أكد فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أنه لا مانع من دخول المرأة لجنة الفتوى بالدار ولكن إذا استوفت المعايير الموضوعة التي تحدد ذلك وتنظمه، وأضاف فضيلته، في تصريح على هامش المؤتمر الصحفي الذي أقيم الخميس بدار الإفتاء، "أنه لو أردنا مجرد إثبات حالة، ووضعنا امرأة في أمانة الفتوى دون أن تستوفي الشروط والمعايير، فإن ذلك سيضر بالمرأة نفسها قبل أي أحد آخر، موضحا أنه على النساء المزيد من الاجتهاد والدراسة ليكن مؤهلات لأمانة الفتوى بالدار وغيرها". كما أكد فضيلته أنه ليس هناك أي إنفصال بين أمانة الفتوى بدار الإفتاء وبين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وإنما هناك تنسيق كامل وتواصل مستمر بما يخدم جميع المسلمين، مستنكرا الفتاوى الفردية، واصفا إياها بالرأي الشخصي أو الفردي، مشددا على أن الفتوى صناعة ولها ضوابط وأصول وتحتاج لتوافق ومصادقة أكثر من عالم ذي صفة ولديه صلاحية الفتوى. وأضاف جمعة أنه يجب على من يسأل أن يتقي الله ويتبع آداب المستفتي، وهذا ما وضعنا له مطبوعا ( بروشور) لكي يتعلم الناس ذلك دون تجاوز أو تلاعب، وعلى أمناء الفتوى أن يحققوا مع المستفتي ويسألوا عن كافة الحقائق والتفاصيل للوصول للحقيقة والواقع الفعلي، فتخرج الفتوى صحيحة بإذن الله.