حذر الدكتور حسن نافعة عضو المجلس الاستشاري وأستاذ العلوم السياسية من انتخاب رئيس مصر القادم قبل الانتهاء من وضع الدستور، موضحا ان استعداد الاحزاب والقوى السياسية المشاركة فى البرلمان الجديد من الان لاختيار المئة عضو اعضاء الجمعية التاسيسية لوضع الدستور من خلال طرح الاسماء الملائمة والتى من المفترض ان تكون معبرة عن كل اطياف الشعب المصرى والاتفاق عليها من الجلسة الاولى اضافة الى وضع التصورات عن الصياغات القانونية، كل هذا من شأنه أن يسهل من عمل اللجنة بعد تشكيلها وسرعة انجازها للدستور . واكد -في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الأحد- ان فترة الستة اشهر التى نصت عليها المادة 60 من الاعلان الدستورى الذى اصدره المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد الاستفتاء والمتاحة للجنة التاسيسية للانتهاء من الدستور اصبحت تتعارض مع تاخر فترة انتخابات مجلس الشعب اضافة الى فترة انتخابات مجلس الشورى القادمة كما تتعارض مع اعلان تسليم السلطة لرئيس منتخب بنهاية شهر يونيو القادم. واضاف ان الاسراع من قبل اللجنة التاسيسية وتخفيض الفترة الزمنية سيحل المشكلة ولن يتاح ذلك الا من خلال اتفاق جميع القوى السياسية على الخطوط العامة والنصوص الاساسية لمواد الدستور واوضح ان علامات الخريطة السياسية للبرلمان المصرى القادم وضحت وذلك بعدم حصول احد الاحزاب على الاغلبية وهى 50% + 1 والتى تمكنه من تشكيل حكومة بدون ائتلاف او تحالفات مع الاحزاب الاخرى واضاف ان حصول الحرية والعدالة على نسبة ال45 % وحزب النور بما يقرب من 27 % لايعنى ان يكون هناك تحالف بينهما حيث يظهر الاختلاف فى اطياف التيار الدينى بوضوح ويمكن ان تتكون تحالفات اخرى واشار الدكتور حسن نافعة ان الفترة القادمة والممارسات البرلمانية فى الموافقة على مشروعات القوانين وتسيير الالة التشريعية للبرلمان ستوضح مدى التوافق والاختلاف بين القوى السياسية واشار الى ان التصريحات الصحفية تختلف بشكل كلى عن الممارسات العملية فى البرلمان . واكد ان التخوفات التى اثيرت حول القيود على حرية الابداع والفكر وحرية الكلمة هى تخوفات حقيقية ويجب مراعاة تهدئتها اضافة الى صورة واضحة عن كيفية التعامل مع ملف السياحة وقطاعه الحيوى واكد ان الجهد يجب ان ينصرف فى الوقت الحالى لوضع المعايير والمبادئ التى ستوضح التعامل مع كل منها.