم جسر هو ألالام التعافى مفيد فوزى : هل هو المرحلة الإنتقالية ؟ أ/هدى ذكريا: ممكن نقول عليه كل التعبيرات لكن الثقة العالية فى انه سينتهى إلى الإنتظام مرة أخرى والإنضباط مرة أخرى يعنى التاريخ المصرى بيونسها مفيد فوزى : كيف يتأتى هذا ؟ وأعتقد انه أمل يا دكتورة هدى أ/هدى ذكريا: الحقيقة الشعب المصرى عنده قدرة عالية وعنده جهاز مناعة عالية جدا بالرغم من المنظر اللى أحنا شايفنه وبيثير القلق لكن هو أكتر شعب دفع تمن الضبط الإجتماعى ألأكتر شعب عرف قيمة الدولة ودفع تمنها دفع تمنها يمكن التاريخ ما بيتكلمش فى دفع التمن اللى هو الهبات والصراعات والمشاحنات الدموية على ضفتى النهر إنما من أول مينا ما وحد القطرين مش مينا بيعمل كدا علشان هو رجل طموح دا علشان هو بيستجيب لحاجة إجتماعية عاية للإنضباط وبدل ما نقعد نتصارع فا لا أنا أزرع ولا أنتى تزرع يبقى أحنا الأتنين نجبلنا كبير ينظم زرعنا فبقى أللى ملوش كبير أشترالوا كبير ولذلك يعنى رفاعة الطهطاوى قال كانت مصر مهيأة للسعادة بجهد أهاليها وحكمة حكامها لازم الأتنين يبقوا مع بعض ولذلك مصر عملت أول حكومة مركزية وعرفة قيمة الدولة وهيبتها فلا يظن أحد انه فكرة أن الدولة فى حالة الحراك من مرحلة لى مرحلة أن الدولة ستضيع أو انه المجتمع مصدق يتخلص الحقيقة المجتمع المصرى عنده قرون إستشعار قوية عن أى مجتمع أخر ولذلك الفترات اللى أحنا بنعيشها دى فى أيام عاشتها شعوب أخرى فى سنين مفيد فوزى : لكن المجتمع فيما بعد الثورة تصورأن السلطة الأبوية ليست هى السلطة الحاكمة أ/هدى ذكريا: الحقيقة انه المجتمع المصرى ...... مفيد فوزى : وأنا بعلق على عبارة اللى مالوش كبير يشتريلوا كبير أ/هدى ذكريا: أيوه يشتريه ويدفع تمنه كمان لماذا ؟ لأن هناك شخص سيتفرغ لكيان أسمه الدولة سيتفرغ لإدارتنا ويتفرغ للأنتاج فأحنا مش هنقوم بالدورين صحيح أحنا قمنا بالدور بتاع الدولة وقت محدود اللى هو حماية بيوتنا وتنظيم حياتنا وإن كان ده مينفعش نكمل بيه لأن لدينا أعمالنا وتخصصاتنا وبناء دولة جديدة مفيد فوزى : تفسرى بى أيه يا دكتورة هدى انه الفترة الى كانت فى إطلالة الثورة الأياكم الأولى لم تحدث حالة تحرش واحدة لم تحدث حالة تعدى على أحد لم يحدث سرقات لم يحدث نشل لم يحدث أى نوع من الإعتداء على دور العبادة ثم كيف تفسرين ما جرى فيما بعد هل هو دخول العناصر الجديدة والأطياف الدينية بكل ألوانها البيضاء والسوداء ؟ أ/هدى ذكريا: أقولك فى الجزء بتاع النقاء ده درجة النقاء العليا حالة النقاء الأولى اللى حصلت انه الناس لا تتحرك وإنما تذوب فى الكيان الجمعى ذوبان الفرد فيهم حاسس بنفسه هو مستعد يموت فى سبيل الجماعة دى وبالتالى هو لا يؤذيها على الإطلاق هو مش حاسس بنفسه هو مستعد يموت فى سبيل الجماعة دى وبالتالى هو لا يؤذيها على الإطلاق ولا يتذكر حريته حتى النشال مش هينشل حتى المتحرش مش هيتحرش فى اللحظة دى دى بيبقى لحظة نادرة وخالدة بنسميها لحظة صفاء الضمير الجمعى الجماعة الكل فى واحد مفيد فوزى: الأستاذ الدكتورعبد المحسن قلت بكل شجاعة أن تقديرى أن الثورة بدأت بثورة الكرامة ثما أعقبتها ثورة جياع فقد ظل الجياع يكبتون بحزن شديد الفقر وبغضب لا نهائى وأن هذا التمرد كان طاقة محبوسة حين خرجت الثورة خرج صوت هؤلاء الجياع هل هو تعبير دقيق فى ذهنك ؟ أ/ يسرى عبد المحسن: فعلا تعبير دقيق وأنا مازلت عند كلمتى بأن ثورة الجياع كان يشوبها شيىء من الفوضى الغير محكومة والسبب هو رد فعل لتراكم وإحساس عميق بالظلم وبالقهر وأيضا بالمعناه لأن الجائع لا يعترف بقوانين ولا يعترف بشرئع ولا يمكن تساؤله عن لا أخلاقيات ولا يمكن تساؤله عن الإلتزام لأدمية الأخرين لأنه فى حالة جوع والجوع كافر وهنا الكفر يحمل كل معانى تضاد للمجتمع مفيد فوزى: هل الجياع شيىء والمطالب الفئوية شيىء أخر أ/ يسرى عبد المحسن: أه المطالب الفئوية تمثل جوع المطالب الفئوية دى ممكن أن تكون تحت مظلة الزيادة هل من مزيد تحت مظلة التمرد تحت مظلة الإنتقام تحت مظلة العبث بمقدرات المؤسسة التى يعمل فيها الذين يطالبون بمطالب فئوية إنما ليس بالضرورة أن تكون تحت مظلة الفقرأوالجوع أوالحاجة أوالعوز أو قلة الموارد الفردية مفيد فوزى: أنت كأستاذ محلل فى علم النفس تتصورأن حزب الفئوية على حق ؟ أم هى تزرعنى أقلعك ؟ أ/يسرى عبد المحسن: ليست كلها على حق وتنتشر بالعدوى وتنتشر عن طريق الإنتهازيين الذين يتربصون لأى شيىء لأفساده والذين يتصورون أن كلما كانت التربة خصبة من أجل مطالب أيا كانت المطالب دى مشروعة أو غير مشروعة فعليهم أن يتحركوا التربة طالما أنها خصبة والمناخ يسمح فالإنتشار بيبقى سريع كإنتشارالجراسيم كده التى تسبب الأمراض والإنتشار هنا عدوى وبنسميها هنا العدوى الإجتماعية بالتقريب مفيد فوزى: لماذا إختلفت معايير المجتمع الإجتماعية ؟ أ/ يسرى عبد المحسن: لأن النقلة النوعية من النقيض إلى النقيض لابد أن تظهر الطفيليات والأعشاب الطفيلية والإنتهازيين والمتحوليين والكلام ده مفيد فوزى: لماذا الناس أصابهم الإكتئاب ؟ فى الفترة الأخيرة من هذه الفوضى المدمرة يعنى ظل الناس سعداء بإطلالة الثورة ظل الناس سعداء بأنقياء القلب ظل الناس سعداء بهؤلاء الذين بذلوا حتى الدم الإستشهاد وأنا أتذكر الراجل المحترم بتاع الجيش لما فى أحد بياناته الأولى اللى أنا شخصيا مستغرب ليه البيانات دى معدتش بتكتمل ؟ معدش حد بيطلع بيقول بيان عسكرى فى أحداث امبابة مثلا وقف هذا الرجل وحيا الشهداء يعنى عايز أقولك انه نفض الناس فى مصر إنتفضوا كيف يتأتى انه الناس يحصلها الإكتئاب والخوف ؟ عن نقلى فكرة اللى أنا دايما بقولها أن البهجة والأمان توأم بدون أمان لا بهجة على الإطلاق أ/ يسرى عبد المحسن: الأمان أصبح فى وقتنا هذا بقيمة رغيف الخبز وقد يكون أقييم وأكثر طلبا من رغيف الخبز لأن الأمان معناه لا يوجد أمان ولا يوجد فزع وإن أنا أبقى قاعد فى بيتى آمن على يومى وغدى ومستقبلى أنا وأولادى وكده ويأتى بعد ذلك طبعا الحاجات الأساسية هنا التوقعات لما بتفوق القدرات بيبقى فيه إحباط الإحباط ده أحنا بنقول عليه إحباط نسبى كان سقف التطلعات كان عالى جدا بعد هذه الثورة الهائلة ولمسنا كل ألوان الجمال والأمل والبهجة والتفاؤل وعندما بدأت المشاغبات وبدأت زى ما قلت أنا كل هذه السلبيات تظهرعلى السطح دون ردع ودون حسم وكان حجم التوقعات عالى واصيبنا بما يسمى بحالة الإحباط وبدأ يخيم على كل المصريين المواطنين الصالحين يخيم عليهم حالة من الكأبة العامة مش هو دا اللى كنا محتاجلينه مفيد فوزى: كيف الإفلات من الكأبة العامة ؟ إفرض أنا جيت قلتلك يا دكتور يسرى أنا أمتلك صلابة وبفهم عريض أننا أتجاوز هذه الكأبة لكن بعض الناس زى ما حضرتك تفضلت كيف الإفلات من هذه الكأبة ؟ أ/ يسرى عبد المحسن: سرعة تجاوز المحنة لابد أن يكون هناك زى ما حضرتك أشرت كده الحزم والضبط ودا التوقع اللى كان مطلوب من الناس اللى أحنا حبناهم وسلمناهم مقاليد أمورنا وحبناهم بكل إخلاص اللى هما القوات المسلحة والمجلس الأعلى دى نمرة واحد نمرة أتنين أحنا كنا نتمنى أن الوجوه الشابة المشرقة وشباب الثورة والإئتلاف الثورى يظلوا بيظهروا علينا كل يوم نشوفهم ويبعثوا فى قلوبنا الأمل أختفوا ودا لأنهم لم يعتلوا أى منصب من المناصب وأنا لا أقول مناصب رئاسية عاليا إنما يساهموا يشاركوا فى العمل الوطنى نحن نعيش حالة ثورية مستمرة أحنا الثورة بدأت بإشارة البث وستستمرالثورة لم تنتهى وهتستمر سنة وأتنين وتلاتة الحالة الثورية اللى أحنا فيها تستلزم أن أبطال هذه الحالة الثورية تظل قدامنا وعلى طول مفيد فوزى: لكن ما قلته أنت ربما كان دقيق علميا أنك قلت أننا نحن الأن فى حالة من التوهان لعلها صدمة الصحوة أرجوا أن تعمق لى المعنى لكى يفهمه الناس أ/ يسرى عبد المحسن:عندما يكون هناك تغير رهيب وجسيم اللى هو فى مقدرتنا وفيه مصير حياتنا من قمع وقهر وديكتاتورية وظلم وكبت حريات إلى حرية لا مسئولة وحرية فيها إنفلات وحرية غير مقننة يحصل الخلل النفسى ده يحصل عدم التوازن دا اللى بيخلينا نعيش وكأننا فى الحلم كأننا فى نوع من الغيبوبة ولكن ليست غيبوبة كاملة يعنى وصلنا إلى حالة هذيان الأنسان بيعيش كأنه فى خيال كأنه مش على أرض واقع ليه ؟ لأن من النقيض إلى النقيض ولم نمر بحالة المتوسطة البينية اللى هى الحرية المسئولة الحرية التى فيها إلتزام الحرية التى تعرف يعنى أيه حقوق وواجبات الحرية التى تعرف حق الوطن علينا الحرية التى تدفع شباب الثورة اللى شكلوا حاجة مهمة جدا وهو اللجان الشعبية أن يستمروا على نفس النفق بلجان شعبية تحمى الوطن . فاصل مفيد فوزى: سيادة اللواء سامح سيف اليزل أنا بأعتقد انه نص المسافة تبدأ بالفهم لانه من يفهم لا يحزن أناعايزأفهم من حضرتك هل فى تقديرك الشخصى أن العلاقة بين الأمن والمواطن المصرى لم تكن صحية على الإطلاق وأن الكبت الشديد والقهرإنفجرفجأة فى وجهة الشرطة المصرية إلى درجة ما حدث الأن من حالة كمون وليكن خسوف إن أذن التعبير ؟ اللواء/ سامح سيف اليزل: خلينى أقسم العلاقة بين المواطن والشرطة إلى مرحلتين مرحلة ما قبل 25 يناير لأنها تؤثر على مرحلة ما بعد 25 يناير ثم مرحلة ما بعد الثورة فى واقع الأمر وبنظرة فيها شفافية كاملة أن العلاقة كانت بين الشرطة والشعب قبل 25 يناير علاقة إحتقان كان هناك بعض التجاوزات التى كانت تتم من رجال الشرطة على الشعب وكان بعضها بيحاكم أمام محاكم جنايات وكان بعضها بيحاكم وبيعطى عقوبات وتنفذ هذه العقوبات وكان البعض الأخر لا يتم عرضه على الرأى العام ولا يتم أيضا الوصول به إلى المحاكم ولكن هل كانت العلاقة علاقة طبيعية أم غير طبيعية ؟ لأ كانت علاقة غير طبيعية وكان هناك إحتقان وكان هناك شكاوى كثيرة جدا من بعض التجاوزات التى تحدث ما بعد ثورة 25 يناير وما حدث من قتل وبعض إطلاق النارعلى المتظاهرين من عناصرشرطية هل بقى بأمرمش بأمر؟ دى مسألة بيجرى التحقيق فيها ولكن واقع الأمر أن قد سقط شهداء خلال ثورة 25 يناير من أبرياء لا يحملون السلاح بواسطة عناصر شرطية ولجنة تقصى الحقائق أعلنت ذلك هذا جعل الإحتقان يزيد الإحتقان الماضى يزيد مش بس كده ويصبح هناك شرخ فى الثقة بين الشرطة والشعب وأيضا بين الشعب والشرطة ولذلك ما نراه اليوم من إفتقار للحالة الأمنية أو ضعف الحالة الأمنية أو هشاشة الحالة الأمنية قل كل ما تريد إنما فى النهاية الأمن غير مستقر فى مصر ده هو الواقع الذى نعيشه الجميع يعلم أن الأمن لم يصل إلى ذروته وبدليل الحوادث التى تجرى كل يوم ونراها ونعلمها المطلوب العمل الكثير حتى تعود الثقة بين الجانبين وتعود الشرطة أيضا لوضعها الأول اللى هو ما قبل ثورة 25 يناير بشكله الجيد وليس بشكله المنتقد ده الحقيقى اللى أنا شايفه مفيد فوزى: حالات الفوضى فى الشارع الأن تلت صفوف عربيات ناس تمشى فى عكس الإتجاه حد يحط عربية على مدخل الشارع حد يقولوا إدينى رخصتك يشتبه فيها يقولوا كان زمان هذه الصورة صور متدنية فى منظومة الأخلاق أم هى نتيجة لهذا الإرتباك الكبير بين الأمن والناس فى الشارع المصرى ؟ اللواء/سامح سيف اليزل: أنا رأيى الشخصى عندما تتهاون فى حقوقك يطمع فيك الأخرين الدولة تهاونت فى حقوقها بمعنى الشعب ذكى الشعب بيشوف حتى من اللى غيرمثقف بيشوف فعله وبيشوف رد فعلك عندما وضع الناس أو الشعب البائعة الجائلين متراصين جنب بعضهم فى وسط البلد بضائعهم ولم يتم إتخاذ إجراء الناس اللى على الكورنيش راحوا حاطين قهاوى متنقلة يوميا وثلاجات وفيرزرات وسرقوا الكهربا من العمدان ولم يتم التعامل معاهم بأى شكل وبعد كده سواقين الميكروباص زى ما حضرتك قلت والناس بدأت تصف عربياتها تلت تصفاف وأربع تصفاف وعندما تتحدث إليه يجى يقولك أيه أنا حر دا شارع الحكومة أنا حر الحرية ليست كذلك هناك حرية شخصية لاتتعدى حريتى عليك الحرية الشخصية تنتهى فى حدودى دون أن أتعدى عليك يعنى مثال لهذا ودا بيحدث عندما يجلس مواطن يتفرج على الكورة بالليل فى البيت يولع التليفزيون على الأخر وصوت يقلق الأخرين الجار عندما الجار يتحدث إليه لو سمحت وطى التليفزيون علشان أقدر أنام أو أبنى ينام أو بيذاكر يقولك أنا حر دا تليفزيونى ودا بيتى أنا حر لأ دا دى مش حرية حريتك تنتهى عندك عندما لا تتعدى على الأخر الحرية الشخصية تحتلف عن الحرية الفردية عن الحرية الجماعية كل هذه المفاهيم والثقافة وأتصور البعض يعلمها ولا يريد أن يطبقها والبعض لا يعلمها أحنا معلمناهوش غذنا أيضا خطأ علينا خطأ على الإعلام والمثقفين الذين عليهم دور أن يعرفوا الناس ما هى الحرية وحدودها فين ؟ مفيد فوزى: متى إستبيح القانون فى مصر ؟ اللواء/سامح سيف اليزل: إستبيح القانون عندما ضاعت هيبة الدولة عندما توقفت الدولة عن ممارسة حقها المشروع فى فرض سطوتها على الشارع المصرى وعلى المواطن المصرى عندما أخذ القانون ببساطة عندما بدأت الناس تنظرإلى القانون على أنه شيىء غير رئيسى شيىء مش مهم مفيد فوزى: هل هيبة الدولة هى البطش ؟ اللواء/ سامح سيف اليزل: لا على الإطلاق أنا ضد البطش تماما وضد العنف وضد القهرولكن إحترام القانون هو هيبة الدولة لكن الناس اللى قاعدة فى الشارع متراصة جنب بعضها الباعة الجائلين هوفيه قانون بيسمح بهذا ؟ القانون يجرم هذا الرصيف اللى الناس بتمشى عليه مش قادرين يمشوا عليه وماشين فى ظهر الطريق وبالتالى بيعطلوا القانون هل فى قانون بيسمح بهذا ؟ مفيد فوزى: تفسرإزاى اللى حصل فى شارع عبد العزيزمن هذا النوع من العراك غير المسبوق ثم العنف الطائفى اللى حصل فى أمبابة ؟ اللواء/ سامح سيف اليزل: الحادثتين مختلفين شوية حادثة شارع عبد العزيز مختلفة عن أمبابة شارع عبد العزيز بلطجة من يمارس البلطجة يعلم تماما أنه لن يتم ردعه ولو تم ردعه هيتم ردعه بنعومة وليست الطرق المفروضة أنا لا أقصد القسوة ولا أقصد العنف ولكن أقصد تطبيق القانون وهذا هواللى أحنا بنتكلم عليه حتى يعود الشارع المصرى إلى إنضباطه القانون يقدم على الجميع بكل حذافيره مش بس كده وضربه من القاضى الذى يحكم إذا كان هناك العقوبة مثلا من 6 شهورإلى سنة يأخذ بسنة ما يخدش بالحد الأدنى وياخد بالحد الأقصى إذا كان المتهم ثبتت عليه التهمة يعنى أنا عايز أقول تغليظ العقوبة حاليا واجب حتى نعود إلى الإنضباط وحتى تشعر الناس الناس بتشعر فى الشارع بعد الإنتباه نرجع لشارع عبد العزيز البلطجة التى تمت هى بلطجة بحتة لا فيها بقى حاجة دينية دا موبيل وبوتجاز إتركن على عربية مفيد فوزى: لكن ليه هذه الهبة القبيحة ؟ اللواء/سامح سيف اليزل: لعدم وجود الأمن من يعمل البلطجة يعلم أنه لو إستخدم ضرب نار أوإستخدم سكاكين وسيوف وسنج لم يرتدع محدش يجى يردعه وبالتالى هو يعلم ذلك كبرت العملية من خناقة فردية إلى إطلاق نيران مفيد فوزى: خلينا أقولك على ملاحظة عادية أثناء قدومى من إسكندرية إلى القاهرة وربما يكون حضرتك فى أحد رحلاتك الصحراوى شوفتها تباع الشوم الملون من كل نوع وجميع الأطوال اللواء/ سامح سيف اليزل: أنا شفت طبعا شوفى يا أستاذ مفيد أنت شفت البسيط ما شفت الكبير فى الأحياء الشعبية تباع السيوف والسنج على قارعة الطريق السنج الطويلة دى بتتباع فى الأحياء الشعبية على الترابيزات بتعرض بأحجامها وأطوالها المختلفة آمال هذا موجود وموضوع الشوم دا يعنى فلكلور فاصل مفيد فوزى: كيف جرى هذا العنف الطائفى غير المسبوق ؟ أ/ هدى ذكريا : يعنى أنا فى دراسات كتيرة قوى كنت بهتم بالموضوع قصة العنف الطائفى بتتزرع من السبعينات بتتزرع بمعنى أيه ؟ مصردى كانت عبقرية على المستوى الشعبى بأنها عرفت انه قدرها أنها تتعدد دينيا فرفضت أن تنقسم على أرضية التعدد وتوحدت ثقافيا يعنى حلت فكرة أزمة تدخل اليهودية ثم تأتى المسيحية يقف جنبه المصريين ويؤمنوا ثم يأتى الإسلام فماذا نفعل ونحن جماعة واحدة فالحل كان أيه هتشوفوا حضرتك ببساطة شديدة لا عند النخبة ولا عند المثقفين اللى بيقولوا كلام كبير هتلاقيه عند الحاوى اللى كان فى الشارع ده أما يقف يعمل عرض من قبل ما يبتدى يقول أيه ؟ موسى نبى وعيسى نبى ومحمد نبى وكل اللى ليه نبى يصلى عليه يبدأ العرض عند المستوى الشعبى ستجد من الرقى لتفهم الأحادية الثقافية مش التعددية الدينية واللورد كرومر قال كده فى مذكراته كرهت المسيحيين المصريين لأنهم مكنوش يفهمونى إن هما مسيحيين مع إنى فاهم إن هما هيجروا فى حضنى علشان أنا زيهم فكانت النتيجة انه لم أكن أعرف مع من أتعامل اللى لما الاقيه رايح الكينسة أوالجامع مفيد فوزى: اليس غريبا ما يجرى الأن للدولة المدنية من محاولات إغتيال ؟ لنقفذ فوق التريخ لنصل إلى الحالة الأن أ/ هدى ذكريا : أنا عايزأقول لحضرتك حاجة معلش يعنى متزعلش منى فى مسألة التاريخ لانه مش بعيد دا تاريخ قريب من المصريين وإن مناهج التاريخ ولأن من يدرسون لهذا المجتمع عملوا نهر ثقافى مع الوقت الثقافة الواحدة دى وأنا طفلة كان عندى 3 سنين امى بتغنيلى هنيئا لأهل الدير فى حضرة القدس بشمس جلت أنوراها ظلمة الرمزتجلت على الأشباه وهى فريدة وليست بالشكل وبالفروع وفى الجنس دا شعر أبن الفارض وطفلة عندها 3 سنين لم تكن تعرف يعنى أيه مسلمين ولا دير فلما كنت اسألها لما أنا كبرت أحنا مسلمين بتغنى ليه للدير؟ قالتلى لأ لأن كلنا واحد وعند ربنا فوق فيه مؤمنين بس, لا هتلاقى كنيسة ولا جامع ولا معبد جوا البيوت تعال بقى للتربية دلوقتى أحنا كمان فى مؤسسة التربية لعبت دور قديم هو النصرانى مش فى حلم المسلم نصرة طب اسأل دلوقتى فى الحلم لما أنا أحلم بصليب أو رمز الكينسة أو يسلم عليا قسيس أصحى من النوم نصرة جيالك فتح مبين أيه ده ؟ الحس الشعبى عالى جدا فى إدراك أن لا حياة له فى وسط الأخطار المحيطة ما أحنا أمة فى خطر دا تاريخنا تاريخ خطر إلا بالإحادية الثقافية ولا تخترق مين اللى درس دلوقتى أن إحاديتا الثقافية مطلوب ضربها ما أحنا كمان أعدائنا بيقرونا يعنى القراءة الإنتهازية للتوحد الثقافى بتاعنا بدأت تشتغل يعنى لسه بحث قرياه لباحث باكستانى مسلم بيقولك من الستينات تدفع كل عروش شبه الجزيرة أرقاما لا حد لها لتكبيل هذا العملاق الذى إنطلق من مصر خشية من بعد اليمن ما بقت بقت فيه خشية أن تتحول كل الأمارات والممالك إلى جمهوريات فكان مطلوب تكبيل مصر وتكبيل مصر بضربها وفرزها يعنى نحن القديمة أحنا كنا من حبنا حبناه دا من أيام هيردوت يقولك المصريين بيقولوا من حبينا حبناه وصارمتاعنا متاعه ميقولش من تدين زيينا حبيناه حبنا والحب كان شرطه الوحيد التحدث بلغة المصريين وتمارس حياته إذا حرينا على أرضية الإنقسام اللى كنا طول عمرنا عندنا حالة مناعة ما يقدرش حد يخترقه هذا الجهاز المناعى بيضرب دلوقتى من كل الأعداء ويجندون من الداخل ومن الخارج مفيد فوزى: فهمينى علميا يا دكتورة هدى هل بتعتقدى انه هناك إنقطاع تيار ما بين المنظومة الخلقية وهذه المنظومة الجديدة التى لم تتشكل بعد ؟ أ/ هدى ذكريا : أظن أنه فى اللحظة الحالية نحن على المحك فيه محاولات لنحرنا ودفعنا أنا أندهش مثلا وكنت اسأل الشيوخ لماذا الخطاب الدينى الصراخ فى الميكرفون ثم إنحراف أخلاقى كيف يتم الإنحطاط الأخلاقى جنبا إلى جنب مع التدين الشكلى ؟ إذن التدين لم يلمس القلب وإذنا الدين معاملة لم تعد الكلمة بتوجه بيها الحديث يعنى أنا برضه مندهشة من الخطاب الرسمى لرجال الدين فى التليفزيون بقالنا 4 تيام من ساعة أحداث أمبابة االمسلمين والمسيحيين أمة واحد أحنا بنحبهم وهما بيحبونا نيجى عند الخطاب فى الجامع فى الكينسة الخطاب يختلف يعنى أول ما يدخل كل واحد إلى داره الخاصة يبدأ فى حديث عنصرى ويبدأ فى دفع إلى أعلى بقضايا وأشياء هى محطمة إلى درجة اولى وأنا مندهشة لغاية دلوقتى ودا اللى موترنى يعنى عمال أقول فالنضرب أولا باليدى الحديدية ومش اليد الحديدية بعد ما نرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها يعنى بعد الحادثة ما تخلص من قبل الحادثة أكون أنا واعى مفيد فوزى: أيه معنى بيد من حديد ؟ ومن الذى يضرب ؟ هل الشرطة ؟ الواء/سامح سيف اليزل: شوف ياأستاذ مفيد أحنا محروقين أنا وأنت دلوقتى والناس محروقة حبا لهذا البلد يعنى لا أنت عندك هدف ولا أنا عندى هدف والناس اللى مستاءه من هذا أيضا بيقولوا يا جماعة طبقوا علينا القانون علشان أحنا بنحب البلد دى وناس قاعدة فى البلد ومش هيسبوها وراضيين بيها الناس عايزة تعيش آمنة يعنى أحنا غيرانيين على بلدنا فى هذا الحديث يعنى أنت تعبت نفسك وأنا تعبت نفسى غيرة على هذا البلد ومعندناش هدف تانى خالص يطبق القانون من باب هذه الغيرة حب البلد لأن تطبيق القانون أنا شايف السيد وزير العدل لما قال فيه مادة 86 مقرر وخاصة بالأمن القومى الوطنى طب المادة دى كانت موجودة من الأول ولا أحنا فجأة إكتشفناها لماذا لم تطبق هذه المواد التى نعلمها وموجودة فى قانون العقوبات منذ بداية الثورة الكل يعلم أن هناك بلطجة يا أستاذ مفيد الناس عارفة انه فيه بلطجة لماذا لم يطبق هذا القانو ؟ هذا سؤال مشروع مفيد فوزى: طب فهمنى لماذا دائما يقال وقد ذهبت قوة من الشرطة ومعها قوة من الشرطة العسكرية ؟ وربما أحيانا الشرطة العسكرية تتقدم الشرطة الواء/سامح سيف اليزل: خلينا أوضح النقطة دى لأن النقطة دى أعتقد فيها إستفسارات كتيرة قوى الشرطة العسكرية لا تنزل إلى أى موقع أو أى مكان فى مشاجرة أو مشكلة إلا بطلب من الشرطة المدنية يعنى لا تنزل توطعا يتم إخطارالشرطة العسكرية بواسطة الشرطة المدنية العادية انه أحنا عايزنكم تيجوا تساعدونا فى المكان الفلانى إذنا الشرطة العسكرية تتواجد بتعليمات وأوامروليس تطوعا وليس فتونة وليس محبتا فى أنها تنزل الشارع الأصل أنها داخل المعسكرات ولكن أنها تستجيب للطلبات عندما يطلب منها نزول الشارع إنما مفيش قوات شرطة عسكرية موجودة فى الأحياء متجمعة فى أماكن تتحرك منها لأى مكان لأ هذا الكلام غير موجود قوات الشرطة العسكرية موجودة داخل معسكراتها تنزل إلى الشارع عندما يطلب منها ذلك لأن دى القاعدة العامة فى بعض الأحيان عندما تكون هناك مشكلة زى مثلا شارع الأقصر فى أمبابة كانت أكبر حجما من أن تتعامل معاها قوات الشرطة المصرية بتطلب نزول قوات الشرطة العسكرية وتنزل أيضا بتعليمات يعنى عندما يتلقى قائد الشرطة العسكرية هذا الطلب يطلب أيضا التصديق والموافقة من القيادات العليا حتى ينزل المسألة محكومة جدا تدخل الجيش فى الشارع مش عملية تطوعية مفيد فوزى: هل سيستمر طويلا ؟ اللواء:سامح سيف اليزل: سؤال كويس قوى الناس إنقسمت رأيى يقول أحنا عايزين الجيش يكون موجود معانا لأن هو اللى هيقدر يعمل إستقرار وفى ناس بتقولك لأ إن هناك طلبات حاليا من بعض إئتلافات الشباب تنادى فورا بعمل مجلس رئاسى مدنى كاملا دون أن يكون فيه عسكريين أنا شايف انه هذا الكلام فى منتهى الخطورة حقيقة لأنك عندما تطلب مجلس رئاسى مدنى ما أريد أن أوضحه للناس وهذا الكلام معلومة مؤكدة أن القوات المسلحة لا تغب لفى الإستمرارتدير البلادأو تشارك فى إدارة البلاد بأى شكل من الأشكال رغبتهم إن هما يمشوا إمبارح مش النهاردة وهذا كلام مؤكد ومعلومة مؤكدة أنا أعلم ما أقول إذنا الخوف من بعض الناس ان القوات المسلحة هتركب ومش هتنزل وهتستمرخوف مش محله على الإطلاق القوات المسلحة ذاهبة إلى معسكراتها وإلى أماكنها الأولى بالتأكيد أمتى هم يريدون ذلك حالا ولكن نتيجة إن هما قالوا للناس ووعدوا وصرحوا إن هما سيتركون الإدارة وليس الحكم عندما يتم تعيين رئيس جمهورية جديد إذنا نهاية تواجد القوات المسلحة فى الشارع المصرى وفى المنطقة الى أحنا شاهدنها كلها بالمحافظات يعنى يوم حلف اليمين لرئيس الجمهورية مفيد فوزى: حيث اصبح فيه كبير الواء:سامح سيف اليزل: أه أصبح فيه رئيس جمهورية المجلس العسكرى هيمشى وهيمشى معاه الجيش يعود إلى معسكراته فاصل مقطع أغنية يا حبيبتى يا مصر مفيد فوزى: أيه صمام الأمان لكى ينتهى هذا الليل ويصبح له نهار ؟ أ/هدى ذكريا:يعنى هو مش صعب خالص أولا وأنا بشتغل عليه بقالى 15 سنة انه نتوجه نحو صناعة الرأى وغسل الأمخاخ التى تلوثت ونمسك هؤلاء الناس الذين يقاتلون على المستوى الشعبى دون ظابط ولا رابط فكرة انه أحنا نطلع فى التليفزيون ونتأسف دون أن نمسك بأيدينا مقاليد أمور صنع العقل هذه قضية يجب أن نناقشها مع المجلس العسكرى مفيد فوزى: هل أنت شايف انه هناك نهار لهذا الليل ؟ اللواء/سامح سيف اليزل:أه إن شاء الله شوف رغم ما هو موجود ورغم ألاحداث التى أشرت إليها مفيد فوزى: أتصور أنها لونت عند الناس لون مش حلو مش ناصع البياض اللواء/سامح سيف اليزل:وهذا اللون صعب تجاوزه بسرعة الحقيقة ولهم الحق عندما يسقط 12 قتيل و242 جريح مسلم وقبطى دى معركة حربية يعنى ما ينفعش فطبعا دى أرواح ناس دى مهمة جدا ولكن قد يكون الإتجاه العام التركيز فى بعض الموضوعات الأخرى ولكن أنا وحضرتك بنطالب من خلال هذا البرنامج المحترم المشاهد بشكل جيد انه الشرطة تعود إلى الشارع بسرعة وتمارس ىفى جميع قطاعات الدولة سواء كان أمن عام أو مرور أو شرطة أو خلافه عملها بشكل أفضل مما هو عليه مفيد فوزى: أنا عايز أقول لحضرتك انه أنا لما أستشعر هيبة الدولة من المؤكد انه أنا أبقى حاسس بدرجة من الأمن أ/يسرى عبد المحسن : ليه حضرتك تصورت انه هذا الحنين الوطنى لرجال القوات المسلحة والمجلس الأعلى لماذا يذخر بهذه الصورة ؟ والحقيقة انهم رجال الضبط والربط فبيعلومنا الإنضباط وبيعلمونا النخوة كما هما تعلموها فليبثوا فينا روح الشجاعة والإقدام فليعلمونا كيف يمكن أن يحاسب الفرد على أخطائه زى ما هما عندهم حساب أنا بتعجب الحنين فى الأيام الأولى لانه كما قال رئيس الوزراء الوطن جريح حتى الطبيب الذى يتعامل مع الجرح أحيانا بيقسوا من أجل الشفاء أحيانا بيقسوا على مريضه من أجل الإلتزام بالعلاج حتى الجرح يلتئم فأحنا عايزين القسوة دى ما بقلش القسوة اللى هتخلينا نعيد أيام زمان هما بيخشوا هذا نفسيا مش عايزين يورونا قسوة البطش ولا قسوة القهروالظلم أنا بقول قسوة التأديب والتهذيب وقسوة معالجة الأمور من أجل المصلحة وكل ما أنا هلمس انه هذه القسوة عادت علي بالنفع ووضعتنى فى الطريق الصحيح أنا هتبسط من القسوة دى كقسوة الأب والمعلم والمدرس الذى يقسوا على أبنه أو تلميذه لكى يصلح حاله هيجى فى الأخر يعترف بالجميل ده بأنشاد المجلس الأعلى حتى فيه ناس بتقول دى مش سلطتهم هما مش بتوع أمن وهما بس على الجبهة وبيحاربوا والكلام دا ابدا إطلاقا دا هما عندهم درجة من الضبط والربط ودرجة من الإلتزام اللى أنا أتمنى إن كل مواطن يعيشها مفيد فوزى: ما أنا علشان كده طرحت مع حضرتك وفكرت بصوت عالى إختفاء البيانات للرجل الذى يظهرعلى الشاشة ويتكلم وليس عن طريق الفيسبوك أنا أريد أن الفيسبوك لغة حضارية عظيمة ولكنها ليست لكل البشر يسرى عبد المحسن: أحنا كل لما بنشوف هذه الوجوه المشرقة فى الجرايد بتاع المجلس أحنا بنطمأن وبيرتاح قلبنا ولو معاهم الإئتلاف بتاع شباب الثورة ولو بنشوفهم فى الشارع ولو بنشوفهم فى كل تحركاتنا هنطمأن وهتروح عننا روح الكأبة إنما لما بنمشى نلاقى الشوارع خالية ومفيهاش إنسان مفيد فوزى: يا ريت خليه يا دكتورالشوارع فيها العربيات 3 صفوف وعكس الطريق والموتوسيكل من فوق الرصيف ووجوه غريبة تراها ربما لم تره من قبل يسرى عبد المحسن: حضرتك الأنسان خير بطبعه ويميل إلى الخيرويطرد الشر ويميل إلى الإنضباط إذا إتيحت له الفرصة إلا بقى فئة الضالين الناس اللى هما ضد المجتمع والبلطجية والغير شرفاء دول لعلم سيادتك دول زى السمك, السمك لا يستطيع أن يعيش إلا فى الماء دول لا يستطيعوا إلا أن يعيشوا فى السجون .