يوجه الرئيس السوري بشار الاسد خطابا الى الشعب الاثنين هو الثالث من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات قبل ثلاثة شهور ويتناول فيه "الأوضاع الراهنة" في البلاد . والخطاب يأتى في الوقت الذي تجتاح فيه قواته المنطقة الحدودية الشمالية الغربية مع تركيا مانعة اللاجئين الفارين من حملة عسكرية على الاحتجاجات ضد حكمه السلطوي. وتأتي هذه العملية على امتداد الحدود في اعقاب اكبر احتجاجات يوم الجمعة منذ الانتفاضة المناهضة للاسد التي بدأت قبل اربعة اشهر . وقالت جماعة حقوقية ان قوات الامن قتلت بالرصاص ما يصل الى 19 شخصا الجمعة. وقال السفير السوري في واشنطن إن حكومته تميز بين المطالب المشروعة للمحتجين وتلك التي يطالب بها المسلحون، مضيفا ان الرئيس الاسد سيتطرق الى "كل هذه المواضيع." ذكر ان التنازلات التي كان الرئيس الاسد قد اعلن عنها في آخر كلمة وجهها الى الشعب السوري لم تفلح في وأد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وكان الرئيس السوري قد خاطب شعبه للمرة الاولى حول الاحتجاجات في الثلاثين من مارس، اي بعد اندلاعها باسبوعين. وبعد مضي اسبوعين على ذلك الخطاب، اعلن الرئيس الاسد في السادس عشر من ابريل / نيسان الغاء العمل بقانون الطواريء الساري المفعول منذ عام 1963، كما عبر عن حزنه لمقتل المحتجين ودعا الى حوار وطني. ومن جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن بلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي لمنع إصدار قرار بشأن سوريا يماثل القرار الذى تبناه المجلس في وقت سابق بشأن ليبيا . وقال ميدفيديف - في حوار مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية - "إن قرار مجلس الأمن الدولي 1973 أصبح غطاء لعملية عسكرية عديمة المغزى, مشيرا إلى أن هذا القرار دعا إلى إقامة منطقة حظر جوي.. لكن لا يطير أحد هناك الآن غير طائرات الناتو التي لا تكتفي بالتحليق في سماء ليبيا بل تلقي القنابل أيضا". اقرأ ايضا الدبابات السورية تقتحم الحدود التركية و25 قتيلا في جمعة"صالح العلي"