إعترفت بنين والنيجر رسميا بالمجلس الانتقالى الليبى وذلك فى خطوة تعد خروجا على موقف الاتحاد الأفريقي الذي قال أمس الجمعة إنه لا يمكنه الاعتراف بالمجلس حتى ينتهي القتال نهائيا فى ليبيا. وقد أصدرت حكومة النيجر - وهي دولة جارة لليبيا على حدوها الجنوبية وتربطها روابط قديمة بطرابلس - بيانا السبت يعترف رسميا بالمعارضة الليبية وذلك بعد يومين من سيطرة مسئولين مؤيدين للثوار الليبيين على السفارة الليبية في العاصمة نيامي. ومن جانبها أعلنت أيضا دولة بنين - في وقت متأخر أمس الجمعة - اعترافها بالمجلس الانتقالى الليبى كممثل شرعى للسلطة فى ليبيا. يشار إلى أن العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي كان يعد أحد القوى المحركة الرئيسية وراء إنشاء الاتحاد الأفريقي الذي يضم أربع وخمسين دولة حيث قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما - وهو مؤيد قوي للقذافي - أمس الجمعة إن الاتحاد لن يعترف بالمعارضة مادام القتال مستمرا فى ليبيا. من جهة أخرى أعلن المجلس الوطني الانتقالى إنه قد يفكر في الاستعانة بشرطة من دول عربية او إسلامية فى ليبيا للمساعدة في إرساء الأمن وذلك بعد أشهر من القتال العنيف بين الثوار الليبيين وكتائب القذافى والذى انتهى بنجاح الثوار فى السيطرة على الأراضى الليبية. يذكر أن المجلس قد حصل على اعتراف من أكثر من أربعين دولة من بينها عشرين دولة بالاتحاد الأفريقى.