قال شهود عيان وسكان إن 73 صوماليا على الأقل معظمهم من المدنيين قتلوا في أحدث قتال يهز مقديشو يوم السبت. وقال شهود العيان إن أكبر عدد للقتلى خلال يوم السبت وقع في منطقة البركة السكنية والتجارية حيث لقي 20 فردا حتفهم عندما سقطت قذائف مورتر على المنطقة. وتناثرت الجثث في الشوارع وبعضها مقطوع الرأس في حين أصبحت جثث أخرى مشوهة بشكل يصعب التعرف عليها. ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى يوم السبت إذ تشتبك القوات الإثيوبية والصومالية مع متمردين في شتى أنحاء المدينة وسط قصف متواصل في مناطق سكنية. يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الوضع في الصومال من أن البحث عن حلول عسكرية لتثبيت الاستقرار في مقديشيو لن يكون " مثمراً " على مايبدو. واعتبر اللأمين العام أن الحلول العسكرية سيعكر أفاق المصالحة مشيرا الى ضرورة التوصل إلى نهاية فورية للمعارك وإلى التزام جميع الأطراف بالسلام"وتشجيع المساهمات الإيجابية. على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالي ثلث المليون نسمة سكان مقديشيو قد فروا منها منذ الأول من فبراير الماضى بسبب أعمال العنف. وجاء في بيان للمنظمة أن أكثر من 321 الف شخص قد فروا من مقديشيو منذ الأول من فبراير عندما بدأت أولى المعارك.