الزملاء الصحفيون.. الإعلاميون.. وحتى أصحاب المدونات.. وهواة الكتابة بالمواقع الالكترونية أو "الرغي" على الفيس بوك وغيره من أشكال التواصل الاجتماعي.. كثير منكم يعلم أنهم مستهدفون.. وأن يد الخونة والعملاء بالداخل.. أو إرهابيو الخارج.. تتحين الفرصة لاصطيادكم.. وكثير منكم يعلم ان الإعلام أحد أعمدة الدولة الرئيسية في المواجهة بجانب الجيش والشرطة.. وكثير منكم "يدبج" المقالات .. أو يشهر سيفه طوال الليل في الفضائيات.. هجوما على الإرهاب أو انتقادا لاذعا للدولة بكل مؤسساتها، إذا لمس تقصيرا أو على الأقل تنظيرا منه أنه الواعي الفاهم بكل شيء وفي أي شيء.. والملم بكل المعلومات، والعارف ببواطن الأمور، التي لا يعرفها أذكى جهاز مخابرات. ولكن كثيرا منكم أيضا من تمثل صحفه ويفتح برامجه لأبواق الإرهاب والمدلسين والمتنطعين والطابور الخامس الأسوأ من الإخوان.. أن لم يكونوا ضيوفا.. أو كتابا.. والكثير منكم.. من يعتمد على مصادر معلومات الإرهاب.. بكل مسمياتها.. وفي مقدمتها الجماعة الإرهابية.. والتهويل في قوتهم.. ومخاطر تحذيراتهم.. أحد المسئولين بإحدى الصحف الخاصة.. لا يألو جهدا في عدم ترك فرصة بأي فضائية أو موجة إذاعية.. إلا ويوجه النصائح.. وينتقد الأحوال.. بينما صحيفته المسئول عنها.. البوق الرسمي للإخوان وأعوانهم وذيولهم.. تضم أعمدتها أفاعي أهل الشر.. ومن بينهم من كان البعض يتوهمه كاتبا حرا مستقلا مستنيرا.. حتى كشفته الأيام.. عبدا لسادته الإرهابيين ذليلا للقرش بأي عملة.. لا يمتلك من أمره شيئا.. وآخر مازال "يرقص" بعد أن سقط القناع عن كل وجوه أدعياء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. أما الصحف والفضائيات الأحسن حالا.. إما بحسن نوايا أو جريا وراء سبق صحفي.. أو تغطية يراها متميزة للأحداث. لا تتعامل في متابعتها الصحفية بمنطق أنها إحدى جبهات القتال في حرب الإرهاب.. لا تتأنى ولا تتوانى.. إلى حد اعتمادها على مصادر المواقع الالكترونية لجماعات الإرهاب.. مثلما كان الحال المر في واقعة العملية الإرهابية المنظمة بسيناء صباح الأربعاء الماضي.. سقط الكثيرون في الفخ.. ورسبوا في التحدي الإعلامي للمواجهة.. ويتعاملون مع الأحداث كأنهم جزر منعزلة دون رؤية أو هدف.. وكأن رقابهم ليست مطلوبة.. وكأن وطنهم ليس مستهدفا بالسقوط.. التمس لهم قليلا من العذر في تأخر إعلان المعلومات الصحيحة من مصادرها.. ولكن لا يمكن علاج خطأ بخطيئة.. ولا يمكن أن تعتمد بعض الصحف والفضائيات على المواقع الالكترونية الإرهابية برعاية أمريكية كمصدر لنقل أخبارهم وأفعالهم.. والترويج لأفكارهم.. ومسمياتهم المغلوطة.
الزملاء الصحفيون والإعلاميون.. تعالوا إلى كلمة سواء. نحاسب أنفسنا أولا.. ولنضع مبادىء لمهنتنا.. باعتبارنا – بالعقل – جنودا في جبهة القتال. العملاء الخونة من الإخوان ومن على شاكلتهم.. قالوا إن الدولة هي المسئولة عن اغتيال الشهيد هشام بركات.. نعم الدولة هي المسئولة ولكن ليس بمنطق الإخوان الأعوج الأعرج.. ولكن بمنطق يد الدولة الرخوة في مواجهتهم.. وهي اليد المرتعشة.. التي اختفت مع قبضة يد الرئيس عبدالفتاح السيسي في حديثه مع أسرة الشهيد ومع أسرة القضاء المصري الشامخ عقب تشييع جثمان الراحل هشام بركات.. رسائل واضحة وحاسمة احتواها حديث الرئيس كان أهمها.. العزاء بعد القصاص.
وضع القوانين وإجراءات المحاكمات الناجزة لاجتثاث هؤلاء الخونة والقضاء على الإرهاب الخسيس.. وفي هذا كانت مسئولية الدولة أيضا في عدم اتخاذ الإجراءات والتعديلات القانونية ليس بعد 3 يوليو فقط ولا 30 يونيو 2013.. ولكن قبل كل هذا.. عندما طلب وزير الدفاع حينها عبدالفتاح السيسي أن ينزل الشعب ليفوضه في مواجهة الإرهاب.. وما بعد ثورة الشعب.. قالها.. وعقب أول العمليات الإرهابية الكبيرة.. قال كنا نعلم ذلك.. وسوف يحدث ويتكرر هذا.. وقد اخترنا كجيش وشرطة أن ندفع الثمن دفاعا عن الشعب.. المطالب دائما بالحفاظ على وحدته.. وصلابته وإرادته.. عدا أهل الشر بالطبع.. الذين يرفضون أن يعودوا إلى رشدهم.. ولن يعودوا.. ويجب ألا يعول أي مسئول على وجودهم بين الشعب المصري.. إلا بالاجتثاث.. هكذا التعامل دائما مع العضو الفاسد المريض، حتى لو كان جزءا في جسم الإنسان.. حديث الرئيس دائما.. كان يؤكد على أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر.. والمؤامرات التي تحاك ضدها.. تحتاج إلى إجراءات استثنائية حاسمة.. وتأخر الدولة في اتخاذ المواقف الحاسمة والإجراءات المطلوبة.. كان بسبب التراخي في المواجهة.. ما كنا نحتاج لذبح أبنائنا في كرم القواديس حتى نتخذ الإجراء الصحيح بالمنطقة العازلة مع حماس الإرهابية في قطاع غزة.. ما كنا ننتظر العملية الإرهابية المنظمة في سيناء.. ولا اغتيال الشهيد هشام بركات.. حتى نفيق على أن العدالة عاجزة أمام هؤلاء الإرهابيين.. بح صوت الجميع طوال العامين الماضيين في قانون لمكافحة الإرهاب.. وتعديلات تشريعية قادرة ناجزة عاجلة في مواجهة هؤلاء الإرهابيين والقصاص العادل منهم.. دون مجيب. ولا أعتقد اننا في انتظار كارثة جديدة، حتى تنتفض الحكومة وتعلن تطهير أجهزة الدولة والمؤسسات والوزارات من الإخوان الخونة المدسوسين في كل مفاصل أماكن العمل.. وبعضهم في دوائر صنع القرار .. راجعوا.. وزارة الكهرباء.. راجعوا وزارة التعليم.. راجعوا مبنى ماسبيرو وأعشاش الدبابير التي تزن فيه.. راجعوا من يدعون أنهم رجال دعوة في الأوقاف والأزهر وما هم إلا غربان تنعق على المنابر.. متى نرى الدولة والشعب في حالة استنفار حرب حقيقية.. متى ندرك أن الدولة تحارب في سباق مع الزمن على جبهات الإرهاب والتنمية والفقر والبطالة وسوء الخدمات بينما هناك دول وأجهزة تخطط وتمول وتنفذ بالإخوان الخونة والعملاء المأجورين.. وتختار الموعد والمكان.
رسالة حاسمة واضحة.. لا يهمنا أحد في الداخل ولا الخارج.. ما يهمنا مصلحة مصر ومصلحة ال90 مليون مواطن.. لن يشغلنا ردود أفعال.. لا يهمنا انتقاد هذا أو ذاك.. لن نفعّل إلا العدل والقانون وما تقتضيه مصلحة البلد لا أصحاب البيانات ومن "يلوك" بحقوق الإنسان والحريات في أوروبا وأمريكا سواء كانوا مسئولين أو تجار الشعارات.. ولا ذيولهم في الداخل.. من مأجوري دكاكين الجمعيات.. أمثال هؤلاء المتنطعين في بعض المقالات وبرامج الفضائيات.. خرست ألسنتهم وعمت بصيرتهم عن الادعاء بحقوق الآلاف الذين أمضوا السنوات في غياهب سجن جوانتانامو من جميع بلاد خلق الله.. ولا يعرف أحد من أهله له زمانا ولا مكانا.. وضلت عقول هؤلاء المتنطعين في الاعدامات الفورية لمن ارتكبوا أعمالا إرهابية في أمريكا.. أو قول رئيس وزراء بريطانيا.. إذا تعرضت حياة المواطن البريطاني للخطر.. فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم.. وحقوق إنسان من التي يدافع عنها هؤلاء "المتنطعون".. المقبوض عليهم من الجماعات الإرهابية.. أم المسجون بأحكام لكسر قوانين الدولة؟!.. وفي مقدمتهم تجار المظاهرات من الإخوان كانوا.. أو العملاء.. فأين قبضة الدولة من كل هؤلاء؟!.. ولماذا تهاون الدولة أو بالأصح رضوخها لضغوط إعلامية مغرضة ومشبوهة.. دفاعا عنهم؟!.. أو توجيه الاتهامات للتشويه في أي واقعة للاساءة لسمعة رجال الشرطة.. وتهوين عزيمتهم في مواجهة الإرهاب؟!. يا سادة.. يا كل وطني شريف في موقع مسئولية في الدولة المصرية.. تعالوا إلى كلمة سواء.. الوطن.. إما يكون أو لا يكون.. ولا تكفي كلمات الوطنية.. نحتاج إلى فعل قوي وجاد وحاسم.. للمواجهة. نقلا عن جريدة أخبار اليوم