قال محمد مصطفى شردى مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا أنه لولا حزب الوفد ما كانت جماعة الإخوان المسلمين قد ظهرت إلى الساحة السياسية، فى اشارة إلى دستور 1923 الذى كان بمثاية أول دستور في تاريخ مصر الحديثة يتيح ممارسة الحياة السياسية وإطلاق الحريات وعدم إقصاء أى فصيل عن الحياة السياسية والذى تم في عصر حكومة سعد زغلول بعد فوزها بالانتخابات بأغلبية ساحقة . وأشار شردى فى المؤتمر الجماهيرى - الذى عقد فى ميت غمر محافظة الدقهلية فى ساعة متاخرة الاربعاء - أنه بعد ثورة 25 يناير كان يجب أن تبدأ مرحلة التخطيط لبناء مصر الحديثة منتقدا ظهور نغمة " مسلم وكافر " واستخدام المساجد فى الهجوم على رجال السياسة فى مصر مضيفا ً أنه لا توجد مشكلة أن يهاجم أحد الوفد سياسيا ً لكن المؤسف أن يقف إمام مسجد على منبر ليضلل الناس ويهاجم الحياة السياسية وكأنها أصبحت كفرا ً مع أنه لولا ثورة 25 يناير لما سمع أحد ً له صوتا. وأكد شردى ضرورة أن يضمن الدستور الجديد الحريات وحقوق كل المواطنين، مشيرا ً إلى أن والده الكاتب الكبير الراحل مصطفى شردى رئيس تحرير جريدة الوفد تعرض لمحاولة إغتيال من كثرة دفاعه عن حقوق الإخوان المسلمين ومحاربته للتعذيب فى السجون ورغم أنه كان وفديا ً إلا أنه دافع عن حقوق كل التيارات السياسية فكان صوتا ً للحق. وانتقد عضو الهيئة العيا استخدام أحزاب وتيارات سياسية برداء دينى تتحدث بإسم الإسلام، مؤكدا أنه عندما نتحدث عن الإسلام يجب أن نصمت جميعا ً لأنه ديننا قائلا " من المؤسف أن هؤلاء استغلوا الإسلام للوصول إلى مقاعد البرلمان ويكفرون الجميع وإذا فشل هؤلاء فإن العالم كله سيقول أن الدين الإسلامى قد فشل ونحن فى حزب الوفد لا نقبل أن يفشل الدين الإسلامى ومع ذلك يريدون أن يسلبوا حقنا الآن بإسم الإسلام موجها لهم رسالة مفادها " لم يفوضكم أحد للحكم على قلوب الناس وعلاقتهم بربهم". وأشار إلى انه ليس مقبولا ً أن يظهر أناس يتحدثون بإسم الدين ويكفرون الآخرين مستدلا بمقولة الإمام الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى عندما قال "أتمنى أن يبعد رجال الدين عن السياسة "، وأكد أنه عندما تم إجراء الإستفتاء ظهرت نغمة غريبة هى أن من يقول " نعم " فهو مسلم ومن يقول " لا " فهو كافر ونحن نرفض ذلك فى حزب الوفد لأن الوفد هو حزب الوسطية وحزب " الهلال مع الصليب " وسنظل ندافع عن مبادئ الوفد والتى حافظنا عليها منذ ثورة 1919 وحتى الآن وتساءل شردى هل الذين قاموا بسب السيدة الراحلة صفية زغلول أم المصريين سوف يسمعوا الرأى الآخر ويلتزموا بالحوار ؟.