أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الخميس مؤشر القدرة التنافسية للسفر والسياحة حول العالم و هو التقرير الذى يصدر كل عاميين بالتعاون مع مؤسسة"بلوم"للبيانات والاستشارات الإستراتيجية،وشركة"ديلويت Deloitte"الامريكية للاستشارات المالية،واتحاد النقل الجوي الدولي(IATA)،والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، ومنظمة السياحة العالمية ومجلس السفر والسياحة العالمي(WTTC). و يعد احتلال مصر المركز (83) نجاح وتقدم و استعاده لبعض من مزاياها التى فقدتها و اخرت ترتيبها الاعوام الماضية،حيث كانت تحتل المركز 85 من بين 140 دولة عام 2013 مقارنة بالمركز 75 من بين 139 دولة فى التقرير الصادر فى عام 2011. هذا العام جاءت اسبانيا على قمة المؤشر وذلك للمرة الأولى على الإطلاق،وذلك بفضل مواردها الثقافية والبنية التحتية والقدرة على التكيف مع عادات الاستهلاك الرقمية؛والطبقات الوسطى الجديدة،ويشير التقرير الى أن تطور صناعة السفر والسياحة الاسبانية تشير بشكل كبير على قدرة البلاد على التعافى من ازمتها المالية التى مرت بها خلال العاميين الماضيين. فقد احتلت اسبانيا المركز الاول عالميا في الموارد الثقافية، بينما جاءت قدرتها على دعم عمليات البحث على الانترنت للتسلية بالمركز (4)-وهو مقياس لمدى تكيفت البلاد لعادات الاستهلاك الناجمة عن الثورة الرقمية، ومن حيث البنية التحتية الممتازة جاءت بالمركز(4). وقد احتلت وجهات السفر والسياحة التقليدية القوية مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا واستراليا وايطاليا واليابان وكندا المراكز العشر الاولى على التوالى من المؤشر و هو امر معتاد سنويا ، و لكن الجديد هو تقدم العديد من الأسواق الناشئة الكبيرة، مثل الصين التى جاءت بالمركز(17) والبرازيل بالمركز (28) ، في حين أن جاءت روسيا وجنوب أفريقيا والهند في المرتبة 45، 48 و 52 على التوالي. بينما احدثت جزيرة" سنغافورة" طفرة كبيرة حيث احتلت المركز(11) عالميا لتكون الاولى فى منطقتها الاسيوية تليها " تايوان" فى المركز(32) ، و احتلت الامارات المركز (24) لتحقق افضل مركز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تليها قطر بالمركز (42) بينما نجحت المملكة المغربية فى التقدم 9 مراكز عن العام الماضى لتحتل هذا العام المركز (62) و السعودية (64) و سلطنة عمان (65) وتونس(79) و الاردن(77) ومصر المركز(83) و لبنان فى المركز (94) . و يقول"روبرتو كروتى Roberto Crotti"الخبير الاقتصادي في المنتدى الاقتصادي العالمي، ان العديد من البلدان لا تزال امامها المزيد لتفعله لمواجهة لتحديات السفر والسياحة، بما في ذلك سياسات التأشيرات، وتشجيع أفضل لاظهار التراث الثقافي، وحماية البيئة والاستعداد لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.وهو ما سيكون بدوره ذا اثر كبير على دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ويحدد التقرير أيضا المناطق واقتصادات السياحة التى لديها قدرة أفضل في التكيف مع تغيير الاتجاهات العالمية فضلا عن تزايد قطاعات السوق ،وتنوعها وهو الامر الذى يشمل تزايد أعداد المسافرين من الطبقة المتوسطة فى البلدان الناشئة والبلدان النامية في دول مثل الصين، والمسافرين كبار السن من الدول الغربية،ومواليد الألفية الجديدة ،وهى مؤشرات تسهم بصياغة توجهات صناعة السفر والسياحة بوتيرة متنامية،في وقت تصنف الأسواق الصاعدة،في كل من البرازيلوالصين والمكسيك وسنغافورة والإمارات،ضمن أفضل 30 دولة على مستوى العالم،ما يشير إلى حجم الفرص المتاحة للدول من مختلف أنحاء العالم لجني الفوائد الاقتصادية والاجتماعية من السياحة. ويشكل بالفعل قطاع السياحة والسفر العالمي ما يقرب من واحد على عشرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و قد نما هذا القطاع بمعدل 3.4 سنويا على مدى السنوات الأربع الماضية، وهو نمو ايجابى مقارنة مع نسب نمو الاقتصاد العالمي التى بلغ متوسطها2.3 % فقط في السنة،مما يدل على مرونة القطاع في مواجهة الصدمات الاقتصادية..و يشير التقرير الى ان قطاع السفر والسياحة في السنوات الخمس المقبلة،يمكن أن يتسارع نموه ليصل الى 5.2 % سنويا، وذلك وفقا لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي. مؤشر القدرة التنافسية للسفر والسياحة يقيس مجموعة من العوامل والسياسات التي تمكن من تحقيق التنمية المستدامة لقطاع السفر والسياحة في البلاد،ويتم قياس المؤشر بين1 الاسوء و7 الافضل،ويتم المقارنة بين البلاد ضمن 90 متغير فى14مجال و يقيم 141 دولة.