الجمعة 5/8/2011 مفيد فوزى : أسعد الله مساءكم يعنى هى أمنية لا وقت للمقدمات ضيفى الأن هو الأستاذ محمد سلماوى فى حديث المدينة أستاذ سلماى تعال نقف على أرضية فهم واحدة وندرك انه عقارب الزمن لن تعود تانى إلى الوراء ونتيقن كثيرا انه فكرة التحول الديمقراطى ناضجة بإعتبارها من أفضل ثمارالثورة أنا أتجه إلى عقل المستنير لترصد السؤال الأتى الذى يحتاج إلى إجابة شافية هل ينفذ صبرالمجلس العسكرى الأن خصوصا بعد جرح العباسية؟ أ/ محمد سلماوى :أولا مرحبا بيك طبعا أستاذ مفيد صديق عزيز وقديم وعلشان أرد على السؤال هاخد المثل اللى حضرتك طرحته والتشبيه اللى قدمته بتاع الساعة أنا معاك عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء إنما ما أخشاه فى الحقيقة هو انه عقارب الساعة تتوقف لأن أنا شايف انه الساعة بتاعتنا وقفت بقالها 6 أشهر لم نتقدم دقيقة واحدة كا ما تم خلال ال6 أشهر الماضية كلوا فى الماضى كلوا هدم فى الماضى كلوا إنشغال بما تم وبما جرى فى الماضى مفيش خطوة واحدة إتخذناها بالنسبة للمستقبل عدلنا وزارات لغينا مجلس الشعب عطلنا الدستور قبضنا على ناس بدأنا محاكمات فيما حدث كل دا فى الماضى كل دا عملية هدم إنما البناء لم يبدأ بعد مفيد فوزى:هل أحنا بنقيم فى اللحظة الآنية ؟ أ/ محمد سلماوى : حضرتك بتسميها لحظ آنية أنا خشيتى أن لا تكون مجرد لحظة أنها تمتد بينا أكثر مما ينبغى مفيد فوزى:هل أحنا طبيعتنا أننا مقطوعى الصلة بالمستقبليات يعنى الشخصية المصرية ما بتفكرش فى بكرة؟ أ/ محمد سلماوى: والله اللى حصل فى 25 يناير كان نظرة للمستقبل لم يكن إلا هذا يعنى طلع ناس وإنضم لهم الشعب كله بيطالب بمستقبل أخر بيطالب بمستقبل جديد بيطالب بدولة مدنية بيطالب بديمقراطية بيطالب بحرية بيطالب بعدالة إجتماعية هى دى الشعارات اللى كانت مرفوعة كلها شعارات بتعبر عن نظرة للمستقبل ما أخشاه فى الحقيقة مش انه صبر المجلس العسكرى ينفذ لانه أنا عندى ثقة كاملة فى العسكرية المصرية بشكل عام صامدة ولديها ثقة كبيرة فى النفس ويعنى من الصعب أن تهتز إنا ما أخشاه أن يفقد الناس صبرهم إن الشعب العادى يبتدى يزهق من التوقف دى مش ثورة الناس هتزهق من الثورة لأ أحنا الأن مش فى لحظة ثورة أحنا فى لحظة توقف عقارب الساعة وقفت ومحدش راضى يقدمها لقدام يعنى اللى شفناه فى العباسية انه أهالى العباسية نفسهم يتعرضوا للمتظاهرين وشاهدت بنفسى على كاميرات التليفزيون ناس بيرموا طوب على المتظاهرين من بلكونات البيوت خسية أن يتحول ميدان العباسية إلى ميدان تحرير آخر تتوقف فيه الحياة دى ظاهرة خطيرة جدا ظاهرة خطيرة جدا بتقول انه الناس بدأت تزهق مش تزهق من الثورة الناس كلها بتؤيد الثورة ولا تزهق من المجلس العسكرى لانه المجلس العسكرى إلى حد ما بطىء فى قراراته ودى طبيعة العسكرية وإنما تزهق من لحظة التوقف التاريخية التى تمر بها البلاد والتى توقفت فيها أرزاق الناس إقتصادها السياحة كله متوقف وهذه لحظة أنا بقول أنها غير مبررة مفيد فوزى: خلينى أناقش نقطة أبرزتها جرح العباسية حركة 6 إبريل بين التخوين والعطاء الثورى ما الحقيقة وهل هناك فعلا تدريبات حصلت فى صربيا ؟ أ/ محمد سلماوى:هم نفسهم بيعترفوا انه حصلت تدريبات وقالوا أيوه تدربنا مفيد فوزى : هل هنا أموال ؟ أ/ محمد سلماوى: أه دى بقى النقطة وأنا كنت أحب قبل ما يتقال انه فيه أموال انه تبقى الأدلة موجودة لانه أحنا فى لحظة حساسة جدا لا تحتمل التخوين ولا تحتمل الإتهامات أنا بسمع إتهامات لبعض الحركات الشبابية وبسمع فى نفس الوقت إتهامات سواء للحكومة أو للمجلس العسكرى ودا أنا بعتقد انه خطير فى لحظة أحنا كلنا أسرى لهذا الموقف الجامد الذى لا يتحرك وبعدين نسمع كمات تخوين كأن أحنا حبسنا مجموعة ناس فى أوضة مش قادرين يخرجوا منها وبنقول لكل واحد فيهم انه الأخر ضده أو انه الأخر خانه لك أن تتخيل ماذا يمكن أن يحدث من عراك داخل هذه الغرفة يقضى على كل من فيها دى الخطورة الحقيقة اللى أحنا بنواجهها مفيد فوزى: هل تقترب الدولة المدنية أو تبتعد كثيرا عن الحلم ؟ أ/ محمد سلماوى: والله الدولة المدنية هى الأمل فى مصر والدولة مقامتش إلا من أجل الدولة المدنية شعار الدولة المدنية كان مرفوع فى ميدان التحرير بكل ما يستتبعه الشعار من سياسات ومن أنظمة سياسية زى الديمقراطية والعدالة الإجتماعية كل دا نتاج للدولة المدنية أنا بردوا من الحاجات اللى الواحد بيأسف لها انه هناك من يحاولن الإنقضاض على الثورة وتحويلها إلى مسار آخر غير الدولة المدنية فى ناس بيتكلموا عن الدولة الدينية فى ناس أذكى منهم بيتكلموا عن دولة مدنية ذات مرجعية دينية ودا تناقض مفيش فى السياسة حاجة بالمعنى دا مفيد فوزى: هل ثوار يناير يعون هذه الحقائق ؟ أ/ محمد سلماوى:أعتقد انه ثوار يناير الميزة أللى فيهم لغاية النهاردة أنهم لم يحيدوا إطلاقا عن الشعارات اللى رفعوها فى ميدان التحرير خلال الثورة مفيد فوزى:رغم الإنقسامات ورغم الإئتلافات الكثيرة هل كل الإتلافات مجمعة على انه الدولة المدنية هى الحلم أ/ محمد سلماوى:الناس اللى قاموا بالثورة قاموا بالثورة من أجل الدولة المدنية سمعنا عن إئتلافات ومجموعات أخرى لا نعرف من أين أتت ؟ وكتير من ناس الثورة بيقولوا أحنا منعرفش دول فى الوقت اللى فيه إتجاه دينى متصاعد بيدفع بفكرة ال\دولة الدينية بيهدد مصر ويهدد الثورة وبالعكس ينهى فكرة الثورة من أساسها لأن الثورة لم تقم إلا من أجل الدولة المدنية والقائمة على الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية دا اللى قامت من أجله الثورة نزول الشباب إلى ميدان التحرير كل أسبوعين تلاتة أو أسبوع أو غيره دليل على أنهم ماسبوش الأفكار والشعارات أللى طلعوا من أجلها كل ما بيشوفوا انه فيه بعد عن هذه الشعارات يرجعوا تانى وأول هذه الشعارات المطالب كانت الدولة المدنية من أجل الدولة المدنية طالبوا بإسقاط النظام السلبق من أجل الدولة المدنية طالبوا بالديمقراطية من أجل الدولة المدنية طالبوا بمحاكمة من أفسده الحياة السياسية كل نابع من الدولة المدنية ولذلك أنا بعتقد انه كل من يؤمن بالثورة ومازال يؤمن بالثورة واجبه اليوم أن يدعوا من أجل إقامة الدولة المدنية اللى هى الأمل بالنسبة لمصر هى الدولة المدنية اللى بتسمح للمسلم والمسيحى والغير المؤمن وللنوبى والسيناوى والوجه البحرى وللصعيدى ولكله أن يكون له جميع الحقوق متساوية فى ظل هذه الدولة المدنية بعيدا عن الدين والعقيدة واللون والجنس والعرق وأى شيىء آخر مفيد فوزى: ما دور الكاتب الحق الشيخ الشعراوى له تعبير جميل أسمه الثائر الحق ما دور الكاتب الحق ؟ هل هو قد يختلف مع الثوار ؟ فى رؤيتهم هل يواجههم بأخطائهم ؟ هل صدورهم مفتوحة لإستقبال الرأى المخالف ؟ أ/ محمد سلماوى:الكاتب دوره أن يكون فى مقدمة المجتمع هو أول من يتطلع إلى المستقبل فى بعض الأحيان يتنبأ بالمستقبل كل الثورات اللى طلعت كان فى مقدمتها الكتاب تنبأوا بيها قبلها بسنوات طبعا المكن بتاع الثورة الفرنسية معروف كتاباتهم هى أللى مهددت لثورة الفرنسية حتى عندنا توفيق الحكيم روايته الشهيرة عودة الروح طبعا معروف أنها ألهمت جمال عبد الناصر بفكرة الثورة حتى فى العلوم عندنا اللى بيسمى السانس سيكشن أو أو الخيال العلمى تنبأوا بالغواصة وبالتليفزيون وبالسفر فى الفضاء قبل عقود كثيرة إلى تحقيق هذه الأمال فدور الأديب دايما بيستشرف الواقع وأوسكار وايد له مقولة ظريفة فى هذا الموضوع بيقول أنه ليس صحيحا أن الفن يحاكى الحياة وإنما الحقيقة هى أن الحياة تحاكى الفن إذنا الفقنان أو الكاتب هو اللى بيتكلم وبيستشرف وبيتنبأ ثم تجيىء الحياة وتحاكى ما قاله مفيد فوزى:طيب فى الحالة دى ها نواجه الثوار بأخطائهم ؟ هل هما صدورهم مفتوحة إذا كان هناك كاتب حق صدورهم مفتوحة لإستقبال ما يخالفهم من أراء ؟ أ/ محمد سلماوى:يجب أن تكون صدورهم مفتوحة بس هى النقطة هل من الذى يحتكر الحقيقة ؟ من الذى يستطيع أن يقول أن الحقيقة هى غير ما تقولون ؟ أو غير ما تدعون به هل الحقيقة معانا أحنا فى الإعلام مع الكتاب مع الثوار مع المجلس العسكرى مع الحكومة عصام شرف ؟ أنا أعتقد انه لا أحد لديه الحق فى إحتكار الحقيقة ولكن كل إنسان له وجهة نظر له رأى ويجب أن تكون الساحة مفتوحة لجميع الأراء والحكم فى النهاية هو الشعب أستاذ مفيد بيقول رأى معين محمد يلماوى بيقول رأى تانى حد فى ميدان التحير بيقول رأى تالت الناس هتمشى ورا الرأى اللى هى مقتنعة بيه ومن حق الناس علينا انه كلنا نقول أراءنا مفيد فوزى: ما رهانك على هذا ؟ أ/ محمد سلماوى: رهانى على هذا هو الذى حدث فى 25 يناير لما شفت يوم 25 يناير والأيام اللى تلته المسيحى يقف بجوار المسلم ويحميه وهو يصلى والمسلم يقف وقت القداس جنبا إلى جنب مع أخيه القبطى وشفت العجوز ومعاه الطفل وشفت المرأة جنب الرجل شفت هنا ساحة يعنى تكاد تكون الجمهورية الفاضلة بتاعة أفلاطون حيث كل الإتجاهات موجودة جنبا إلى جنب لأن بيوحدها هدف واحد كان الثورة أيضا الأن نجحن فى لحظة يجب أن يوحدنا هدف واحد وهو إكتمال الثورة بإقامة النظام المدنى جديد أحنا متأخيرن جدا يا أستاذ مفيد فى إقامة النظام الجديد هدمنا نظام قديم ومازالنا بنطالب بمزيد من الهدم لكن قليليين جدا اللى بيطالبوا ببناء النظام الجديد مفيد فوزى: هل يستنزفنا الحكى فى الماضى ؟ أ/ محمد سلماوى:للأسف للأسف أه للأسف أحنا ماشين ولوحين رؤوسنا لورا ملووحة لورا فممكن نتكعبل فى أى لحظة ودا اللى أنا خايف منه يجب أن ننظر للأمام المحاسبة لابد منها والمحاكمات لابد منها فالتمضى المحاكمات فى طريقها مفيد فوزى : قد يمضيان فى طريق متوازى المحاكمات والبناء أ/ محمد سلماوى: مظبوط الناس بتتصور أحنا فى موقع بناء عمارة بنشتغل بالأسمنت انه لازم نهد الفيلا القديمة علشان نبنى عمارة دا لو كنا بنتعامل بالأسمنت وبمنطق المقاولات إنما فى السياسة لأ فى السياسة زى ما حضرتك تفضلت يجب أن نبنى فى الوقت الذى نهدم فيه إنما نقعد نهدم بس ومفيش بناء تم لغاية النهاردة أين الدستور ؟ أين الإنتخابات ؟ لماذا الدولة عندنا مازالت بلا رأس من 6 أشهر نحينا الرأس القديمة والدولة مازالت بلا رأس بلا عنوان هناك من يقوم مكان الرأس ونشكره على هذا وهو المجلس العسكرى لكن لماذا لم نجرى الإنتخابات النيابية ؟ المرشحين موجودين وبرامجهم موجودة وتصريحاتهم ومواقفهم معروفة للجميع زى ما عملنا الإستفتاء كان ممكن أوى عملنا إنتخابات الرئاسة ناس بتقولك لأ مش عايزين نجيب رئيس فى غيبة البرلمان وغيبة الدستور هيبقى ديكتاتور هذا غير صحيح لن يستطيع أى حد بع الأن أن يكون ديكتاتورا فى مصر ثما أن كل السلطات غير المحدودة سقطت فى الدستور اللى ألغى فأصبح دا مشكلة رئيس الجمهورية لوجه النهاردة من غير دستور انه بلا صلاحيات لأن صلاحياته كلها سقطت مش مشكلة انه هو هيبقى ديكتاتور لازم يطلع مرسوم لو كنا هنعمل إنتخابات الرئاسة مرسوم دستورى يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية الجديد وأول هذه الصلاحيات يجب أن تكون أن يدعوا لكتابة دستور جديد وةفق أسس معينة متفق عليها أن يدعو لإنتخابات مجلس الشعب كل هذا كان لازم يتم لماذا لم يحدث ؟ لماذا المبدأ فى عملية الدستور ؟ هذا الفراغ اللى أحنا فيه النهاردة هو سبب كل المشاكل هو سبب عمليات التخوين اللى موجودة بين الناس هو السب فى عدم الثقة اللى موجودة بين جميع الأطراف اللى موجودة على الساحة مفيد فوزى:هل فى مصر أغلبية صامتة الأن ؟ ولما صمتها ؟ أ/ محمد سلماوى: الأغلبية كانت دائما صامتة لكن أنا شايف الأن أنها بدأت تتحرك مفيد فوزى: بمعنى ؟ أ/ محمد سلماوى: فيه عملية تذمر من الوضع اللى موجود الأن بيعبر عن نفسه فى بعض الأحيان بنوع انه مسألة التحرير دى طولت قوى بيعبر عن نفسه فى أوقات أخرى بنوع من التذمر مما يحدث من المجلس العسكرى بيعبر عن نفسه فى أحيان تلته بيكونوا ناقمين على وزارة عصام شرف ومن فيها من وزراء كل دا بيعبر عن أيه ؟ على انه الأغلبية ما بقتش صامتة الأغلبية مستاءة مما يحدث مستاءة من هذا التوقف اللى أحنا فيه وأنا واثق انه يوم ما هنبدأ عملية البناء كل دا هيزول فاصل مفيد فوزى: خلينى أقف عند مقال حضرتك كتبته بأسم الرسالة مازالت فى جيبى وإتكلمت فيها عن المواطن المصرى البيسط عبد الشكور مالوش علاقة دا بأى حاجة فى الدنيا والراجل دا لما راح جمع توقيعات فى بلدته على أساس انه يقدمها لرئيس الوزراء للوزير بلدياته صحيح الكلام أ/ محمد سلماوى: صحيح مفيد فوزى: على أساس انه ضد الفوضى فى البلد هدفت إلى أيه ؟ لأنك خليت عبد الشكور يروح يقابل الوزير ولقاه مشغول تليفون مع المجلس العسكرى وتليفون مع رئيس الوزرا أ/ محمد سلماوى : أنا حاسس انه المواطن المصرى العادى بدأ يفتقد الطمأنينة يفتقد الطمأنينة ويفتقد الأمن والسلام والأطمئنان فى البلد هو مع الثورة وعايز نظام جديد وعايز عدالة وعايز شفافية مش عايز فساد كل مطالب الثورة عايزها إنما هل هذه المطالب لا تتحققق إلا من خلال غياب الأمن فى الشارع ؟ الأمن فى الشارع أصبح النهاردة المطلب الأول وأخشى انه غيابه هيحوله إلى المطلب الأول والأخير الناس تقولك عايزين الأمن بأى تمن ودى خطر لانه معناه انه هننسى الأهداف اللى من أجلها قامت الثورة فحاولت أصور مطلب المواطن البسيط اللى سافر من بلدته فى الريف لغاية هنا لأن الوزير بلدياته فقال أكيد هيسمعنى فراحله بهذا الطلب اللى موقع عليه أهل البلدة بيطالبوا بعودة الأمن للشارع وهو متصور انه الوزير يقدر يعمل كل حاجة هو منشغل بهذا المطلب لقى الوزير والوزارة منشغلة بأشياء أخرى كثيرة مفيد فوزى : هل لا زال هذا ؟ لا زالته هذه الصورة ؟ أ/ محمد سلماوى : يعنى الوزارة الجديدة أحنا فى مرحلة النفس الجديد مش عارفين هينتج عنه أيه ؟ لكن اللحظة أللى أنا كتبت فيها هذه المقالة كانت اللحظة اللى هو راح لقى الوزير مشى لقى وزير جديد جه قدم للوزير الجديد بعد ما مشى قالولوا لأ دا الوزير أللى إستقال قالولوا يرجع تانى يسير الوزارة لأن الوزير دا قالولوا متجيش أقعد فى بيتك بعد ما قولولوا تعال أحلف اليمين وسط اللخبطة دى عبد الشكور لقى مالوش مكان المواطن العادى ليس له مكان فى وسط هذه الفوضى الوزارية وله مطلب واحد مشروع اللى من أجله كان يجب أن تقوم هذه الوزارة لكن للأسف زى ما حضرتك قرأت رجع لبلدته تانى والطلب مازال فى جيبه مفيد فوزى: أنت صاحب قصة هامة أجنحة الفراشة أللى تقريبا يمكن أن أنها كانت رأس حربة وأنك تنبأت بيها لما جرى فى ميدان التحرير إلى حد تشابه الأحداث بشدة وقرب هل حلق خيالك فى يوما ما إلى فوضى تعيشها مصر ؟ مثل ما تعيش الأن ؟ أ/ محمد سلماوى : فى الحقيقة لأ يا أستاذ مفيد يعنى أنا نفسى بستغرب إزاى روياتى تنبأت بالثورة لأن طبعا الواحد وهو بيكتب أنا فاكر الأستاذ نجيب محفوظ لما بقولوا كتبت ميرمار وكتبت ثرثرة فوق النيل وأصدروا أمر يقبضوا عليك فكتبت الرواية التانية أكثر إنتقادا ما كنتش خايف ؟ قالى لأ أنا وأنا بكتب ما بيبقاش قدامى غير الورقة والقلم وأنا أعتقد انه فى هذا كان بيقدم وصف دقيق مفيد فوزى: الكتابة مغامرة يا أستاذ سلماوى ؟ أ/ محمد سلماوى : بالتأكيد مغامرة ولكن هى تأخذ الكاتب بعيدا عن كل الإعتبارات الدنيوية ما بيخدش فى حسابه يا ترى المجلس العسكرى يزعل من المقالة دى ولا لأ؟ ولا حكومة شرف تتضايق من القصيدة دى ولا لأ ؟ بيبقى همه هى الكتابة فقط كتبت أجنحة الفراشة يعنى مش عارف إزاى كتبتها ؟ كتبتها وخلصتها وبتتنبأ انه هيقوم فى ميدان التحرير ثورة عارمة والجيش هيرفض التصدى للمتظاهرين والمتظاهرين معظمهم من الشباب اللى بيستخدموا الفيس بوك والقبطى والمسيحى مع بعض البطل والبطلة خطيبته مسيحية وهو مسلم فى ميدان التحرير ومع ذلك أقولك أنا لما نزلت ميدان التحرير وشفت الرواية بتتجسد أمامى كنت أول واحد مندهش ومستغرب انه حنى وأنا بكتب ده متصورتش انه يحصل هيحدث بهذه السرعة فاصل مفيد فوزى : فى سؤال نفسى اسأله يعنى أستريح لما أعرفه إيجابته ما هو هذا اللاعب الخفى صاحب الأصابع السوداء التى تسير الفتنة بين الشعب من هو ؟ أ/ محمد سلماوى : هو موقف مش شخص الموقف الذى يتسبب فى هذا الوضع هو موقف غريب فعلا على كل الثورات السابقة وهو اللى من قاموا بالثورة ليسوا من يطبقوها يعنى فى 23 يوليو اللى قاموا فى 23 يوليو وعلى الدبابات وبتاع وعملوا الثورة أو إنقلاب وقتها تحول إلى ثورة هما وفى الثورة الفرنسية وغيره أجيال ورا بعض بتطبق الثورة قعدت 18 سنة إنما عندنا اللى عملوا الثورة عملوها فى ميدان التحرير وفضلوا قاعدين فى ميدان التحرير وتركوا أو عهدوا إلى جهات أخرى أن تطبق ما قاموا من أجله مفيد فوزى: يعنى ثورة يوليو قامت وحكمت يناير قامت ولم تحكم أ/ محمد سلماوى :طالبت جهات أخرى بأن تطبق سياساتها الجهات الأخرى دى مين ؟ وزارة عادية لها رئيس وزراء ووزراء مختصين كل الحقائب المعروفة فى الوزارة ومجلس عسكرى يقوم مقام رئيس الجمهورية هذه أجهزة دولة مستقرة ولها منطقها ولها إيقاعها فى العمل الذى يختلف تماما عن إيقاع الثوار فى ميدان التحرير مفيد فوزى : لماذا أصبحت قرارات المجلس العسكرى تحدث بعد ضغط الميدان ؟ أ/ محمد سلماوى : أعتقد انه لهذا السبب لانه المجلس العسكرى له منطقه بيحكم وفق منطقه ووفق آلياته العادية بينما ميدان التحرير له آليات مختلفة آليات نابعة من الثورة أنا لا أستطيع أن أقول أن المجلس العسكرى أداة ثورية أو أداة من أدوات الثورة ولا انه الوزارة أداة من أدوات الثورة مفيد فوزى: أسمحلى أن أعيد العبارة أنا لا أتصور أن المجلس العسكرى أداة ثورية ولا الوزارة أداة من أدوات الثورة إتفضل أ/ محمد سلماوى: الثورة فى ميدان التحرير ترفع شعاراتها من هناك ويقوم المجلس العسكرى ووزارة عصام شرف بتطبيق هذه السياسات وفق آلياتهم هما ووفق منطقهم هم ووفق إيقاعهم هم لما بيحصل انه بيتأخر القرار الميدان بيثور وبيحتقن فبنسرع شوية الإيقاع وهذا الوضع هيستمر إلى أن يتم نقل السلطة إلى نظام جديد يمثل شعارات الثورة وسياساتها مفيد فوزى: هل تقرأ الميدان جيدا ؟ السؤال اللى بعد ده ومن هم سكانه ؟ أ/ محمد سلماوى :لأ سكانه هو حضرتك عارف أنت رحت موالد كثيرة وتعرف صعب قوى أنك تقولى مين اللى بيروحوا مولد السيدة ؟ هتلاقى اللى بيعملوا ذكر المجاذيب وهتلاقى اللى رايحين يفرقوا على ىالفقرا وهتلاقى اللى رايحين يسمعوا الأذكار وكذا وكذا وهتلاقى اللى رايحين يزوروا السيدة ويقروا عليها الفاتحة وهلاقى النشالين وأنا خايف بقى فى كل هؤلاء من النشالين اللى عايزين ينشلوا الثورة ويحولوها إلى إتجاه آخر لم تقم من أجله أنا بسمع النهاردة شعارات مرفوعة لا تمس بصلة لثورة 25 يناير مفيد فوزى: خلينا اسألك فيما يتعلق بالأدب يعنى وهو جزء من إهتمامك كرئيس لإتحاد الكتاب هل الأفلام اللى طالعة وفيها جزء عن الثورة هل هو عمل إعلامى ولا عمل فنى ينقصه النضج ولازم يبقى بعد فترة أ/ محمد سلماوى: لأ شوف هو طلع حاجات كتير بعد الثورة طلع قصائد طلع روايات يعنى مش عارف إزاى روايات يعنى أجنحة الفراشة اللى حضرتك بتتكلم عنها دى أنا أقعدت سنة أكتبها أقعدت سنة إزاى قبل مرور 6 أشهر ألاقى روايات عن الثورة وقصص وغيره أنا بشبه ده بالفرق بين النسكافيه والقهوة النسكافيه بيسموه القهوة سريعة التحضير اللى هى مجرد تحط معلقة فى المية وتقلبه بقى عندك المشروب بتاعك إنما فنجان القهوة دا يتلئم إزاى ؟ ويتحط على نار هادية لمدة قد أيه ؟ ويتقلب أمتى مفيد فوزى : ويبقى بوش ولا لأ؟ أ/ محمد سلماوى: أه يتصب بطريقة انه هو يبقاله وش لانه لو صب قبل ميعاده أو بسرعة مش هيبقاله وش يعنى طقوس تانية خالص اللى عايز نسكافيه هيلاقيه إنما القهوة الحقيقية هى التى تأتى بعد الحدث وأحنا لسه مطلعناش من الحدث أحنا ما زالنا فى الثورة وخضم الثورة وتوابع الثورة والثورة حتى الأن لم تكتمل الثورة مازالت تجاهد لكى تطبق سياساتها تجاهد من أجل بناء دولة جديدة اللى طالبت بيها لسه مبدأناش عملية البناء مفيد فوزى:جزء من البناء أعتقد إختيار محافظين وأتصور انه اسألك أيه المعيار الحقيقى لإختيار محافظ وخصوصا أن للثوار قائمة لمحافظين أسماء محافظين مقدمة لرئيس الوزراء دا غير رئيس الوزراء ومعاونيه ووزير التنمية المحلية شيىء من هذا القبيل هيختاروا الناس فى تقديرك أيه المعيار الأساسى ؟ أ/ محمد سلماوى:أنا ضد انه الثوار يبقالهم قائمة سواءا بالنسبة لوزراء أو غير الوزراء وما حدث بالنسبة لأحد اتلوزراء انه رشح ثما نتيجة لانه ناس إعترضت فتم الإعتذار له والمصيبة الكبيرة انه المعلومات اللى تم تداولها عنه وأنا مش هكررها لانه معرفناش إذا كانت صادقة أو مغلوطة انه لم يستدل عليها إلا لما الناس فى ميدان التحرير قالوا عليها وبعدين أعتذر له قبل أن نتأكد من هذه المعلومات وإلى الأن الرأى العام لا يعلم هل هذه المعلومات صحيحة أو غير صحيحة ؟ دى مهزلة نفس المسألة بالنسبة لمسألة المحافظين أنا ضد انه يتعمل قايمة ويقولوا أحنا ضد المحافظين دول لكن أنا كنت أحب مثلا انه الثوار فى ميدان التحرير مش يقولوا عايزين فلان وعلان لأن هما ما بيحكموش يا أما يحكموا يعنى يجوا ويحكموا ويمشوا البلد زى ثوار 23 يوليو ما عملوا لكن طالما أنت قبلت أن تكون ضمير الشعب وضمير الثورة فليس لك أن تشكل وزارات لكن أحب إن هما مثلا يقولوا أحنا عايزين حركة المحافظين القادمة تكون بالإنتخاب مفيد فوزى: السؤال الأخير هو فى عبارة واحدة مطلب عاجل فى تركيزشديد من المجلس العسكرى ؟ أ/ محمد سلماوى: أطالب المجلس العسكرى بأن يبدأ فورا فى عملية البناء التى تأخرت مفيد فوزى : من الحكومة مطلب عاجل من الحكومة ؟ أ/محمد سلماوى:أطالب حكومة المهندس عصام شرف أن تكون حكومة ثورة وليست حكومة موائمات مفيد فوزى :مطلب عاجل من الثوار ؟ أ/ محمد سلماوى : أطالب ثوار ميدان التحرير أن يظلوا فى الميدان ولكن شريطة أن يظلوا هم المعبر والتجسيد الحى لضمير هذه الأمة وليس لحزب سياسى له من يريده ومن لا يريده مفيد فوزى:مطلب عاجل من العتصمين ؟ أ/ محمد سلماوى:الإعتصام سلاح كبير جدا وخطير جدا ولا أريد له أن يفقد حدته السيف لما بنستعمله كتير بيتلم مفيد فوزى :مطلب عاجل من وزير الداخلية ؟ أ/ محمد سلماوى:أطالب وزير الداخلية بأن يغير موظفى وزارة الداخلية وأطلب منه انه يطلب من كل من كان يخدم كل الدرجات والرتب الكبيرة اللى كانت بتخدم فى المرحلة السابقة أن يقدم لهم شكر كبير بأسمنا جميعا ويعملوهم إحتفال كبير يكرمهم ويجلسهم فى منازلهم ويلجأ للشباب اللى أنا وأنت شفناهم فى المرور فى غيبة رجال المرور النظاميين بيرتبوا المرور وبيوجهوا الناس والناس بتسمعلهم يعنى دون تذمر واللى بيقولوا خش يمين بيخش يمين وخش شمال بيخش شمال واللى وقفوا يحرسوا البيوت فى اللجان الشعبية اللى إتعملت معظم الشباب دول بلا عمل أحنا عندنا بطالة عالية جدا هؤلاء يتم التعاقد معاهم ويتم تعيينهم ويكونوا دول رجل الأمن فى المرحلة القادمة مفيد فوزى:مطلب عاجل من الفضائيات ؟ أ/ محمد سلماوى:المشاهد يبحث عن المعلومة المفيدة أرجوا أن تتحول برامج التوك شو من صراع الديوك إلى دراسة تفيد وعلى فكرة فيه برامج بتعمل كده فى برامج بعد ما بشوفها بستفيد بمعلومات كثيرة بحث معد البرنامج عمل الواجب بتاعه وطلع بيانات وجاب ضيوف يضيفه فى هذا الموضوع وبطلع أكثر علما وأكثر معرفتا بالموضوع عما دخلت لكن دى مازالت قلة والإثارة هى مازالت عنوان ليس فقط فى الفضائيات ولكن وإنما للأسف فى الصحافة أيضا مفيد فوزى :خلينى أختم بإبتسامة بعد هذا التجهم الشديد هناك مطلب عند بعد الحكام فى العالم العربى يرى أنه من الواجب إلغاء يوم الجمعة تعليقك ؟ أ/ محمد سلماوى:هيطلعوا فى بقيت أيام الأسبوع كله فخليها يوم الجمعة يوم واحد فى الأسبوع.