هددت أنقرة الجمعة بالرد على سوريا بعد قرارها بفرض حظر واسع النطاق على وارداتها من تركيا في علامة أخرى على تدهور العلاقات بين الدولتين الجارتين وذلك نتيجة الحملة الدموية التي يشنها نظام بشار الأسد على الثوار السوريين. فبينما وسعت الدول الغربية نطاق العقوبات على الموالين لنظام الأسد في سوريا فرضت دمشق الأسبوع الماضي حظرا على كل الواردات من تركيا عدا الحبوب والمواد الخام و51 سلعة أساسية للمحافظة على الاحتياطيات المتناقصة من النقد الأجنبي. وردا على الحظر السورى قال وزير الاقتصاد التركي "ظفر جاجليان" إنه يأمل فى أن تغير سوريا ممارستها في أقرب وقت ممكن محذرا من أن تركيا - أكبر شريك تجاري لسوريا - قد تقرر استهداف الصادرات السورية. وأضاف جاجليان - للصحفيين في مدينة مرسين - أن سوريا لها صادرات كبيرة إلى تركيا مشيرا إلى أن أنقرة حتى الآن لا تضع عوائق أمام الصادرات السورية التي تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار سنويا.لكنه أكد أنه فى حال تفعيل دمشق لقرار حظر الواردات من تركيا فإن أنقرة ستفعل المثل. يشار إلى أن العلاقات التركية السورية - التي كانت دافئة في وقت من الأوقات - قد اقتربت حاليا من نقطة الانهيار بسبب الأساليب القمعية التى ينتهجها بشار الأسد ضد الثوار السوريين السلميين المناهضين لنظامه. جدير بالذكر أن تركيا تعد حاليا قائمة من العقوبات ضد سوريا بعدما فشلت في إقناع الأسد بإنهاء العنف وتطبيق إصلاحات ديمقراطية لاحتواء الثورة المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر والتى أدت لاستشهاد نحو 2700 سورى.كما تدهورت حالة الاقتصاد حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية بشدة في سوريا مما أضاف عبئا ثقيلا على المواطنين السوريين الذين رأوا المئات من بني وطنهم يقتلون على أيدى القوات الأمنية الموالية للأسد.