قال عضو المؤتمر الوطنى للمعارضة الليبية فايز جبريل ان ليبيا عادت من جديد للحلم العربى وهويتها العربية بعدما حاول القذافى ان يسلخها منها ويكتفى بالتقارب مع الدول الافريقية وقال انه لايستغرب من موقف الاتحاد الافريقى من الاعتراف بالمجلس الانتقالى الليبى لان الاتحاد الافريقى انشئ بناء على فكرة للرئيس الليبى السابق كذلك موقف كثير من رؤساء الدول الافريقية التى اثبتت الوثائق التى تم الحصول عليها بعد الاستيلاء على العاصمة طرابلس ان بعضهم يتلقون راتب شهرى من العقيد لضمان ولائهم له ومعظمهم له تاريخ قمعهى لشعوبهم . وحول التخوف من ان تتحول ليبيا لعراق جديد بعد مساهمة حلف شمال الاطلنطى فى مساعدة الثوار فى التخلص من حكم القذافى اكد فايز جبريل فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الشعب العراقى لم يثر على حكم الرئيس السابق صدام حسين بالرغم من تاريخه الديكتاتورى ولكن دخلت الدبابات الامريكيةوالغربية فى حرب معروفة وقامت بهزيمة النظام ولكن الشعب الليبى ثار على حكم العقيد وكان امتداد حى وحيوى لثورتى تونس ومصر التى نجحتا فى تغيير النظام السياسى بشكل سلمى واصر ان يكون تواصل بينهما . واضاف فايز جبريل ان العقيد كعادته فى الاستعلاء ولى الحقائق واخفائها اصر على رفض التعاطى مع امال الليبيين فى التغيير السلمى وتعامل بالسلاح ومنه الدبابات والطائرات مع ثورة سلمية لشعب اعزل مما اضطر الثوار لحمل السلاح وتدخلت الدول الغربية والعربية لمساعدتهم . واكد ان الشعب العراقى بطبيعته يحتوى على الوان متعددة من الطوائف كالفسيسفاء ظهرت بينها بعض الاختلافات ولكن الشعب الليبى يمثل وحدة تاريخية واحدة . واضاف فى لقائه بالبرنامج ان الدول الغربية عرفت نية الشعب الليبى الاصيلة فى الثورة وتدخلت للمحافظة على مصالحها الحيوية ومنها النفط والغاز ولايجاد نظام يرضى عنه الشعب ويرفع شعار الحرية والديموقراطية . واوضح ان النجاح فى تحرير العاصمة الليبية طرابلس فى العشرين من رمضان فى ذكرى فتح مكة كان ميسّرا بشكل كبير ولم يشهد اى حمام من الدماء كما كان متوقعا وتوقع سلاسة سيطرة الثوارعلى المتبقى من الاراضى الليبية وخاصة سرت بالتفاهم مع القبائل ومنها قبيلة العقيد الليبى المخلوع واكد المسؤول الليبى ان الفظائع التى قامت بها كتائب القذافى حيث وصل شهداء الثورة لاكثر من 30 الف غير المصابين وعمليات الاغتصاب الموثقة بكاميرات الهاتف المحمول والتى وصلت لاكثر من 1660 حالة تركت اثرا غائرا فى الشعب الليبى اضافة الى التاريخ الدموى السابق للعقيد طوال فترة حكمه التى امتدت ل42 عاما واوضح ان تصاعد المخاوف من محاولات الانتقام من فلول الكتائب او القبائل التىتنتمى لها او قبيلة العقيد هى مخاوف لها مايبررها ولكنها لن تحدث و بعيدة تماما عن نية الثوار الذين يرغبون بجدية فى فتح صفحة تصالح مع كل الشعب الليبى لطوى صفحة القذافى الى الابد والالتفات لعمليات البناء واقرار الامن وقال فايز جبريل ان الاف من الليبيين اجبروا على الفرار من ليبيا فترة حكم العقيد ويعيشون فى المنفى فى دول كثيرة من العالم ومنها مصر الشقيقة للهروب من حكم العقيد وقمعه ويأملون وهو منهم ان يعودوا قريبا لليبيا بعد غياب استمر لعقود عن ارض الوطن . وتوجه بالشكر للشعب المصرى على مساندته لشقيقه الليبى والمجلس العسكرى على اتخاذه قرار بفتح منفذ السلوم امام الفارين من المواجهات فى ليبيا اضافة الى السماح بادخال المواد الغذائية والطبية العاجلة للشعب الليبى .