صرح شهود ونشطاء حقوقيون بأن القوات السورية اجتاحت منطقة حدودية بشمال غرب سوريا، اليوم الأحد، لوقف تدفق أعداد غفيرة من اللاجئين على تركيا. ويزيد توافد اللاجئين بأعداد كبيرة من حدة الضغوط الدولية على الرئيس بشار الأسد. واتهم الناشط السوري في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان عمار قربي القوات الحكومية بمهاجمة من كانوا يساعدون اللاجئين خلال محاولتهم الفرار من عملية عسكرية آخذة في الاتساع لإخماد الاحتجاجات ضد حكم الأسد. ومن المقرر أن يصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى دمشق اليوم ليبحث مع مسؤولين سوريين توسيع نطاق جهود الإنقاذ التي تبذلها اللجنة. وجاء احدث هجوم بعد اكبر احتجاجات تجتاح سوريا خلال ثلاثة اشهر من الاضطرابات والتي شهدها يوم الجمعة. وقال نشطاء حقوقيون إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ما يصل الى 19 شخصا يوم الجمعة. وقال قربي إن جنودا ومسلحين موالين للأسد أغلقوا الشوارع المؤدية للحدود السورية في منطقة جسر الشغور وهو ما أدى الى تقطع السبل بالآلاف. وقال شهود إن من حاولوا المساعدة هوجموا حول بلدة بداما الصغيرة قرب الحدود التركية والتي اجتاحتها القوات السورية والمسلحون الموالون للأسد امس السبت فإحرقوا منازل وألقوا القبض على العشرات. وقال أيضا إن رجال ميليشيات مقربين من النظام يهاجمون الناس في بداما والمناطق المحيطة ممن يحاولون توصيل المساعدات والطعام لآلاف اللاجئين المحاصرين على الحدود ويحاولون الهرب. ولم يتسن التحقق من تصريحات قربي من مصدر مستقل لكن أحد سكان المنطقة أيد روايته. وقال عمر وهو مزارع من بداما استطاع الوصول الى المنطقة الحدودية "هناك حواجز طرق في كل مكان في بداما لمنع الناس من الفرار لكن القرويين يعثرون على طرق أخرى عبر الوديان للفرار الى الحدود التركية".