أيام ويسدل الستار علي أغرب ثانوية عامة, إذ شهد أسبوعها الأول هدوءا شديدا سرعان ماتحول إلي شكاوي متصاعدة من صعوبة الامتحانات مع بداية الأسبوع الثاني وحتي الانتهاء منها.. ومابين البداية والنهاية كانت هناك قضايا متعددة ظهرت علي الساحة. فلأول مرة تعلن وزارة التربية والتعليم عن حالات الغش وتسريب الامتحانات كما حدث في محافظات بورسعيد والمنيا وأسيوط وأزمة احتراق أوراق إجابات1721 طالبا لامتحان اللغة الانجليزية بالمرحلة الأولي, ومشاكل التصحيح وأزمة200 معلم, بالإضافة إلي قطع الكهرباء بمدينة مبارك التعليمية قبل بدء الامتحانات بيوم واحد ونقل كنترول الثانوية العامة إلي مدينة6 أكتوبر وكذلك صعوبة بعض المواد وشكاوي الطلاب من أسئلة الإمتحانات. ورغم أن النتائج مبشرة وجميع المؤشرات تؤكد ارتفاع المجاميع في الثانوية العامة عن العام الماضي بالإضافة الي الحالة النفسية الهادئة التي انتابت المصححين فور اعتماد الرئيس مبارك الكادر الخاص للمعلمين وإرسالهم برقية شكر لسيادته إلا أن حالة الطواريء مازالت مستمرة ومازال معها الكثير من القلق والترقب في كل بيت له ابن من أبنائه يؤدي امتحانات الثانوية العامة إلي أن تعلن النتيجة كما هو متوقع في النصف الثاني من شهر يوليو الحالي. وأكدت المؤشرات الأولية لنتائج تصحيح المواد التي انتهي تصحيحها كاللغة العربية للمرحلتين الأولي والثانية ارتفاع نسب النجاح إلي97% للمرحلة الأولي و96.5% للمرحلة الثانية وأكثر من98% للتربية الدينية, كما أكدت المؤشرات الأولية ارتفاع نسب النجاح في مادة اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية إلي93%. الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم تعهد أن تمر امتحانات الثانوية العامة هذا العام بلا مشكلات وأن يتم التصحيح بدقة شديدة جدا لكي يحصل كل طالب علي حقه وأن ذلك من أسباب البدء بنقل مركز التصحيح الي مدينة مبارك التعليمية والتي سيتم التوسع فيها خلال العام المقبل وإزالة المعوقات حتي نصل الي أفضل وضع لعمليات التصحيح. وأكد الوزير أنه ليس هناك موعد لانتهاء التصحيح حتي لايكون بمثابة ضغط علي المنتدبين مع إعطائهم الفرصة كاملة في تصحيح ومراجعة الورقة أكثر من مرة وأن ما ساعدنا أن نأخذ وقتنا الكافي النظام الجديد لمكتب التنسيق الذي ينفذ من خلال التنسيق الإلكتروني والذي يعطي فرصة كاملة من الوقت للتصحيح وإعلان النتيجة في وقت مريح ومناسب. وحول شكاوي الطلاب من الامتحانات خاصة اللغتين الفرنسية والألمانية كلغة ثانية لطلاب المرحلة الأولي والتي رغم اعتراف بعض الموجهين بصعوبة المادتين واختلاف أداء المصححين حول الإجابات وأكد بعضهم أن امتحان اللغة الألمانية علي وجه التحديد غاية في الصعوبة وطالبوا بإعادة توزيع الدرجات لتحقيق مصلحة الطلاب خاصة سؤال القواعد إلا أن نتيجة العينة العشوائية بلغت نسبة النجاح في اللغة الفرنسية91.7% وحصل4% من الطلاب علي الدرجة النهائية و21.7% علي مجموع90% من الدرجات فأكثر. وبلغت نسبة النجاح في اللغة الألمانية95% وأن2.7% من العينة حصل الطلاب علي الدرجات النهائية و20% حصلوا علي90% وأن عدد أوراق العينة5% أي450 ورقة تمثل القطاعات الأربعة( القاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنصورة) وبالتالي لم يتم تعديل نماذج الإجابة بالنسبة للمادتين بناء علي تقرير اللجنة التي شكلها الوزير لبحث شكوي الطلاب وتم توسيع مجالات الإجابة لصالح الطلاب. كما اشتكي الطلاب من امتحانات مواد الجبر للمرحلة الأولي والفيزياء للمرحلة الثانية وأن الأسئلة تضمنت جزئيات صعبة والامتحان يحتاج لوقت أطول حيث إن الزمن غير كاف للإجابة. وتوجهنا بهذه الشكاوي الي الوزير الذي قال أن أي امتحان علي مستوي العالم يقيس القدرات المختلفة للطالب وهناك بعض النقاط للطالب المتميز والسبب في ذلك أن كل طالب يريد الحصول علي100% من الدرجات وفي حالة عدم قدرته علي إجابة جزء من سؤال تكون الشكوي, ولكن الامتحانات في مجملها وإن ظهرت بعض الشكاوي الفردية جاءت من الكتاب المدرسي ومما درسه الطالب وأن طلاب الثانوية العامة أمانة في عنقي وأعمل لصالحهم أنا والمعلمون الشرفاء من أبناء مصر. وأضاف أن الطريقة التي تم وضع الامتحان بها مباشرة, لأن الأسئلة لم تخرج عن الكتاب المدرسي والأسئلة والنماذج الموجودة علي موقع الوزارة الإلكتروني وهناك تعليمات بأن يتعامل المصححون مع روح الإجابة وليس الالتزام الحرفي بنموذج الإجابة حتي تكون هناك مرونة في التصحيح ويحقق كل طالب أقصي نجاح ممكن من خلال إجابته وأن الطالب يحصل علي الدرجة الكاملة عن الخطوات التي يتبعها في الحل بغض النظر عن الوصول للحل النهائي. وحول مشكلة المصححين التي أثيرت هذا العام رغم كل جهود الوزارة في توفير أماكن تحفظ هيبة المعلم وتحترم المصححين وانتقالهم الي كنترول مدينة مبارك التعليمية ب6 أكتوبر حيث الأماكن المكيفة بدلا من المراوح والتصحيح في الخيام إلا أن الشكوي كانت جديدة هذا العام وبدأ المصححون يتكلمون عن الإقامة وتوفير الوجبات. في حين أكد مصدر مسئول بالوزارة أن هؤلاء المصححين علي مدي الأعوام الماضية كانت توضع لهم أسرة في فصول المدارس للإقامة ولم يكن هناك أي وجبة توفر لهم, فكل مصحح يتصرف حسب رغبته. وقال الوزير إن ماحدث هذا العام يعتبر نقلة نوعية غير عادية في عمليات التصحيح والمراجعة والتي سيشعر بها الطالب في نتيجته التي يحصل عليها وأنه تم حل مشكلة الإقامة بالمدينة الجامعية بمدينة الشيخ زايد بنقل المدرسين الي فندق مدينة مبارك بعد أن تفاقمت المشكلة وقيام ال200 معلم القادمين لتصحيح اللغة العربية من الأقاليم بالامتناع عن العمل وعدم الذهاب الي موقع التصحيح وظلوا مفترشين الأرض أمام المدينة حتي وصلت اللجنة التي شكلها الوزير وتم توفير وجبات مجانية للمصححين. وعن حالات الغش وتسريب الامتحانات أكد الدكتور مصطفي عبد السميع رئيس عام الامتحانات أن غرفة العمليات تلقت التقارير من بعض المحافظات وأنه بالمتابعة وجد أن أحد أمناء المخازن في إحدي لجان محافظة بورسعيد قام بالاستيلاء علي ورقة أسئلة وحاول بيعها لأحد أولياء الأمور أثناء في سير الامتحان وتم القبض عليه وتم التحقيق معه من قبل الرقابة الإدارية والشئون القانونية بالوزارة. وأضاف أنه حول واقعة الغش الجماعي بإحدي لجان امتحانات الثانوية العامة بمدينة ديروط التي يؤدي فيها ابنه محمد مهني مدير مديرية التعليم بأسيوط فقد قرر الوزير استبعاد محمد مهني وندبه مستشارا للتعليم الأساسي والمجال الصناعي بديوان عام الوزارة وجاء استبعاد وكيل الوزارة بأسيوط, بعد التحقيق الذي أجراه المحافظ في البلاغ الذي تلقاه بوجود غش جماعي بإحدي لجان امتحانات الثانوية بمدينة ديروط. وحول سير عمليات التصحيح قال الدكتور مصطفي عبد السميع أنه لايوجد موعد محدد لإعلان النتيجة وانتهاء عمليات التصحيح وأنها تتم بلا تسرع وتراجع الورقة أكثر من مرة ضمانا لأن يحصل كل طالب علي حقه كاملا. وحول الأوراق التي احترقت في مادة اللغة الانجليزية بمدينة أدفو فقد تم اخطار الطلاب يوم الخميس الماضي باللجان لتحديد اختياراتهم كتابيا والتوقيع عليها, إما احتساب درجة اللغة الانجليزية وفق متوسط الدرجات التي حصل عليها الطالب في باقي المواد التي امتحنها في الدور الأول أو آداء الامتحان في الدور الثاني واحتساب الدرجة الفعلية.