وصل أولي هينونين كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الصين الاثنين في طريقه الى كوريا الشمالية حيث يأمل بترتيب عودة مفتشي الوكالة لمراقبة عملية اغلاق مفاعل يونجبيون النووي التي وعدت بها حكومة بيونجيانج . ووافقت كوريا الشمالية في فبراير/ شباط على اغلاق مفاعلها النووي في يونجبيون وهو حجر الزاوية في برنامجها النووي ومصدر البلوتونيوم الصالح لصنع القنابل وذلك مقابل امدادها بمساعدات في مجال الطاقة ومزايا أمنية فضلا عن الغاء العقوبات التجارية ورفع بيونجيانج من قائمة أمريكية للدول الراعية للارهاب. وصرح هينونين نائب المدير المسؤول عن ضمانات عدم الانتشار النووي عالميا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "الان سنتفاوض على كيفية التحقق والتأكد من ان المفاعل سيغلق ومن ثم فهذه هي الخطوة التالية في هذه الرحلة الطويلة. وقد طردت كوريا الشمالية مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا وانسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي بعدها .وفي 2005 أعلنت كوريا الشمالية أنها تملك أسلحة نووية. وفي العام الماضي أجرت بيونجيانج أول تفجير نووي الامر الذي أثار عاصفة من الادانات وحدا بالامم المتحدة الى فرض عقوبات مالية وعقوبات تتعلق بالسلاح . ومن المقرر أن يصل الفريق الذى سيرأسه هينون الى بيونجيانج الثلاثاء ويبقى هناك خمسة أيام . وقال هينونين ان المفاوضات ستستمر من يومين الى ثلاثة أيام. وجدير بالذكر ان كوريا الشمالية رفضت تطبيق اتفاق فبراير/ شباط الى أن يتم الافراج عن 25 مليون دولار من مصرف بانكو دلتا اشيا في مكاو كانت قد جمدت بعد أن أدرجت الولاياتالمتحدة البنك على قائمة سوداء متهمة اياه بغسيل أموال غير مشروعة لصالح بيونجيانج. واعلن المبعوث النووي الامريكي كريستوفر هيل أيضا في طوكيو بعد زيارة قصيرة لكوريا الشمالية الاسبوع الماضي ان بيونجيانج ستغلق يونجبيون قريبا جدا وعلى الارجح في غضون ثلاثة أسابيع. وقد صرحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس انها تتوقع أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها لكنها أضافت أن من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق ذلك نظرا للمسائل التقنية المرتبطة بهذه العملية كما أبلغت رايس الصحفيين بينما كانت في طريقها الى باريس أن "هناك مؤشرات ايجابية خلال هذه المرحلة من الكوريين الشماليين بشأن نواياهم تجاه تنفيذ التزاماتهم.. بالتأكيد نتوقع منهم تنفيذ التزاماتهم."