«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبد المنعم عمارة يكتب:الحرس القديم والحرس الجديد فى السياسة والرياضة
نشر في المصري اليوم يوم 10 - 10 - 2009

أعترف بأننى طوال عمرى لا أحب كلمة الحرس، السبب فى عدم الاستلطاف هذا أو العقدة تعود إلى أيام الجامعة فى أواخر الخمسينيات، حيث كان الحرس الجامعى لا يسمح لنا بالدخول إلا لو كان معنا كارنيه الكلية التى ننتمى لها، وكان يحرمنا من الدخول لو نسيناه فى المنزل. ولهذا كنت سعيداً بحكم المحكمة الإدارية بإلغاء الحرس الجامعى من الجامعات، كانت هذه مشاعرى فى وقتها.. والآن ما هى مشاعر طلبة القرن الحادى والعشرين؟
رسالتى فى الماجستير كان عنوانها «الاستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط» وهى عن كيفية دخول أمريكا للمنطقة، وكيف حلت محل بريطانيا العظمى التى لم تكن تغيب عنها الشمس.
■ عملية الدخول هذه أطلقت عليها change guards أى تغيير الحراس، وهذا التعبير أخذته من المشهد الشهير أمام قصر باكنجهام بلندن، حيث آلاف السياح يذهبون لمشاهدة عملية تغيير الحراس يومياً.
فى متابعتى ورصدى للحياة السياسية فى مصر، تابعت النقاش الحار عن التغيير الذى تم داخل الحزب الوطنى، حيث أطلق على هذه العملية «الحرس القديم والحرس الجديد»، هذا التشبيه أثار الغضب داخل الحزب مما اضطر السيد صفوت الشريف، أمين عام الحزب أن يعلن أنه لا يوجد داخل الوطنى حرس قديم أو حرس جديد. وقد يكون هذا صحيحاً، ولكن الواقع يشير إلى أنه تم التخلص من بعض القيادات الكبيرة، ومعها تمت الإطاحة بمن تصور الحرس الجديد أنهم يتبعون تلك القيادات من القيادات الوسطى والصغيرة.
والآن اسمح لى عزيزى القارئ أن أسألك سؤالاً على طريقة الكاتب الكبير مفيد فوزى: حضرتك من الحرس القديم أم من الحرس الجديد؟.
فى الغالب سترد بسرعة كالآتى: بتقول إيه، تقصد إيه بسؤالك بالضبط؟ تقول بطريقة كأنك لا تفهم السؤال أو كأننى وضعتك فى مأزق وكأن كلامى لا ينزل من زور، ومع دهشتك ربما تقول بشخط: «من فضلك ابعد عنى، أو اطلع من نافوخى، ده أنا راجل كافى خيرى شرى».. يا عمى لا أنا من الحرس القديم أو حتى الجديد.. أنا إنسان فى حالى وليس لى فى السياسة ولا فى الأحزاب بتاعتكم.
أنا أعرف فقط نادى حرس الحدود وأسمع عن حرس مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى. وحتى تجعلنى أنكتم ستقول بحدة: يا سيدى سيب الملك للمالك والخلق للخالق (سبحانه وتعالى).. حرس جديد قديم لا تفرق معى فعالمهم غير عالمى.. باختصار السكة دى مش سكتى.
حضرات القراء..
طيب تعال نترك جانباً الكلام عن هذا الموضوع من الجانب السياسى ونتحدث عن جانب الأسرة الكبيرة. واسمح لى أسألك أيضاً بطريقة الأستاذ مفيد فوزى: هل تصنف والدك على أنه من الحرس القديم وأنك من الحرس الجديد؟ فأنت القادم والحارس الأمين على العائلة بعد عمر طويل للوالد. قد ترى ذلك وقد يرى والدك أنه من الحرس الجديد باعتبار أنه رجل منفتح على الحياة ومودرن وديمقراطى.
طيب وماذا عن الأسرة الصغيرة.. أقصد حضرتك والزوجة والأطفال الصغار، دعنى أغير السؤال وأسألك: أى نوع من الرجال سيادتك؟ وقبل أن ترد اسمح لى أن أشرح لك بعض التفسيرات عن الرجال: فى رأيى أن هناك تفسيرين عن ذلك الموضوع: الأول أن الرجال كالأسود والثانى كالأرانب.
أرجوك لا تتعجل وتضع نفسك فى خانة الأسود.
الأسود أنواع، هناك أسد الغابة الذى عندما يزأر تهرب وتختفى الحيوانات، ثم الأسد الموجود فى حدائق السفارى المفتوحة، والذى تمر بجواره وأنت فى سيارة مكشوفة وتجده راقداً كسلان تحت الشجرة ينظر إليك باستعطاف كأنه يقول لك: حسنة لله يا محسنين، وأسد السيرك الذى كنا نرى الفنانة الراحلة محاسن الحلو تجعله يقفز داخل حلقة النار بنظرة منها أو طرقة كرباج، وأخيراً أسد حديقة الحيوان المغلقة الذى تراه داخل القفص ولا تشعر به إلا من رائحته النتنة. والآن إذا اخترت أن تكون أسداً فأى نوع من هذه الأسود سيادتك وخصوصاً أمام الجماعة فى المنزل؟
فى عالم الأرانب.. هناك أرانب البرارى التى لا يلحقها أمهر الصيادين، والأرانب البيتى التى تربى داخل الحفرات بجوار المنزل، ثم أرانب المعامل، حيث تجرى عليها التجارب، ثم أرانب البطاريات التى انتشرت هذه الأيام. أنا لن أسألك أى نوع من الأرانب سيادتك، سأتركك لضميرك وحكمك على نفسك.
ولست أدرى هل الأسد من الحرس القديم أم الجديد، والأرنب من أى نوع من النوعين؟
حضرات القراء..
فى ظنى أننا نحن المصريين ننتمى للحرس القديم، فنحن «نَحِن» بفتح النون وكسر الحاء إلى الماضى، نحن نقول عن نفسنا إننا الريادة، ونتحدث عن الفراعنة دون توقف، ونعجب بالقاهرة ثلاثين فى قصص الأديب الكبير نجيب محفوظ، ونعشق الأفلام القديمة خاصة الأبيض والأسود أكثر من تلك الملونة.
فى رأيى أن المقارنة بين القديم والجديد ظالمة للأخير. هل يمكنك أن تقارن حزب الوفد القديم بالجديد، هل يمكن مقارنة الحزب الوطنى الآن بالحزب الوطنى القديم.. هل سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين يمكن مقارنتهم بالدكتور نعمان سابقاً والدكتور أباظة حالياً بالوفد مع احترامى لهما بالطبع؟ هل الشخصيات الحزبية القديمة كمصطفى كامل ومحمد فريد يمكن مقارنتها بالشخصيات الحزبية الآن..
وهل أداء هذه الأحزاب السابقة مثل الوفد والأحرار الدستوريين والأمة وغيرها مثل تلك القائمة الآن؟ هل شاهدنا رئيس وزراء مصرياً فعل كما فعل عدلى يكن باشا عندما قدم استقالته عندما استشعر عدم رضا غالبية البرلمان عن أدائه؟
طيب بلاش السياسة، ماذا عن الغناء هل ظهر من يناطح عبدالوهاب وعبدالحليم وفريد الأطرش ومحمد فوزى وسيدة الغناء أم كلثوم؟
هل تذكر أغنية لهم تغنى للحمار الذى يحبونه الآن أو للعنب أو حتى للتفاح أو الكريز.. هل استمعت لأحد منهم يخاطب محبوبته قائلاً: «قوم أقف وانت بتكلمنى»؟ لقد قلبوا الحبيبة إلى رجل وبدلاً من أن يحترمها يريد أن يفرض احترامه عليها.
وكيف الحال فى الشعر.. ألم تشتاق ويوحشك أحمد شوقى وحافظ إبراهيم وسامى البارودى.. وفى القصة أين يوسف السباعى ويوسف إدريس والرائع إحسان عبدالقدوس والمنفلوطى؟
طيب بلاش الأدب والفن، ماذا عن الرياضة؟
هل جاء لرئاسة النادى الأهلى من هم فى قامة سعد زغلول وعبود باشا وفكرى أباظة والفريق مرتجى.. هل تطول قامة حسن حمدى، والخطيب من بعده بإذن الله قامة هؤلاء القمم.. مع احترامى لهما؟ وهل جاء لرئاسة نادى الزمالك من هم فى قامة حيدر باشا وأبورجيلة وحسن حلمى، وهل تطول قامة درويش ومنصور وعباس، مع احترامى لهم، قامة هؤلاء؟ وأين الكابتن حسن فريد من الراحل العظيم صلاح الشاهد رئيس الترسانة الأسبق؟ وهل الرئيس الحالى للإسماعيلى يصل إلى قامة الراحل العظيم عثمان أحمد عثمان؟
وفى اتحاد الكرة كان المشير عبدالحكيم عامر، وأين سمير زاهر مع حبى له من هذا الرجل، وفى اللجنة الأوليمبية كان فلان والآن فلان، والاتحادات الرياضية الأخرى كان فلان وفلان والآن فلان وعلان.
عزيزى القارئ..
قد تسألنى ماذا تريد؟ على ماذا تلف وتدور، بتحرجم على إيه بالضبط؟ وهل تقصد أن القديم هو الأفضل؟ والله اعقلها حضرتك، واعقد المقارنة على راحتك وخذ وقتك وأعلن رأيك أو خليه فى سرك.
عايز رأيى: نعم السابقون كانوا نجوماً فى السماء بحق وحقيق.. وكانوا نجوماً لا تنطفئ، أما الحاليون فهم موجودون على الأرض، ضوؤهم كإشارة المرور الصفراء أو ضوء السهراية التى نوقدها فى الظلام أو كنور شمعة فانوس رمضان. نعم هناك فرق، بل وألف فرق.. والذى لا يعجبه يشتكينى للبوليس.
سكوب يعتذر
■ إذن المسألة سهلة، اقتل وقل أنا آسف، اسرق وقل ماكنش قصدى، خرّب شركتك وقل أنا المسؤول، دمر أسرتك وقل أنا السبب.. ويا فرحتى بكل ذلك.
فى الرياضة فى مصر، ليست هناك مشكلة أن تفشل فهناك شماعة جاهزة تريحك وتريح الجميع، يتسابق الآن الجميع فى ترديدها، فقط قل: «أعتذر.. فأنا المسؤول عن الهزيمة»، بس خلاص على رأى الفنان شعبولا.. بدأت هذه الثقافة تسيطر على الرياضة، وللأسف لم نرها فى السياسة، فلم تر وزيراً ينطقها حتى مات الآلاف فى القطارات أو العبارات، حتى فى موضوع الزبالة فى مصر، وأفضل هذا اللفظ على لفظ القمامة لأنه يوجع، لم نر أى محافظ ينطق كلمة، أى كلمة، تحمل الاعتذار لهؤلاء المواطنين الذين تزكم أنوفهم هذه الروائح الكريهة.
وفى الرياضة وكرة القدم بالذات أصبحت جملة «أعترف أنا المسؤول» هى الحل، يفشل مدرب فى مباراة داخلية أو خارجية، ويحضر المؤتمر الصحفى ليردد هذه الأغنية وهذا الشعار.
فى فشل منتخب مصر فى بطولة العالم للشباب قالها المدرب الأجنبى سكوب، ومع ذلك لم نسمع كلمة من اتحاد الكرة.. لم نسمع سمير زاهر ولا الكابتن مجدى عبدالغنى وهو القادر على التبرير والتحليل والنقد بأى كلمة.
كان يمكن للاتحاد أن يصدر بياناً قصيراً محترماً يخاطب الجماهير، لا مانع أن يبين إيجابياته ولكن عليه أن يبين أخطاءه.
ربما لو قام بذلك لكان عملاً حضارياً يحسب له، ربما اكتفى الاتحاد وجاب الديب من ديله وأقال الجهاز، مع أن الجهاز الفنى كان ماشى ماشى بعد كام يوم، حيث ينتهى عقده بنهاية هذا الشهر، أو ربما رأى أنه قدم كل ما يمكن، وأقصى ما يستطيع، أو ربما رأى أن مخاطبة الجماهير عيب فهو أكبر من ذلك، وربما، وربما.
ويتبقى أن أقول للجماهير: ماذا تريدون، مش كفاية عليكم أن المدير الفنى يعتذر وخلاص؟
حضرات الجماهير.. كان الله فى عونكم.
مشاعر
■ شيخ الجامع الأزهر والبابا شنودة.. أشفق عليهما من هؤلاء الذين يمسكون لهما على السقطة واللقطة، وعلى كل جملة وكل حرف وعلى أى حركة تخرج من شفاههما.. فى رأيى ما يفعل معهما ليس شطارة ولا ديمقراطية.. بل هو تصرفات تخرج عن حدود الذوق واللياقة.
■ الرئيس الأمريكى أوباما.. يا مبخت، لم يكمل عاماً إلا وقد حصل على جائزة نوبل للسلام، صحيح ناس لها حظ وناس لها ترتر.. هناك رؤساء كثيرون رسالتهم كلها لها عن السلام ولم يحصلوا على نوبل.
■ وزراء حكومة د. نظيف.. أتمنى ألا يستسلموا لضغوط الإعلام لنشر إعلانات تسجيلية عن وزاراتهم، فما يكتبونه خياليا فى كثير من الأحيان، ولن ينفذ ويأخذ من الحكومة ولا يضيف، تقرأ عن انخفاض الأسعار وانخفاض التضخم وانخفاض البطالة وانخفاض معدل الجريمة وانخفاض الفقر.. تبحث عن كل ذلك فلا تجده إلا فى تصورات هؤلاء الوزراء فقط.
■ المهندس حسن صقر.. كنت فى زيارة قصيرة وسريعة لابنى فى الخارج، شاهدت معه مباريات بطولة العالم للشباب.. انبهارنا بالاستادات التى أقيمت عليها المباريات أكثر من الإعجاب بالمباريات، بصراحة حاجة تفرح، منظر أوروبى، الشكر واجب لقواتنا المسلحة.
■ الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران.. يحيرنى هذا الرجل، فهو يبدو كما لو كان معه عصا موسى أو طاقية الإخفاء، أسافر وأعود وأرى تغييرات حضارية مذهلة، لست مع الهجوم على القيادات السابقة فى الطيران، فدورهم كان رائعاً وأعدوا المسرح والطائرة وعلى القادمين الجدد إطلاق الطائرة.
■ محمود أحمد على، رئيس اللجنة الأوليمبية.. لست مع الذين يهاجمونه ويهاجمون أداء اللجنة الأوليمبية، يعجبنى أداؤه الصامت وكذلك قلة الكلام.. محمود من المؤسسة العسكرية وخبرته الرياضية كبيرة.
■ خيرى رمضان، الصحفى والمذيع فى البيت بيتك.. صحيح أن محمود سعد هو الأكثر شعبية والأكثر قبولاً فى البرنامج، ولكن أشعر بخيرى رمضان يتسلل فى هدوء تساعده رقته وتواضعه ووسامته فقط عندما يلبس النظارة الطبية.. هل يلحق خيرى بمحمود سعد.. كل شىء جائز.
بدون مشاعر .. ميليشيات أحمد عز
لست مع هذا الهجوم المتتالى على الرجل، أنا شخصياً كنت أميناً للعضوية والشؤون الداخلية بحزب مصر، وهو منصب يعادل منصب أمين التنظيم الآن، لذلك أنا أشعر بالإشفاق عليه وببعض الإعجاب، ولا أقول كله لأدائه التنظيمى، وأنا أيضاً لست مع هؤلاء الذين ينافقونه داخل الحزب، وأغضب كثيراً عندما أرى أن أكثرهم من الشباب.
 أبرز تجارب الرجل هى ما يسمى «ميليشيات أحمد عز»، وهى تجربة قياس الرأى العام فى المحافظات من خلال هؤلاء الشباب الذين يرسلهم هناك، لأنه يريد أن يعتمد فقط على آراء المحافظين أو أمناء الأحزاب أو الجهات الرقابية، وهذا توجه جيد، مشكلة هذه التجربة أنه يعتمد على شباب عديمى الخبرة الحزبية..
 فقط هم يتحدثون لغات أجنبية ويجيدون استخدام وسائل الاتصالات الحديثة، فقياس الرأى العام لا يجب أن يعتمد فقط على زيارات متفرقة للمحافظات بالجلوس على المقاهى والكافيتريات وكتابة التقارير من هذه اللقاءات. قياس الرأى العام له أصوله ومناهجه التى يجب أن يتسلح بها هؤلاء الشباب.
كإنسان شارك فى تأسيس الحزب الوطنى أيام الرئيس السادات، مستعد أن أبصم بالعشرة، وقد أقود مظاهرات وقد أجمع له الأنصار إذا استطاع أن يصل إلى قيادات حقيقية ومحترمة ومؤثرة فى الشارع السياسى تصلح للترشيح لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وساعتها أستطيع أن أجزم أن الوطن سيحصل على الأغلبية فى الانتخابات، حتى لو كان هناك قضاة على الصناديق. مستعد أن أرفع وأكتب يافطات وأحمل الأعلام له لو استطاع إقناع قيادات الحزب بالسماح بوجود معارضة مستنيرة شبابية داخل الحزب،
وفى رأيى أن السيد صفوت الشريف، الأمين العام، بخبرته الحزبية وشخصيته المنفتحة يمكنه تبنى هذه الفكرة.. صدقونى يومها لو تم ذلك سيتغير أداء الحزب إلى حد كبير. وسيظل السؤال المحورى فى رأيى: هل سينجح الوطن فى العثور على هذه القيادات التى تشرف الحزب؟
لا أقول أشك ولكن أقول قد يمكن!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.