تزوج عامل من جنسية عربية من وافدة آسيوية شابة لتشاركه الحياة الزوجية في ملحق صغير لا يتعدى ايجاره الشهري 80 دينارا ليتقاسما لقمة العيش، اسفرت هذه الزيجة عن انجاب اطفال، وبعد سنوات اختفى الوافد بصورة مفاجئة، الى ان تأكدت مغادرته البلاد الى موطنه الاصلي، ظلت الوافدة الآسيوية تندب حظها العاثر ولم تجد حلا لمشكلتها التي بدأت تتفاقم بعد ان رفضت سفارة الوافد العربي مغادرة ابناء الوافد الى بلدها، طرقت كل الابواب ولم تجد حلا لمشكلتها ابتداء من المخافر الى المحاكم لكن بلا نتيجة! مثل هذه الحادثة.. هناك مئات المشاكل والحوادث ينظر فيها امام المحاكم بعد ان وصلت الى المخافر، الا ان هناك مئات الحالات قد اقترنت بزيجات من جاليات عربية وآسيوية في مناخ غير صحي قائم على اهداف ومصالح خاصة اهمها رخص المهور، حيث لا تكلف الزيجة سوى 300 دينار فقط، ليقترن بوافدة آسيوية او غيرها من الدول وينال خدمة قد لا يلاقيها في حياته، اضافة الى بعض المصالح الاخرى منها البعد عن الحرام وطرد العزوبية. هذا ما لمسناه من واقع مأساوي عندما اردنا البحث عن النسيج الاجتماعي الكويتي المفقود في بعض المناطق لا سيما في منطقة جليب الشيوخ التي يغلب عليها السكان من الجاليات العربية والآسيوية. بداية، قال احد المتزوجين من احدى الوافدات انه يعيش حالة من السعادة مع زوجته الفلبينية، حيث يرى ان زواجه هذا حقق له الاستقرار والامان ولو مؤقتا، مشيرا الى ان العيش في هذه البلاد سنوات يتطلب الاقتران بهؤلاء النساء الآسيويات لتحقيق بعض الاهداف، خاصة ان الزواج من النساء العربيات يكلف الكثير، الى جانب المطالب التي ليس لها اول ولا آخر. مشاكل اجتماعية بينما رأى خالد الفيلكاوي ان هذا الزواج قد خلق مشاكل اجتماعية لا تحصى ولا تحتملها الكويت، لا سيما ان هذه الزيجات تترك مشاكلها في البلاد وتغادر من دون اكتراث بالمسؤولية او الحقوق والواجبات في مثل هذه الحالات، خاصة الذين تركوا اطفالا يتبعون جنسيات عربية او اسيوية، مؤكدا ان تلك الظاهرة تهدد النسيج الاجتماعي للمجتمع الكويتي. ظاهرة وقال مبارك العجمي ان هذه الظاهرة اصبحت لافتة للنظر، واصبح مألوفا ان ترى وافدا من جنسية عربية مصطحبا وافدة من جنسية اسيوية، خاصة في مناطق مثل جليب الشيوخ والمناطق السكنية في منطقة الفروانية. واضاف ان هذه الزيحات اصبح لها مشاكل اجتماعية كثيرة اهمها الابناء، فبعض الازواج يتزوجون من فتيات من هذه الجنسيات وبعد سنوات يختفون فجأة تاركين لهن اطفالهم من دون مبالاة او تحمل مسؤولية. واكد العجمي ان هذه الظاهرة تهدد نسيج المجتمع الكويتي وتهدد تماسكه وتضامنه الاجتماعي، هذا الى جانب ان هذه العائلات المزيج قامت بالتأجير في المناطق السكنية النموذجية وهو الامر الذي بات يهدد الاسرة الكويتية وتماسكها. اختلاف العادات وقال محمد المطيري انه يخشى على المواطن الكويتي في بلده بسبب اختلاط هذه الجاليات المختلفة التقاليد والعادات بالمجتمع الكويتي، حيث تشاهد بصورة يومية اعدادا كبيرة من هذه الجاليات وخاصة الآسيوية تجوب شوارع المنطقة ويدخلون الابواب ويتحدثون مع الخدم امام ابواب المنازل من دون خشية او خوف من احد. الجاليات وقال منصور العجمي ان بعض المواطنين قد سهلوا لهذه الجاليات اختراق المناطق السكنية الخاصة للمواطنين، حيث لجأ بعض المواطنين الى تأجير منازلهم لبعض هذه الجاليات وتقسيمه الى اكثر من 25 غرفة من دون مراعاة اهالي المنطقة وعاداتهم وتقاليدهم، مشيرا الى ان هذه الظاهرة في ازدياد ملحوظ خاصة في مناطق خيطان القديمة وبعض المناطق السكنية في منطقة الفروانية. وقال ان منطقة جليب الشيوخ قد تحولت الى منطقة يسكنها في الغالب الجالية الآسيوية وعدد غير قليل من الجالية العربية خاصة المصرية والسورية. شرطة نسائية اكد عدد من مواطني الفروانية ان تخصيص موقع للشرطة النسائية في منطقة جليب الشيوخ مناسب جدا لكون هذه المنطقة تسكن فيها جاليات آسيوية واجنبية بكثرة، مشيرين الى ان معظمهم من النساء من مختلف الجنسيات، مما يتطلب ايجاد الحلول المناسبة لبعض المشاكل التي يتعرضن لها مثل جرائم الاختطاف والاغتصاب والاعتداء الجنسي وغيرها من الجرائم التي تتعرض لها النساء. أسباب زواج العرب من الآسيويات - رخص المهور - العزوبية - البعد عن الحرام - الرعاية والخدمات الزوجية