دعت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها الى مغادرة سوريا فورا بعد تصاعد الاحتجاجات وغموض الاوضاع هناك وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه وسائل النقل متاحة، فيما بعث عدد من أعضاء مجلس النواب الامريكى برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحثونه فيها على تشديد العقوبات المفروضة على النظام السوري. كما شجعت الأمريكيين على تأجيل السفر إليها في أعقاب أعمال العنف الواسعة النطاق بين المحتجين والحكومة. وتأتى هذه النصيحة فى إطار توسيع نطاق تحذير صدر في أواخر أبريل الماضى وأمر أفراد عائلات موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد غير ضروريين بمغادرة سوريا. من ناحية اخرى، بعث عدد من أبرز أعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الامريكى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحثونه فيها على تشديد العقوبات المفروضة على النظام السوري. وحددت الرسالة بعض الاجراءات الواجب اتخاذها مثل فرض حظر على الشركات الأمريكية لعدم العمل في سوريا وحظر المعاملات على ممتلكات الحكومة السورية أو أفرادها أو أي ممتلكات سورية تخضع للولاية القضائية للولايات المتحدة". كان 18 شخصا مدنيا على الاقل قد قتلوا في هجمات لقوات الامن السورية على عشرات الالاف من المحتجين على حكم الرئيس السوري بشار الاسد في اول جمعة من شهر رمضان. تزامن ذلك مع هجوم شنته الدبابات السورية على مدينة حماة السورية على مدى ستة أيام لسحق الاحتجاجات وأسفر عن مقتل 300 مدني على الاقل حتى الان. يذكر أن سوريا تشهد حركة احتجاجات واسعة في جميع المدن منذ بداية مارس/اذار الماضي مطالبة بالاصلاح والحرية واسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، وأدى قمعها من جانب السلطة الى مقتل نحو 1600 شخص واعتقال اكثر من 12 الف شخص ونزوح الالاف، وفق منظمات حقوق الانسان. من جانبها، تتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى.